دمار البنية التحتية للنفط والغاز؛ وحظر الرحلات الجوية؛ وألمانيا تعتزم قطع الغاز الروسي وتهديدات نووية
بوابة أوكرانيا -كييف- 27 فبراير 2022- كنا قد ذكرنا في خبر سابق حول تتابع الهجمات العدوانية الروسية على الاراضي الاوكرانية، وما زالت قواتنا المسلحة تواصل نضالها بينما شدد الحلفاء الغربيون العقوبات لإبعاد البنوك الروسية الكبرى عن نظام المدفوعات العالمي الرئيسي.
وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن القوات الروسية تمنع تقدم القوات الروسية في العاصمة كييف، حيث دخل أكبر هجوم على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية في اليوم الرابع.
وقال زيلينسكي إن الليل كان قاسيا، مع قصف البنية التحتية المدنية والأهداف بما في ذلك سيارات الإسعاف.
وفيما يلي أبرز الاحداث التي حصلت هذا اليوم
ألمانيا تتحول إلى LNG
قال المستشار الألماني أولاف شولتز يوم الأحد إن ألمانيا ستنفذ خططها لبناء محطتين للغاز الطبيعي المسال وزيادة احتياطياتها من الغاز الطبيعي لتقليص اعتمادها على الغاز الروسي بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال للمشرعين في جلسة خاصة للبوندستاغ عُقدت لمعالجة الأزمة الأوكرانية: “سنبذل المزيد من الجهد لضمان تأمين إمدادات الطاقة لبلدنا”.
هذا وتتعرض ألمانيا لضغوط من دول غربية أخرى لتصبح أقل اعتمادًا على الغاز الروسي، لكن خططها للتخلص التدريجي من محطات الطاقة التي تعمل بالفحم بحلول عام 2030 وإغلاق محطات الطاقة النووية لم تترك لها سوى خيارات قليلة.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أوقفت ألمانيا مشروع خط أنابيب غاز نورد ستريم 2 على بحر البلطيق بقيمة 11 مليار دولار، وهو أكثر مشاريع الطاقة إثارة للانقسام في أوروبا، ردًا على تصرفات روسيا تجاه أوكرانيا.
حظر الرحلات الجوية الروسية
نقلت وكالة رويترز عن مسؤول بالاتحاد الأوروبي قوله إن فرض حظر على مستوى الاتحاد الأوروبي للرحلات الجوية الروسية قد يكون جزءًا من حزمة جديدة من العقوبات على موسكو سيناقشها وزراء خارجية الاتحاد في وقت لاحق يوم الأحد.
وأضاف المسؤول أن الغالبية العظمى من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أغلقت بالفعل مجالها الجوي أمام هذه الرحلات، ويمكن اتخاذ قرار رسمي قريبًا.
اجتماع مسؤولو الاتحاد الأوروبي لإجراء محادثات طارئة بشأن اللاجئين
يجتمع وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي يوم الأحد لإجراء محادثات طارئة حول كيفية التعامل مع تدفق اللاجئين من أوكرانيا المتضررة من الصراع مع فرار عشرات الآلاف عبر الحدود إلى بولندا والمجر ورومانيا وأماكن أخرى.
وتقدر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن أكثر من 200 ألف شخص نزحوا بسبب القتال في أوكرانيا قد فروا من البلاد، وأن ما يصل إلى أربعة ملايين قد يفرون إذا انتشر القتال.
وقالت بولندا يوم السبت إن أكثر من 100 ألف شخص دخلوا من أوكرانيا في الـ 48 ساعة الماضية وحدها.
وفي اجتماع في بروكسل، سينظر الوزراء في سبل إيواء الناس، وكيفية إدارة التحديات الأمنية التي يفرضها الصراع على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، ونوع الدعم الإنساني الذي يمكن تقديمه لأوكرانيا.
وكان معظم الواصلين إلى الحدود هم من النساء والأطفال وكبار السن.
حيث حظر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رحيل الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 60 عامًا حتى يتمكنوا من حمل السلاح ضد القوات الروسية.
وبشكل منفصل، ذكرت وكالة رويترز أن أوكرانيا تسعى لرفع قضية روسيا إلى المحكمة الدولية في لاهاي، نقلاً عن الرئيس زيلينسكي.
المملكة المتحدة تفرض مزيد من العقوبات مع مواجهة البنوك الروسية لحظر سويفت
قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس إنها ستضغط من أجل فرض مزيد من العقوبات على روسيا، خاصة قطع إمداداتها من النفط والغاز.
كما حذرت من أن القادة الروس سيحاكمون بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
من جهتم قال قادة مجموعة السبعة يوم الأحد إن الحلفاء الغربيين قرروا قطع “بعض البنوك الروسية” عن نظام الاتصالات بين البنوك في جميع أنحاء العالم والذي يسمى سويفت.
ولم يحدد البيان، في إعلان مشترك نشرته الرئاسة الفرنسية، البنوك الروسية التي ستتأثر.
وأضافت أنه سيتم تشكيل فريق عمل عبر الأطلسي قريبا لتنسيق العقوبات ضد روسيا، حسبما ذكرت رويترز.
جوجل، يوتيوب اتخاذ الإجراءات
من جانبها حظرت Google تنزيل تطبيق RT على الهاتف المحمول التابع لمنافذ الإعلام الروسية المملوكة للدولة في الأراضي الأوكرانية.
واتخذت شركة Alphabet Inc التي تمتلك Google هذا القرار بناءً على طلب من الحكومة الأوكرانية.
وفي وقت سابق، منعت Google قناة RT والعديد من القنوات الروسية الأخرى من تلقي الأموال مقابل الإعلانات على مواقعها الإلكترونية وتطبيقاتها.
كما علق YouTube أيضًا قنوات روسية متعددة، بما في ذلك RT من تحقيق الإيرادات على الموقع.
وقال موقع يوتيوب في بيان “في ضوء الظروف الاستثنائية في أوكرانيا … نوقف مؤقتًا قدرة عدد من القنوات على تحقيق الدخل على يوتيوب، بما في ذلك عدة قنوات روسية مرتبطة بالعقوبات الأخيرة”.
بوتين يضع القوات النووية الروسية في حالة تأهب
في تصعيد دراماتيكي للتوترات بين الشرق والغرب، أمر الرئيس فلاديمير بوتين القوات النووية الروسية بوضعها في حالة تأهب قصوى يوم الأحد رداً على ما أسماه “التصريحات العدوانية” من قبل القوى الكبرى في حلف شمال الأطلسي، حسبما أفادت أسوشيتد برس.
ويعني الأمر أن الأسلحة النووية الروسية مستعدة لزيادة الاستعداد للإطلاق، مما يزيد من التهديد بأن التوترات قد تتحول إلى حرب نووية.
واستشهد الرئيس الروسي في تقديمه للعقوبات المالية الشديدة التي فرضها الغرب على روسيا، بما في ذلك بوتين نفسه.
وفي حديثه في اجتماع مع كبار مسؤوليه، وجه بوتين وزير الدفاع الروسي ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش بوضع قوات الردع النووي في “نظام خاص للخدمة القتالية”.