بوابة أوكرانيا- كييف 6 مارس 2022.. أجرى وزير الخارجية وانغ يي، عضو مجلس الدولة في الصين مساء السبت 5 مارس، محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين بناءً على طلبه.. جاء ذلك على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الصينية.
يشار إلى أن وانغ قال إنه “في الوقت الحالي هناك وضع خاص في أوكرانيا لا يرغب الجانب الصيني في رؤيته”.
وذكر أن القضية الأوكرانية “محيرة”، ولا تتعلق فقط بالمعايير الأساسية للعلاقات الدولية، ولكن أيضًا بالمصالح الأمنية لجميع الأطراف.
دعا السياسي الصيني الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي وروسيا إلى إجراء حوار متساوٍ “ومحاربة التناقضات والمشكلات المتراكمة على مر السنين، ولفت الانتباه إلى التأثير السلبي لتوسع الناتو المستمر شرقاً على أمن روسيا والسعي من أجل بيئة أمنية متوازنة وفعالة ومستدامة “.
ضرورة الالتزام بأهداف ومبادئ الأمم المتحدة
وقال الوزير الصيني “نحن بحاجة إلى التركيز ليس فقط على حل الأزمة الحالية، ولكن أيضا على تحقيق سلام واستقرار دائمين في المنطقة”.
وأشار إلى أن الصين، بصفتها عضوا دائما في مجلس الأمن الدولي، تبني دائما موقفها وسياستها “على أساس القضية”.. وتعتقد الصين أنه من أجل حل “الأزمة الأوكرانية”، من الضروري العمل وفقًا لأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة: من ناحية احترام وحماية سيادة وسلامة أراضي جميع البلدان، ومن ناحية أخرى – الإصرار على التسوية السلمية للنزاعات من خلال الحوار.
وأعرب وانغ يي عن أمله في أن تنتهي الأعمال العدائية في أقرب وقت ممكن، وأن يتم تخفيف الوضع على الأرض، وأن يتم ضمان سلامة أرواح وممتلكات المدنيين بشكل فعال، ومنع حدوث أزمة إنسانية واسعة النطاق.
وصرح وزير الخارجية الصيني أن “الأزمة الأوكرانية” لا يمكن حلها إلا من خلال الحوار والمفاوضات.
واكد إن الصين تدعم كل الجهود المبذولة للمساعدة في تخفيف حدة الموقف وحلها سياسياً، وتعارض أي عمل لا يسهم في حل دبلوماسي، بل “يشعل النار ويؤدي إلى تفاقم الوضع”.
وقال الدبلوماسي إن الصين ستواصل التحدث بصراحة وبذل كل ما في وسعها من أجل السلام وتشجع روسيا وأوكرانيا على إجراء محادثات مباشرة.. وأقر بأن المحادثات قد لا تسير بسلاسة، لكنه شدد على أنه يجب على المجتمع الدولي مواصلة التعاون ودعمها حتى يتم تحقيق النتائج والسلام.
ويذكر ان الصين امتنعت عن التصويت خلال جميع اجتماعات الأمم المتحدة بشأن الحرب في أوكرانيا.. في الوقت نفسه، لم يتم استخدام كلمة “حرب” على الغزو الروسي لأوكرانيا في الصين، وانها تنتشر المشاعر المعادية لأوكرانيا على الشبكات الاجتماعية.
اقرالسلطات الصينية تعتقد أن الغرب يبالغ في التهديد الروسي لأوكرانيا