• تسعى ’أونستار‘ وRoadSafetyUAE، من خلال جلسات دراسية نوعيّة مركَّزة مع مجموعات من الأشخاص الناجين من الحوادث في المنطقة، لفهم الأثر الذي تتركه الحوادث الرئيسية على الناس وكيف يمكن للسيارات المتصلة التعامل مع المخاوف والقلق جرّاء هذا
• القلق والصدمة هما المشاعر الأبرز التي تذكّرها المشاركون في الدراسة بعد تعرّضهم لحادث، مع إعلان واحد من بين كل خمسة مشاركين أنه كان تحت تأثير الصدمة وغير قادر على اتخاذ قرار حول كيفية التفاعل
• اثنان من بين كل ثلاثة مشاركين أشاروا إلى أنهم كانوا يسعون وراء من يواسيهم ويهدّئهم
• 27 من 46 مشاركاً في الدراسة سعوا وراء دعم طبّي محترف بداعي الطمأنينة والحصول على المساعَدة اللازمة خلال فترة الطوارئ
• أكثر من النصف أعربوا عن رغبتهم بالخصائص التقنية التي توفرها السيارات المتصلة
• تقدّم ’أونستار‘، بواسطة المجموعة الأوسع من خدمات السلامة والأمن داخل المركبة، تقنيات منقِذة للحياة وتوفر الدعم العملي والعاطفي للسائقين في وقت حاجتهم الماسّة للمساعَدة.
بوابة أوكرانيا -دبي، الإمارات العربية المتحدة – دخلت منصّة RoadSafetyUAE، الرائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة بمجال التوعية بسلامة الطرق، في شراكة بارزة مع ’أونستار‘، التقنية الرائدة للسلامة والأمن داخل المركبة من ’جنرال موتورز‘، وذلك لإجراء دراسة حول الأثر النفسي لحوادث الطرق على السائقين والركّاب في الإمارات، وهدَفَت الدراسة البحثية لفهم الحالة العاطفية للسائقين ومتطلّباتهم في وقت الحاجة لذلك، وبالتالي السعي للتعامل مع هذه العوامل بأفضل شكل ممكن.
وخلال سلسلة من المقابلات التقييمية النوعيّة، استذكر المشاركون الـ46 من دولة الإمارات حالات طارئة واجهتهم على الطرق، وشاركوا المعلومات عن حالتهم العاطفية بعد تعرّضهم لحادث مباشرة، بالإضافة لعرض منظورهم الشخصي حول القيادة وخصائص السلامة الحالية التي تهدف لحماية السائقين، وفيما يخصّ المستقبل، طُرِح سؤال على المشاركين حول نظرتهم إلى السيارات المتصلة وإن كانت تساعد في تخفيف قلقهم ومخاوفهم، ويُشار ضمن هذا السياق إلى أن معظم المشاركين في الدراسة كانوا سائقين خلال التعرّض للحوادث التي ذكروها، بينما كان بعض منهم ركّاباً عاديين، مما وفّر بالتالي صورة كاملة واضحة حول الأثر النفسي للحوادث، ولقد قدّمت نتائج هذا البحث مستويات جديدة من المعلومات المعمَّقة حول تأثيرات الحوادث الرئيسية للسيارات.
وفي تعليق له على هذا الموضوع، قال غاري ويست، المدير التنفيذي لـ’أونستار‘ أفريقيا والشرق الأوسط وحلول التنقّل المستقبلية: “إن سلامة العملاء هي محور كل ما نقوم به، وهذا يتخطّى بكثير سلامتهم الجسدية ليشمل عافيتهم النفسية أيضاً، ونحن نَعتبِر أن مستقبل التنقّل يتجسّد في السيارة المتصلة وخدمات السلامة والأمن داخل المركبة مثل ’أونستار‘، والمدمَجة مباشرة في المركبة والقادرة على توفير الدعم اللازم للسائقين، أكان ذلك في رحلاتهم اليومية أم في الظروف الطارئة، وبفضل النتائج المستخلَصة من هذه الدراسة، سوف نتمكّن من دعم المشتركين عبر فهم حالتهم النفسية وتقديم الدعم اللازم لهم لحين وصول موفري خدمات الطوارئ إليهم في مكان تواجدهم.”
من جهته، قال ثوماس إيدلمان، المؤسِّس والمدير التنفيذي لمنصّة RoadSafetyUAE: “أردنا فهم التجارب التي واجهها الأشخاص مباشرة بعد تعرّضهم لحادث، بما في ذلك التعرّف على مشاعرهم الأبرز المرتبطة بالحادث واحتياجاتهم في ذلك الوقت، وما هو تقييمهم للدعم الذي حصلوا عليه، كما أردنا فهم تفاعلاتهم فيما يخصّ السيارات المتصلة وكفاءة الدعم البشري (المستشار المباشر) الذي حصلوا عليه في الظروف الطارئة، وكذلك ما تعنيه ’سلامة المركبة‘ بالإجمال لهم، وذلك لأجل تحديد مخاوفهم الرئيسية أثناء تواجدهم على الطرقات بعد التعرّض لحادث، وهذه المعلومات الدقيقة ستمكّننا بشكل أفضل من معرفة نوع الإجراءات الوقائية التي يتخذونها بهدف الإحساس بالأمان أثناء القيادة، ونحن ممتنّون فعلاً للدعم الذي قدّمه فريق ’أونستار‘ والالتزام الذي أظهره لتنفيذ هذا المشروع البحثي الفريد، ويسعدنا الآن مشارَكة النتائج التي حصلنا عليها.”
التجارب المرتبطة بالحوادث الرئيسية
تم أولاً الطلب من المشاركين في الدراسة استذكار طريقة استجابتهم الأوّلية تجاه الحادث، وبشكل مفاجئ، تبيّن أن الخوف والقلق والصدمة كانت أبرز المشاعر التي تم تذكُرها، أما الأشخاص الذين كانوا يسافرون برفقة آخرين، وخصوصاً أفراد العائلة، فقد أعلنوا عن مستوى إضافي من القلق لديهم، مع قيامهم بتحويل تركيزهم عن عافيتهم الخاصّة إلى تلك لدى الركّاب المرافقين لهم.
من بعدها، انتقلت الأسئلة للتعرّف على الأفعال الفورية التي قام المشاركون بها بعد الحادث، وبينما أعلن معظم المشاركين في الدراسة عن اتخاذهم لخطوات منطقية، مثل طلب مساعَدة من فرق الاستجابة للطوارئ أو أحد أعضاء العائلة، أشار واحد من بين كل خمسة مشاركين إلى أنهم كانوا في حالة صدمة وغير قادرين على اتخاذ قرار حيال كيفية تفاعلهم، وقدّمت وافدة عربية مقيمة في دبي شرحاً عن تفاعلها المباشر تجاه الحادث كالتالي: “لقد كنت خائفة ولم أعلم ما الذي حدث بشكل سريع ومفاجئ، وبالتالي كنت فقط أرتجف.”
علاوة على هذا، أقرّ بعض المشاركين في الدراسة أنهم كانوا غير واعين أو غير قادرين جسدياً على طلب المساعَدة، كما أعلن بعض هؤلاء عن فقدانهم للذاكرة بعد وقوع الحادث مباشَرة، أكان ذلك بسبب الإصابة أم الضغط النفسي.
وبالحديث عن هذا الموضوع، تبرز تقنية ’أونستار‘ التي تتميّز عبر ’مستشاري أونستار‘ الذين يشكّلون صلب عملياتها، والجاهزين دوماً لتقديم الدعم اللازم في وقت الحاجة لذلك، فعندما تكتشف أجهزة الاستشعار الموجودة في المركبة وقوع حادث وفتح الوسائد الهوائية، تعمل عندها ميّزة الاستجابة التلقائية لحوادث التصادم على تفعيل الاتصال الهاتفي التلقائي بين المركبة ومستشار ’أونستار‘ الذي يقوم بتقديم المسا
عدة الضرورية ويبقى مع السائق على الخط لحين وصول فرق الاستجابة الطارئة إليه، كما باستطاعة مستشار ’أونستار‘ ربط الشخص الذي تعرّض لحادث مع أي شخص آخر يرغب بالتحدّث إليه عبر اتصال هاتفي، مما يمنح بالتالي مستوى أخراً من الراحة والدعم خلال الأوقات العصيبة، وحتى إن كان الشخص الذي تعرّض لحادث غائباً عن الوعي، فإن ’أونستار‘ قادرة على الاتصال لطلب المساعَدة، ومشارَكة بيانات الموقع عبر نظام تحديد المواقع العالمي مع فرق الاستجابة للطوارئ لأجل تمكينهم من تقديم المساعَدة الملائمة التي يكون الشخص الذي تعرّض لحادث بأمسّ الحاجة لها.
وعند سؤال الأشخاص الذين تعرّضوا لحادث عن الدعم الذي كانوا يرغبون بالحصول عليه في تلك اللحظة، فإن الإجابة الأوّلية كانت الدعم العاطفي أكثر من الدعم الطبّي، حيث سعى اثنان من كل ثلاثة مشاركين في الدراسة وراء التواصل مع شخص يطمئنهم ويهدّئهم، وحدّدت وافدة آسيوية تراوح عمرها بين 20 و35 سنة الدعم الذي كانت مهتمّة فعلياً بالحصول عليه بعد الحادث، بالقول: “أعتقد أن التفاعل البشري كانت سيساعدني كثيراً كوني كنت خائفة حقاً.”
ورغم أن الناس الذين كانوا على مقربة من موقع الحادث قد قدّموا رعاية عملية، إلا إن المشاركين في الدراسة لم يشعروا بالراحة لحين وصول أخصّائيين مدرَّبين تمكّنوا من منح الدعم العاطفي لأجل تهدئة وطمأنة الأشخاص الذين تعرّضوا لحادث سيارة، كما أعلن 17 من الأشخاص الذين تعرّضوا لحادث أنهم أرادوا التحدّث إلى صديق أو زوج أو فرد من العائلة لطمأنتهم ومدّهم بالدعم العاطفي مباشَرة بعد الحادث.
من ناحية أخرى، سعى 27 شخصاً من المشاركين في الدراسة للحصول على الدعم الطبي المحترف بهدف طمأنتهم وتوفير المساعَدة اللازمة لهم خلال الحالة الطارئة.
المفاهيم المتعلّقة بخصائص السلامة في المركبة
خلال المقابلات، تم سؤال المشاركين حول رأيهم بخصائص السلامة المتوفرة في مركباتهم، وأعرب 1 من بين كل 3 أشخاص عن رضاهم التام، أو رضاهم، عن خصائص السلامة الحالية في مركباتهم، مع التطرّق على وجه الخصوص إلى أجهزة الاستشعار الأمامية والخلفية، والوسائد الهوائية، ونظام الفرملة الآلية والهيكل الخارجي المتين للمركبة.
لكن من ناحية أخرى، أعرب المشاركون في الدراسة عن اهتمامهم بمزيد من الخصائص التقنية القادرة على توفير المساعَدة قبل الحادث لمنع وقوعه، أو بعد الحادث لتقديم الدعم اللازم للضحايا خلال تلك الفترة، وعند حثّهم لذكر الطريقة التي يمكن للمركبة ذاتها أن توفر الدعم من خلالها في لحظة وقوع حادث، أشار بعض المشاركين عفوياً إلى ضرورة تضمين المركبة تقنية مدمَجة تنبّه موفّري خدمات الطوارئ حول الحالة المعيَّنة وطلب المساعَدة الاستباقية بدون أي تدخّل بشري، وقدّم مواطن إماراتي في دبي شرحاً حول اقتراحه المتعلّق بالميّزة التقنية التي يمكنها المساعَدة في الحالات الطارئة حيث اعتبرها “نظام اتصال أوتوماتيكي مع الشرطة/الإسعاف، مع تقديم تعليمات تلقائية حول ما يجب القيام به بعد الحادث.”
كما اقترح المشاركون تضمين المركبة خدمة توفير الدعم العملي خلال فترة الطوارئ، بما في ذلك تقديم الإرشادات خطوة بخطوة حول كيفية الاستجابة والتفاعل أثناء الحادث.
الجدير ذكره أن مستشاري ’أونستار‘* يخضعون لتدريبات كي يتمكّنوا من تقديم المساعَدة في مختلف سيناريوهات الطوارئ، وتوفير الدعم العملي والمساهمة في إنقاذ الحياة بعد وقوع الحادث مباشَرة، وذلك خلال الفترة التي تكون فرق الاستجابة الطارئة بطريقها إلى موقع الحادث.
مستقبل التنقّل: السيارة المتصلة
كان مستوى الوعي حول السيارات المتصلة منخفضاً نسبياً بين أوساط المشاركين في الدراسة، إذ إن 17 مشاركاً فقط كانوا على دراية بهذا المفهوم، إلا أنه خلال المقابلات، أعرب أكثر من النصف عن الرغبة بالاستفادة من الخصائص التقنية المتوفرة في السيارات المتصلة.
فالسيارة المتصلة سوف تساهم، على سبيل المثال لا الحصر، بتمكين الاتصال الفوري مع فرق الاستجابة للطوارئ، بالإضافة إلى تمتّعها بالقدرة على إيصال المعلومات المتعلّقة بالموقع، ومن الجدير ذكره ضمن هذا الإطار أن دولة الإمارات العربية المتحدة قد جعلت نظام اتصالات الطوارئ (eCall) إلزامياً في كل مركبات الجيل المقبل للعام 2021، والذي يساعد في تقليل وقت الاستجابة للحالات الطارئة بما يصل إلى 40٪ بالنسبة للمركبات التي تتعرّض لحادث مروري.
أما الخدمات الأخرى مثل ’أونستار‘، فهي ترتقي بهذا الأمر إلى مستويات أعلى، إذ إنها تجمع التقنيات الحديثة المتطوّرة مع لمسة بشرية لتوفير خدمات أكثر شمولية وتعاطفاً وذلك بهدف دعم السائقين عند حاجتهم الماسّة لهذا الأمر، وإلى جانب خاصّية الاستجابة التلقائية لحوادث التصادم، تتميّز ’أونستار‘ بكونها قادرة أيضاً على توفير الدعم في الحالات الطبّية الطارئة أثناء السير على الطرقات، فبمجرّد قيام السائق أو الراكب بالضغط على الزر الأحمر، يتم عندها فورياً ربط السيارة مع مستشار خدمة ’أونستار‘ الذي يمكنه إرسال المساعَدة المناسِبة مباشرة إلى مكان تواجد السائق أو الراكب.
تم إجراء هذه الدراسة البحثية بمشارَكة 46 شخصاً تعرّضوا لحادث سيارة رئيسي، وبالتالي فإن النتائج مرتبطة بهذه المجموعة المستهدَفة، وهذا قد لا يمثّل كل مالكي السيارات في دولة الإمارات العربية المتحدة، لذا يجب قراءة النتائج وفقاً لهذا المبدأ.