بوابة أوكرانيا – لفيف – 19 مارس 2022-انعقد اجتماع لمجلس الوزراء، للنظر في الإجراءات القضائية ضد سبعة بنوك في لبنان.
واستعرض الاجتماع الخلاف بين البنوك والقضاء.
وذلك من خلال جلسة غير العادية تحت عنوان “المصلحة العليا للدولة”.
وخلص مجلس الوزراء إلى أن ميقاتي أكد أن مجلس الوزراء اتفق على أن يأخذ القانون مجراه على أساس مبدأ التعاون بين الجهات دون أي تمييز أو تقدير.
كما وافقت على أن يتم حل المسائل القضائية وفقا للقوانين من قبل موظفي السلطة القضائية.
وقال مصدر وزاري شارك في الجلسة إن الوزراء رأوا أنه لا يُسمح للقضاة باستخدام أموال المودعين لتحقيق شعبوية معينة.
وبحسب ما ورد ، شعر بعض الوزراء أن القاضي لا ينبغي أن يكون شعبويًا وأن يغرد على تويتر.
واقترحوا أن “البنوك مخطئة بالفعل وهناك بالفعل أزمة كبيرة، لكن يجب معالجتها بطريقة متوازنة وغير عشوائية”.
ورداً على ما وصفته بـ “الاعتداء القضائي على البنوك” ، دعت جمعية البنوك إلى إصدار قانون مراقبة رأس المال في أسرع وقت ممكن.
بالإضافة إلى الإضراب حذرت الجمعية من أنها قد “تتخذ خطوات أخرى قد تكون ضرورية للحفاظ على الاقتصاد الوطني والمصلحة اللبنانية العليا”.
هذا وتزامن القرار بشأن مجموعة من الدعاوى القضائية التي رفعتها جماعات ناشطة ضد بعض البنوك الكبرى في لبنان لاسترداد أموال المودعين مع تحقيقات في اتهامات ضد محافظ البنك المركزي للاشتباه في تخصيب أموال غير مشروعة وغسيل أموال.
ونتج عن الإجراءات القضائية تنفيذ مصادرة أصول وأسهم وعقارات فرنسبنك ومصرف Creditbank وفروع بنك Blom Bank في طرابلس.
وأشارت جمعية المودعين إلى نيتها “رفع المزيد من الدعاوى القضائية التنفيذية ضد البنوك خلال الأيام المقبلة”.
وعلى صعيد متصل ، ألقت المدعية العامة الاستئنافية في جبل لبنان غادة عون القبض على شقيق محافظ باك المركزي رجاء سلامة ، بعد أن مثل أمامها كشاهد.
وقال محامي سلامة مروان عيسى الخوري إن مزاعم “الإثراء غير المشروع وغسيل الأموال” لا أساس لها من الصحة وإن القضية “تكهنات إعلامية بدون أي دليل”.
وكان محافظ البنك المركزي قد امتنع عن الحضور إلى مكتب القاضي عون منذ أكثر من أسبوع كشاهد ، حيث رفع دعوى قضائية للرد على القاضي عون بشأن القضية التي تم التحقيق فيها.
كما أصدر عون حظر سفر على سلامة.
وقالت إن احتمال قيام السلطة السياسية بالضغط على القضاء هو “اعتداء غير مقبول على القضاة الذين يؤدون واجبهم المهني ، إذا لم يعجب البعض هذه المحاكمة أو تلك”.
ودعا القاضي عون المحسوب على رئيس الجمهورية في تغريدة على تويتر قضاة لبنان إلى تسليح أنفسهم بـ «الحقيقة والنص القانوني. الأمل فيكم لإنقاذ البلد من الظلم ، والتنمر على الضعفاء وتحويل النفوذ “.
ومن سبل الخروج من الأزمة الحالية إحالة المواجهة بين المودعين والبنوك إلى محكمة الاستئناف.
وللمحكمة أن تقرر يوم الاثنين تنفيذ قرار فض الحجز على الخزائن والمحافظة على قيمة وديعة المدعي.
كما قال القيادي في حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، إن “بعض أصحاب البنوك ومديريها يتحملون جزءا من مسؤولية ما حدث لودائع المودعين ، وبالتالي يجب محاكمتهم قانونيا”.
لكنه أضاف: “ما يحدث الآن بخصوص موضوع البنوك هو نوع من المهزلة والرأي العام المضلل”.
وأعرب جعجع عن مخاوفه من أن “هذه الإجراءات الاستبدادية التي تستخدم جزءا من القضاء كأداة لهم ويغطيها القانون ستدمر القطاع المصرفي بدلا من إصلاحه”.