الصراع في أوكرانيا يقطع سلة خبز العالم

بوابة أوكرانيا – كييف – 24 مارس 2022- حذرت الأمم المتحدة من أن ملايين الأشخاص حول العالم، وكثير منهم في اليمن، يواجهون كارثة حيث يهدد الصراع في أوكرانيا بزيادة أسعار الغذاء بشكل كبير.
كما حذر مسؤولون من برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في وقت سابق من أن ما يصل إلى 44 مليون شخص في 36 دولة كانوا على حافة المجاعة قبل بدء الصراع في أوكرانيا.
هذا و تنتج روسيا وأوكرانيا 30 في المائة من القمح في العالم – وتستعد الحرب في أوكرانيا لرفع أسعار السلع الأساسية.
وقد أجبر هذا بالفعل برنامج الأغذية العالمي على تخفيض ما يصل إلى 50 في المائة مما يقدمه للأطفال في الصراع اليمني.
من جانبه قال مارتن بينر، نائب رئيس الاتصالات العالمية في برنامج الأغذية العالمي، لصحيفة إندبندنت: “عندما حدث الصراع في أوكرانيا، كان العالم يواجه بالفعل تحديات غير مسبوقة في كل مكان، مع تزايد أعداد الجوع وحالات الطوارئ يومًا بعد يوم.
ثم تأتي الحرب في أوكرانيا.
فـ أوكرانيا، إلى جانب روسيا، هي سلة غذاء العالم.
حيث تنتج أوكرانيا وحدها ما يكفي من الغذاء كل عام لنحو 400 مليون شخص. يتم تصدير الكثير من ذلك. “
وأضاف: “إنها مثل كارثة أخرى تحدث فوق شيء كان بالفعل كارثة”.
هذا ويعيش حوالي نصف سكان اليمن البالغ عددهم 30 مليون نسمة في فقر، ويطعم برنامج الأغذية العالمي 13 مليون شخص شهريًا.
ولكن الآن، مع إغلاق الموانئ الأوكرانية وإلغاء صفقات الحبوب الروسية بسبب العقوبات، قد تكون هذه الأزمة على وشك أن تزداد سوءًا.
يتم تجميد حوالي 13.5 مليون طن من القمح و 16 مليون طن من الذرة حاليًا في روسيا وأوكرانيا.
من جهته قال الدكتور مايكل بوما، مدير مركز أبحاث أنظمة المناخ في جامعة كولومبيا بنيويورك، لصحيفة إندبندنت: “نحن حقًا في وضع فريد”.
واستطرد القول “ما يثير القلق أيضًا ليس فقط تعطيل الإنتاج، ولكن أيضًا تعطيل النقل والخدمات اللوجستية في البلاد والخروج منها. وأيضًا، (أصبحت) روسيا دولة منبوذة بدرجة أكبر، حيث تتردد الشركات، بما في ذلك شركات النقل والخدمات اللوجستية، في المشاركة “.
بالإضافة إلى اليمن، تواجه كل من سوريا الفقيرة وأفغانستان التي تديرها حركة طالبان أزمات غذائية، كما هو الحال مع العديد من الدول الأفريقية. يأتي حوالي نصف واردات إفريقيا من القمح من أوكرانيا وروسيا.
وهو ما اكده ديفيد بيزلي، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي في إن المنظمة تواجه عجزًا قدره 9 مليارات دولار، وإن البلدان التي لا تواجه مجاعة قد تشعر بعواقب إغراق الملايين في الجوع.
وقال لبوليتيكو: “نحن نفتقر إلى المليارات، إن عدم توفير بضعة مليارات من الدولارات الإضافية هذا العام يعني أنك ستعاني من المجاعة وزعزعة الاستقرار والهجرة الجماعية “.