بوابة أوكرانيا – كييف – 27 مارس 2022-قال فيصل المغلوث، المدير العام لبرنامج صنع في السعودية إن أكثر من 1400 شركة تصنيع سعودية هي الآن جزء من القطاع الصناعي المتنامي في البلاد حيث تستغل المملكة المزيد من الموارد لتطوير وتوسيع الصناعة المحلية.
وأشار بفخر إلى بعض التطورات والعوامل المهمة التي ساعدت في تشكيل الصناعة السعودية. “في غضون عام واحد من بدء” صنع في المملكة العربية السعودية “، تم تحقيق العديد من الإنجازات التي نفخر بها.
وأوضح المغلوث أن هناك أكثر من 30 شريكا استراتيجيا ويتم إضافة المزيد من الشركاء.
حتى الآن، تم تسجيل أكثر من 6500 منتج من قبل الشركات السعودية، كما أطلقت 147 شركة منتجاتها في السوق تحت شعار “صنع في المملكة العربية السعودية” في مختلف مجالات المواد الغذائية والكيماويات والحديد والأدوية والدهانات وغيرها.
وردا على سؤال حول مساهمات “صنع في المملكة العربية السعودية” على المستوى الاقتصادي المحلي، قال المغلوث إن هناك الكثير. زيادة الاستهلاك المحلي للسلع والخدمات الوطنية، وزيادة حصة المنتجات الوطنية، وخاصة ذات المحتوى المحلي العالي، في السوق السعودي وكذلك في صادراتنا، وزيادة الصادرات السعودية غير النفطية إلى أسواق التصدير ذات الأولوية وتعزيز جاذبية القطاع الصناعي السعودي للاستثمار المحلي والأجنبي “.
ميزة “صنع في المملكة العربية السعودية”
وسلط المغلوث الضوء على بعض مزايا الالتحاق بالبرنامج. “تم تحقيق العديد من المزايا من قبل الشركات المنضمة، من أهمها استخدام شعار صنع في المملكة العربية السعودية على منتجات الشركة المسجلة مما يساهم في تعزيز حضورها المؤسسي والتسويقي مع الشركات الأعضاء والمنتجات المسجلة تحت نفس الشعار “.
وعلاوة على ذلك، استفادت هذه الشركات من جميع المشاركات والحملات التسويقية التي أطلقتها هيئة تنمية الصادرات السعودية تحت شعار “صنع في السعودية” عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتسهيل تواصل الأعضاء مع جميع الجهات الحكومية، وتبادل الخبرات في المجالات المتخصصة، والتدريب في تطوير المحتوى المحلي، ودخول الأسواق العالمية والتصدير، باستخدام الشعار على المنتجات التي تلبي معايير المحتوى والجودة الوطنية المعترف بها.
وأكد المغلوث على أهمية القطاع الخاص السعودي في البرنامج.
ومن الأهداف التي يعمل عليها البرنامج تطوير مساهمة القطاع الخاص في الاقتصاد الوطني، وحتى إطلاق العنان لقدرات القطاعات غير النفطية الواعدة، والتي طالما ركز عليها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عندما الحديث عن الاقتصاد السعودي بحسب المغلوث.
أما أهلية تسجيل المنتجات في البرنامج، فيتمحور حول استيفاء متطلبات إضافة القيمة، أي أن نسبة المواد المحلية المدرجة في المنتج النهائي لا تقل عن 40 بالمائة.
كما سيمكن هذا البرنامج الرجال والنساء السعوديين على حد سواء من الانضمام إلى القوى العاملة في الصناعة سريعة النمو وسيعمل على تعزيز المشاريع المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.
تنويع الاقتصاد
يأتي هذا التطور في وقت اتخذت فيه المملكة العربية السعودية خطوات ثابتة وعملاقة لتنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للإيرادات.
وتشير جميع المؤشرات والإحصاءات المتاحة إلى أن المملكة تسير على الطريق الصحيح لزيادة حصة الصادرات غير النفطية بشكل عام.
وعلى الرغم من أن صادرات النفط لا تزال تحتل نصيب الأسد من إجمالي الصادرات (أكثر من 70 في المائة)، فقد نجح القطاع الخاص، بدعم من الحكومة، في فتح أسواق جديدة حول العالم للمنتجات غير النفطية.
كما كان يُنظر إلى الدافع لتعزيز الصادرات غير النفطية على أنه جزء لا يتجزأ من أجندة رؤية 2030 الطموحة التي من المفترض أن تشكل الاقتصاد السعودي.
وبحسب الهيئة العامة للإحصاء السعودية، بلغت الصادرات السعودية غير النفطية إلى بقية دول العالم في عام 2021 ما قيمته 61.7 مليار دولار مقابل 45.1 مليار دولار في عام 2020، بزيادة قدرها 89.52 في المائة.
وبلغ إجمالي الصادرات السعودية غير النفطية في عام 2019 نحو 50 مليار دولار، بناءً على بيانات الهيئة العامة للإحصاء.
وفي الربع الرابع من عام 2021، قفزت الصادرات غير النفطية إلى 12.6 مليار دولار مقارنة بـ 12.2 مليار دولار في الربع نفسه من عام 2020، بزيادة قدرها 14.13 في المائة.
وبقي الصين أكبر متلقي للمنتجات السعودية غير النفطية كما يتضح من الإحصاءات الرسمية.
وفي الربع الرابع من عام 2021، بلغت الصادرات السعودية غير النفطية إلى الصين 55.3 مليار ريال (14.7 مليار دولار)، أو 17.3 في المائة من إجمالي الصادرات.
تليها الهند واليابان بـ34 مليار ريال و 33.3 مليار ريال على التوالي.
واحتلت كوريا الجنوبية، والإمارات، والولايات المتحدة، ومصر، وسنغافورة، وتايوان، والبحرين المرتبة الأولى ضمن أفضل 10 وجهات. وبلغت صادرات المملكة العربية السعودية إلى تلك الدول العشر 225.4 مليار ريال، بما يمثل 70.4 في المائة من إجمالي الصادرات.
كما أظهرت البيانات التي جمعتها عرب نيوز أن الصادرات السعودية غير النفطية ساعدت في تقليل بعض التأثير السلبي لتقلبات عائدات الصادرات النفطية للمملكة.
وفقًا لبيانات الهيئة العامة للإحصاء الأخيرة، “كان التقلب في عائدات الصادرات غير النفطية على أساس سنوي أكثر اعتدالًا نسبيًا من الصادرات النفطية”.
يعتبر تنويع الاقتصاد السعودي بما في ذلك زيادة الصادرات في صميم رؤية السعودية 2030.
تهدف رؤية 2030 إلى زيادة الصادرات غير النفطية من 16 في المائة إلى 50 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بحلول عام 2030.
بدت المملكة عاقدة العزم على فتح أسواق جديدة لمنتجاتها غير النفطية بغض النظر عن عدد السنوات لتحقيق هذا الهدف.
والغرض من هذه الدراسات هو مساعدة صانعي السياسات في المملكة على تطوير نهج حديث وفعال لتبسيط الاقتصاد السعودي في محاولة للسماح للقطاع غير النفطي بزيادة الصادرات إلى دول أخرى في العالم.
استنادًا إلى البيانات الواعدة خلال السنوات القليلة الماضية، من المرجح أن تزيد المملكة العربية السعودية الصادرات غير النفطية وحتى التركيز على المنتجات الأخرى إلى جانب المواد الكيميائية والبلاستيك.