تفاقم أزمة القمح في لبنان بسبب تأخر التمويل

تفاقم أزمة القمح في لبنان بسبب تأخر التمويل

تفاقم أزمة القمح في لبنان بسبب تأخر التمويل

بوابة أوكرانيا – كييف – 30 مارس 2022- قال مسؤول لبناني كبير إن أزمة القمح في لبنان تتفاقم بسبب البيروقراطية، مع استمرار ارتفاع أسعار الحبوب.
وقبل أكثر من أسبوعين، منح مجلس الوزراء المديرية العامة للحبوب وبنجر السكر سلفة قدرها 36 مليار ليرة لبنانية (1.6 مليون دولار) لشراء 50 ألف طن من القمح، وهو ما كان سيكفي لتلبية احتياجات البلاد لمدة شهر. لكن السلفة لم يتم استلامها حيث لم يصدر مرسوم.

وقال انه “نظرا لعدم صدور مرسوم بالسماح للمديرية بمطالبة البنك المركزي بتحويل 36 مليار ليرة لبنانية الى دولار، لجأ وزير الاقتصاد الى طلب موافقة استثنائية من مجلس الوزراء المنعقد يوم الاربعاء للحصول على مبلغ اضافي”. وقال بربري مدير عام الحبوب وبنجر السكر.
وأضاف “إن الإجراءات الإدارية لعملية شراء القمح تستغرق وقتاً طويلاً. في غضون ذلك، الأسعار العالمية آخذة في الارتفاع. وأضاف أن المبلغ المخصص قبل أسبوعين لم يعد كافيا لشراء 50 ألف طن قمح.
من جانبه قال أحمد حطيط، رئيس جمعية المطاحن في لبنان: “بدأت الأزمة الأوكرانية تؤثر على لبنان. قد تصل شحنات القمح الأسبوع المقبل بأسعار أعلى، ونظراً لارتفاع الطلب، تحصل الدولة التي تدفع أكثر على القمح، طلبنا من رئيس الوزراء نجيب ميقاتي والبنك المركزي عدم تأخير تأمين الاعتمادات “.
هذا ويستهلك لبنان حوالي 600 ألف طن من القمح سنويًا، 80 بالمائة منها مستورد من دول مثل أوكرانيا وروسيا.
لكنها تواجه أزمة مالية حادة، ما دفع الدولة إلى رفع الدعم تدريجياً عن عشرات المواد الحيوية، بما في ذلك الوقود والأدوية والطحين.
وعلى الرغم من المشاكل، نفى وزير الزراعة عباس الحاج حسن المزاعم بأن البلاد تواجه أزمة قمح.

وقال إن “وزير الاقتصاد أجرى اتصالات مع أسواق الولايات المتحدة وكندا وأستراليا والهند وأسواق أخرى لاستيراد القمح منها”.
وكانت الصوامع في مرفأ بيروت تُستخدم تقليديًا لتخزين مخزون القمح والحبوب في لبنان، لكنها دمرت بسبب انفجار في آب / أغسطس 2020.
وبما أنه لم يتم العثور على مرفق تخزين بديل، يتم الآن نقل القمح المستورد مباشرة من الميناء إلى المطاحن.

وقال حطيط إنه يتوقع ارتفاع سعر ربطة الخبز تماشيا مع ارتفاع تكلفة استيراد القمح وفي حال رفع الدعم عن الدقيق بالكامل.

أزمة الخبز هي واحدة من عدة أزمات يواجهها اللبنانيون وسط الانهيار المالي وانعدام الحماية الاجتماعية.
وحتى قانون مراقبة رأس المال المخطط له، والذي من المفترض أن يحمي ما تبقى من أموال المواطنين في البنوك، أصبح خاضعًا لخلاف سياسي.

وألغت اللجان النيابية التشريع من جدول الأعمال يوم الثلاثاء بعد أن رفض العديد من النواب المشروع.

في غضون ذلك، وصل وفد من صندوق النقد الدولي برئاسة إرنستو راميريز، رئيس بعثة صندوق النقد الدولي لباكستان والشرق الأوسط وآسيا الوسطى، حاليا إلى بيروت في انتظار استكمال المفاوضات مع لبنان.

وقال نائب رئيس الوزراء سعد الشامي الذي يترأس الوفد اللبناني لدى صندوق النقد الدولي لوكالة فرانس برس “نأمل أن يتم التوصل إلى اتفاق مبدئي بعد أسبوعين من المناقشات”.

Exit mobile version