المخابرات البريطانية: مستشاري بوتين يخشون قول الحقيقة

المخابرات البريطانية مستشاري بوتين يخشون قول الحقيقة

بوابة أوكرانيا – كييف – 31 مارس 2022- أكد رئيس وكالة تجسس الاتصالات البريطانية، إن مستشاري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يخشون إخباره بالحقيقة بشأن إستراتيجيته الحربية “الفاشلة” في أوكرانيا.
وقال جيريمي فليمنج مدير وكالة المخابرات البريطانية GCHQ في خطاب معد للجامعة الوطنية الأسترالية في كانبيرا إن بوتين “أخطأ على نطاق واسع” في تقدير الغزو.
وجاءت تصريحاته، التي تم نشرها مسبقًا، بمثابة صدى للمخابرات الأمريكية التي أصدرها البيت الأبيض في اليوم السابق والتي أشارت إلى أن مستشارين بوتين يقومون بـ “تضليل” بشأن التقدم المحرز في العملية الروسية.
هذا وحرصت مصادر المخابرات الغربية على إبراز إخفاقات روسيا في الحرب وتسليط الضوء على الانقسامات داخل الدائرة المقربة من بوتين.
وقال فليمنج إن بوتين استهان بالمقاومة الأوكرانية وقوة التحالف الدولي ضده وتأثير العقوبات الاقتصادية.
وأضاف أن الزعيم الروسي بالغ في تقدير قدرة جيشه على تحقيق نصر سريع.
واضاف فليمنغ: “لقد رأينا جنودًا روسيين – يفتقرون إلى الأسلحة والمعنويات – يرفضون تنفيذ الأوامر، ويخربون معداتهم الخاصة، بل ويسقطون طائراتهم بطريق الخطأ”.
“وعلى الرغم من أن مستشاري بوتين يخشون إخباره بالحقيقة، فإن ما يحدث ومدى سوء التقدير هذا يجب أن يكون واضحًا تمامًا للنظام”.
وشدد فليمنغ على إن التصريح العلني لروسيا هذا الأسبوع بأنها ستقلص “بشكل جذري” العمليات القتالية حول العاصمة كييف ومدينة تشيرنيجيف الشمالية “ربما يظهر أنها اضطرت إلى إعادة التفكير بشكل كبير”.
وحذر من أن الهجمات الإلكترونية من روسيا لا تزال تشكل تهديدًا.
وعلى الرغم من أن بعض الناس فوجئوا بأن موسكو لم تشن هجومًا إلكترونيًا كارثيًا، قال فليمنج إنه “لم نفهم أبدًا” أن مثل هذا الهجوم كان محوريًا للغزو الروسي.
وقال إن أجهزة المخابرات البريطانية رصدت، مع ذلك، “نية ثابتة من روسيا لتعطيل الحكومة الأوكرانية والأنظمة العسكرية”.
“لقد رأينا بالتأكيد مؤشرات تشير إلى أن الجهات الفاعلة الإلكترونية في روسيا تبحث عن أهداف في البلدان التي تعارض أفعالها.”
وقال فليمنج إن موسكو كانت تستخدم المرتزقة والمقاتلين الأجانب في ساحات القتال في أوكرانيا لدعم قواتها.

وأشار فليمنغ إلى أن الرئيس الصيني شي جين بينغ رفض إدانة الغزو، وقدم مستوى الدعم الدبلوماسي والاقتصادي لروسيا.

Exit mobile version