بوابة أوكرانيا – كييف – ا ابريل 2022- قالت السلطات الأوكرانية إن القوات الروسية سلمت السيطرة على محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية إلى الأوكرانيين وغادرت الموقع في وقت مبكر من يوم الجمعة، بعد أكثر من شهر من السيطرة عليها، مع احتدام القتال في ضواحي كييف وغيرها من الجبهات.
وقالت شركة الطاقة الحكومية الأوكرانية إن الانسحاب من تشيرنوبيل جاء بعد أن تلقى الجنود “جرعات كبيرة” من الإشعاع من حفر خنادق في الغابة في المنطقة المحظورة حول المحطة المغلقة.
وجاء الانسحاب وسط مؤشرات متزايدة على أن الكرملين يستخدم الحديث عن خفض التصعيد في أوكرانيا كغطاء أثناء إعادة تجميع صفوفه وإمداد قواته وإعادة انتشارها لشن هجوم متصاعد في الجزء الشرقي من البلاد.
وبهذا السياق قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الانسحابات الروسية من شمال ووسط البلاد كانت مجرد تكتيك عسكري وإن القوات تتجمع لشن هجمات قوية جديدة في الجنوب الشرقي.
واضاف زيلينسكي في خطابه الليلي على الفيديو للأمة: “نحن نعلم نواياهم، نحن نعلم أنهم يبتعدون عن تلك المناطق التي ضربناهم بها من أجل التركيز على مناطق أخرى مهمة جدًا حيث قد يكون من الصعب علينا مواجهتم.”
وقال “ستكون هناك معارك قادمة”.
في غضون ذلك، توجهت قافلة من الحافلات إلى ماريوبول في محاولة أخرى لإجلاء الناس من المدينة الساحلية المحاصرة بعد أن وافق الجيش الروسي على وقف محدود لإطلاق النار في المنطقة.
لكن القوات الروسية منعت 45 من الحافلات، وتمكن 631 شخصًا فقط من الخروج من المدينة في سيارات خاصة، وفقًا للحكومة الأوكرانية.
وقالت نائبة رئيس الوزراء الأوكرانية، إيرينا فيريشوك، في وقت متأخر من يوم الخميس، إن 12 شاحنة أوكرانية تمكنت من إيصال الإمدادات الإنسانية إلى ماريوبول، لكن القوات الروسية استولت عليها جميعًا.
وكان من المقرر عقد جولة جديدة من المحادثات يوم الجمعة، بعد خمسة أسابيع من الحرب التي خلفت آلاف القتلى ودفعت 4 ملايين أوكراني إلى النزوح من البلاد.
من جانبها قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها أبلغتها أوكرانيا أن القوات الروسية في موقع أسوأ كارثة نووية في العالم نقلت السيطرة عليها كتابة إلى الأوكرانيين.
واضافت وكالة الحكومة الأوكرانية المسؤولة عن المنطقة المحظورة إن آخر جندي روسي غادرت محطة تشيرنوبيل في وقت مبكر من يوم الجمعة.
ولم تذكر إنرجواتوم أي تفاصيل عن حالة الجنود الذين قالت إنهم تعرضوا للإشعاع ولم تذكر عدد المتضررين.
ولم يصدر أي تعليق فوري من الكرملين وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها لم تتمكن من تأكيد التقارير التي تفيد بتلقي القوات الروسية جرعات عالية، وقالت إنها تسعى للحصول على مزيد من المعلومات.
هذا واستولت القوات الروسية على موقع تشيرنوبيل في المراحل الأولى من الغزو في 24 فبراير، مما أثار مخاوف من أنه قد يتسبب في أضرار أو تعطيل قد ينشر الإشعاع. تشرف القوى العاملة في الموقع على التخزين الآمن لقضبان الوقود المستهلك والأطلال المغطاة بالخرسانة للمفاعل الذي انفجر عام 1986.
وقال إدوين ليمان، الخبير النووي في اتحاد العلماء المهتمين ومقره الولايات المتحدة، إنه “يبدو غير مرجح” قد يصاب عدد كبير من الجنود بمرض إشعاعي حاد، لكن كان من المستحيل معرفة ذلك على وجه اليقين دون مزيد من التفاصيل.
واكد على إن المواد الملوثة ربما دُفنت أو غُطيت بالتربة السطحية الجديدة أثناء عملية تنظيف تشيرنوبيل، وربما تعرض بعض الجنود لـ “بقعة ساخنة” من الإشعاع أثناء الحفر. وقال إن آخرين ربما افترضوا أنهم في خطر أيضا.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال الروس إنهم سيقلصون بشكل كبير العمليات العسكرية في المناطق المحيطة بكييف ومدينة تشيرنيهيف الشمالية لزيادة الثقة بين الجانبين والمساعدة في المفاوضات.
لكن في ضواحي كييف، قال حاكم المنطقة، أولكسندر بالفيوك، على وسائل التواصل الاجتماعي، الخميس، إن القوات الروسية قصفت إيربين وماكاريف وإن معارك دارت حول هوستوميل.
واكد بافليوك إن أوكرانيا شنت هجمات مضادة وبعض الانسحابات الروسية حول ضاحية بروفاري إلى الشرق.
كما أبلغت أوكرانيا عن قصف مدفعي روسي في مدينة خاركيف الشمالية الشرقية وحولها.
من جانبه قال الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، إن المعلومات الاستخباراتية تشير إلى أن روسيا لا تقلص من عملياتها العسكرية في أوكرانيا، لكنها تحاول بدلاً من ذلك إعادة تجميع صفوفها وإعادة إمداد قواتها وتعزيز هجومها في دونباس.
واضاف ستولتنبرغ: “لقد كذبت روسيا مرارًا وتكرارًا بشأن نواياها”.
في الوقت ذاته، قال، الضغط مستمر على كييف ومدن أخرى، و “يمكننا أن نتوقع المزيد من الأعمال الهجومية التي تجلب المزيد من المعاناة”.
كوريا الشمالية ترسل 10 آلاف جندي الى روسيا
بوابة اوكرانيا – كييف 29 اكتوبر 2024 – اكدت واشنطن امس الاثنين إن كوريا الشمالية أرسلت نحو 10 آلاف جندي...