بوابة أوكرانيا – كييف – 5 أبريل 2022- ستتنافس 103 قائمة انتخابية في حوالي 40 يوماً على 128 مقعداً في مجلس النواب اللبناني.
لم يتوقع أحد هذا الرقم المرتفع بشكل مفاجئ، حيث لم يكن هناك سوى 77 قائمة في الانتخابات السابقة عام 2018.
وتوجد 11 قائمة انتخابية في دائرة طرابلس وحدها، تليها العاصمة بيروت بعشر قوائم متنافسة.
في حين شهدت جميع الدوائر زيادة غير مسبوقة في عدد القوائم، سجلت الدائرة الثالثة في جنوب لبنان أقل عدد، بثلاث قوائم فقط.
تكتسب هذه الانتخابات النيابية أهمية خاصة لأنها الأولى بعد احتجاجات أكتوبر 2019 وما تلاها من أزمات مالية واقتصادية.
بالإضافة إلى ذلك، سينتخب هذا المجلس بدوره الرئيس اللبناني المقبل لولاية مدتها ست سنوات خلفًا لميشال عون.
وانتهت مهلة تسجيل القوائم الانتخابية منتصف ليل الاثنين الماضي بزيادة 26 قائمة عن انتخابات 2018.
وبلغ عدد المرشحين 1043، انسحب 42 منهم، ولم ينضم إلى اللوائح الانتخابية 284.
وانخفض عدد المرشحين الملتحقين بالقوائم إلى 718 مرشحا، منهم 118 سيدة، مع زيادة ملحوظة في نسبة النساء عن الانتخابات السابقة.
تم تقسيم مجموعات المجتمع المدني، المعروفة باسم “القوى الجديدة”، بين عدة قوائم في جميع الدوائر.
في عام 2018، كانت هناك 77 قائمة تضم 597 مرشحًا، 86 منهم من النساء.
وبلغ العدد الإجمالي للمرشحين 976 منهم 113 مرشحة لكن 379 مرشحاً انسحبوا أو لم ينضموا إلى القوائم.
منذ امتناع تيار المستقبل عن المشاركة في الانتخابات توزع المرشحون الموالون للتيار على عدة قوائم من عكار إلى صيدا.
قدم البعض استقالاتهم من الحركة قبل تقديم ترشيحاتهم، فيما تقدم البعض الآخر وجوهًا جديدة يترشحون لأول مرة.
أعاد بعض نواب الكتلة ترشيح أنفسهم بشكل مستقل في دوائر الشمال والبقاع الغربي.
بقيت قوائم الثنائي الشيعي “حزب الله” و “حركة أمل” كما هي في الانتخابات السابقة، مع تغييرات طفيفة في النبطية وبنت جبيل وزحلة وبعلبك – الهرمل.
تم تعديل قوائم التيار الوطني الحر، مؤيدي عون، بشكل طفيف، حيث تم استبعاد بعض النواب السابقين من القوائم.
في غضون ذلك، أجريت تغييرات كبيرة في قوائم القوات اللبنانية في مختلف الدوائر من الشمال إلى بيروت.
وتخوض «القوى الجديدة» الانتخابات بقوائم موحدة في مختلف الدوائر، وإن كانت الخصومات التي سادت بين هذه القوى أعطت الانطباع بأنها لن تكون قادرة على التوصل إلى تفاهم حول القوائم الموحدة.
بعض هذه القوائم لديها فرص جيدة للفوز على قوائم الأحزاب الحاكمة في عدة دوائر، مع بعض المعارك الجادة في 10 من 16.
إلا أن المراقبين السياسيين يعتقدون أن وجود عدد كبير من قوائم المعارضة ليس بالضرورة أمراً جيداً، وقد يعكس الخلافات القائمة بين هذه القوى التي من شأنها تقسيم الأصوات لصالح الأحزاب الحاكمة، خاصة وأن الناخبين الموالين للأحزاب التقليدية جميعهم. يصوتون لنفس الأحزاب التي طالما دعموها، وخاصة حزب الله، حركة أمل.
كما أنهم يشعرون أن الأحزاب التقليدية ستركز الآن على تأمين الأصوات لمرشحيها الأقوى في كل دائرة انتخابية أو إيجاد طرق لإسقاط المرشحين الآخرين.
في غضون ذلك، يتعين على وزارة الداخلية تدريب أكثر من 14 ألف موظف دائم وحوالي 2000 آخرين على قانون الانتخابات وعلى الأمور اللوجستية المطلوبة منهم يوم الانتخابات، بالإضافة إلى تأمين الكهرباء والإنترنت في مراكز الاقتراع والفرز، وكذلك المواصلات. للموظفين واللوجستيات ؛ أصبحت جميعها باهظة الثمن.
بدأت هيئة الرقابة على الانتخابات، الثلاثاء، مراقبة الحملات الانتخابية والإعلان الانتخابي والإنفاق الانتخابي.