د.مهاب موسى… يروي رحلة هروبه من خاركيف

د.مهاب موسى... يروي رحلة هروبه من خاركيف

د.مهاب موسى... يروي رحلة هروبه من خاركيف

بوابة أوكرانيا – كييف – 6 أبريل 2022- عاش الدكتور مهاب موسى، جراح المخ والأعصاب الفلسطيني، وعمل في أوكرانيا حتى أجبرته الحرب على الفرار.

و الآن لجأ هو وعائلته إلى ألمانيا.                                                                                        

وفي هذه السطور سنتحدث عن رحلة هروب د.موسى، من رفح في قطاع غزة ومن ثم من خاركيف الى المانيا، بعد ان شاهد عن كثب أهوال الحرب في الداخل حسب ما يرويها على لسانه.

لنعود الى البداية ولأن الوضع في غزة من غير المرجح أن يتحسن، قرر المغادرة.

وعن ذلك يقول: “أردت تحسين مهاراتي وتوفير منزل آمن لزوجتي وأولادي”.

ومن هنا سُجل موسى في جامعة خاركيف بشرق أوكرانيا عام 2016.

ومن ثم لحقته زوجته وأطفاله الثلاثة بعد ذلك بوقت قصير، ولد طفله الرابع هناك حيث كسب الجنسية الاوكرانية.

وبعد ان استقر تعلم موسى اللغة الروسية وبدأ العمل في مدينة خاركيف وأصبحت أوكرانيا وطنه الجديد.

وعن ذلك قال: “أحب اوكرانيا، لكن خاركيف تشبه قصة حب شخصية”.

واضاف “الناس لطفاء، حيث يوجد الكثير من العرب فيها – كل شيء في خاركيف جميل بشكل أساسي.”

الا ان الاستقرار والسعادة لم تدم لموسى فالعالم الجديد الذي هرب إليه موسى انقلب رأساً على عقب، وهو أمر قال إنه لم يكن يتوقعه حتى اليوم السابق على بدء الصراع.

واضاف “كنت أتناول القهوة مع صديق سألني عما إذا كانت هناك حرب. قلت له لا. “

وفي اليوم التالي، أصيب الحي الذي يعيش فيه على أطراف المدينة بالصواريخ.

وعن ذلك قال موسى: “أيقظت زوجتي وأولادي، وهربنا إلى المدرسة بحثًا عن مأوى هناك”.

ومع تدهور الوضع كل يوم، قرر هو وزوجته المغادرة لحماية الأطفال.

لقد أخذوا فقط ما يمكنهم حمله وحجزوا قطارًا إلى مدينة لفيف في غرب أوكرانيا ووصلوا بعد رحلة مرهقة استغرقت 30 ساعة.

لقد تمكنوا من الوصول إلى براتيسلافا، حيث بدأ “الضغط الذي يعاني منه الصغار في الظهور”، على حد قوله.

ولم تنتهِ مأساة العائلة بع،  فبعد العديد من المحطات، وصلوا أخيرًا إلى مدينة كارلسروه في جنوب غرب ألمانيا، حيث سجلوا أنفسهم وتم منحهم المأوى، أولاً في مدينة هايدلبرغ ثم في مدينة شفيتزنجن. 

وقال موسى إنه بذل قصارى جهده لإخفاء حقيقة الحرب عن أطفاله – وهي مهمة شبه مستحيلة.

وبعد الوصول الى المانيا أمنيته الآن هي أن يستأنفوا تعليمهم ومتابعة الأنشطة في الهواء الطلق.

وعن ذلك يقول”يجب أن يبدأوا في تعلم اللغة الألمانية الآن حتى يتمكنوا من الاندماج بسهولة أكبر.”

Exit mobile version