بوابة أوكرانيا – كييف – 7 أبريل 2022- بدأت محاولات إجلاء يائسة من شرق أوكرانيا اليوم الخميس حيث حذرت السلطات من هجوم روسي وشيك، في أعقاب الدمار الذي لحق بمدينة كييف والذي صدم العالم.
وكانت القوات الروسية تنسحب من محيط العاصمة وشمال أوكرانيا، تاركة وراءها أثرا من الدمار، في الوقت الذي تستعد فيه لهجوم متوقع على جنوب شرق البلاد.
وأثارت مشاهد المذابح التي اتهمها المسؤولون الأوكرانيون القوات المنسحبة بتركهم وراءهم في بلدات من بينها بوتشا الغضب وأدت إلى موجة جديدة من العقوبات ضد موسكو.
لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حذر اليوم من أن روسيا لم تتوانى عن مواصلة “حشد القوة القتالية لتحقيق طموحاتها في (شرق) دونباس”.
واضاف: “إنهم يستعدون لاستئناف هجوم نشط”.
من جانبهم اكد مسؤولون محليون في لوغانسك ودونيتسك في دونباس إن المنطقة كانت تواجه بالفعل قصفًا عشوائيًا مستمرًا، متوسلين المدنيين لمغادرة المنطقة “بينما لا يزال ذلك ممكنًا”.
وقال الحاكم المحلي سيرجي غايداي في لوغانسك لقناة 24 الأوكرانية: “يمكننا أن نرى بوضوح أنه قبل أن يذهب العدو إلى الهجوم الكامل، سوف يدمرون الأماكن تمامًا”.
من جهته قال رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في دونيتسك إن الضربات استهدفت نقاط إغاثة.
وكتب بافلو كيريلينكو على فيسبوك: “استهدف العدو هناك بشكل مباشر بهدف تدمير المدنيين”.
وأضاف أن الناس كانوا يستجيبون لدعوات الفرار وأنه سينسق عملية الإخلاء لجعلها “أسرع وأكثر فاعلية”.
وسقطت قذائف وصواريخ على مدينة سيفيرودونتسك الصناعية الواقعة في أقصى شرق البلاد التي تسيطر عليها القوات الأوكرانية.
وبعد ان نزح أكثر من 11 مليون شخص منذ الغزو الروسي في 24 فبراير بهدف السيطرة على العاصمة.
ومع إحباط هذا الهدف، تحاول روسيا بدلاً من ذلك إنشاء رابط بري بين شبه جزيرة القرم المحتلة والدويلات الانفصالية المدعومة من موسكو في دونباس.
كما تقوم القوات الأوكرانية بإعادة تجميع صفوفها للهجوم، بما في ذلك على طريق سريع مكون من مسارين عبر السهول الشرقية المتدحرجة التي تربط بين خاركيف ودونيتسك.
حيث تم حفر مواقع الخنادق، وامتلأت الطريق بالعوائق المضادة للدبابات.
و مع تكثيف الاستعدادات على الأرض، طالب وزير الخارجية دميترو كوليبا أعضاء الناتو بمساعدة أوكرانيا على تعزيز قوتها المسلحة.
من جانب اخر تغذي دعوات الإجلاء مخاوف من وقوع فظائع جديدة، بعد اكتشافات مروعة في مناطق انسحبت منها قوات موسكو.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن “جرائم حرب كبرى” تُرتكب في أوكرانيا، حيث ظهرت صور في الأيام الأخيرة لجثث وأيديها مقيدة أو في قبور ضحلة.
واضاف بايدن: “أُعدم المدنيون بدم بارد، وألقيت الجثث في مقابر جماعية، وترك الشعور بالوحشية والوحشية ليراها العالم كله دون أي اعتذار”.