كوريا الشمالية تدمر ملعب جولف مملوكًا لكوريا الجنوبية

بوابة أوكرانيا – كييف – 12 أبريل 2022- قال مسؤولون، في سيول، إن كوريا الشمالية دمرت ملعب جولف مملوكًا لكوريا الجنوبية في منتجع جبلي خلاب في الحالة الثانية المؤكدة التي تم فيها القضاء على أصول كورية جنوبية في منطقة كان المتنافسان يديران فيها برنامج جولة مشتركة. .
ويأتي هدم كوريا الشمالية للمنشآت التي بنتها كوريا الجنوبية في منتجع دياموند ماونتين في وقت لا تزال العلاقات بين البلدين متوترة بسبب سلسلة التجارب الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية مؤخرًا.
ورداً على استفسارات من وكالة أسوشيتيد برس، قالت وزارة التوحيد في سيول إنها أكدت أن كوريا الشمالية تدمر منتجع الجولف بالإضافة إلى فندق مملوك لكوريا الجنوبية هناك. يوم الجمعة الماضي، قالت الوزارة إن كوريا الشمالية قامت بتفكيك فندق Haegumgang، وهو فندق عائم يرسو في منطقة ساحلية بالمنتجع.
وقالت الوزارة إنها تحث كوريا الشمالية بشدة على وقف تدمير المنشآت الكورية الجنوبية. وطالبت كوريا الشمالية بالعودة إلى المحادثات لمعالجة القضية.
وأدارت الكوريتان بشكل مشترك مشروعًا سياحيًا في المنتجع لمدة 10 سنوات تقريبًا خلال حقبة سابقة من الانفراج بين الكوريتين. جذبت الجولات ما يقدر بمليوني زائر من كوريا الجنوبية وكانت بمثابة مصدر نادر للعملة الأجنبية للشمال الفقير. لكن كوريا الجنوبية علقت المشروع في عام 2008 بعد مقتل أحد سائحها برصاص جندي كوري شمالي هناك.
وبعد تحسن العلاقات في عام 2018، دفعت الكوريتان لاستئناف مشاريع التعاون المتوقفة بما في ذلك الجولات الجبلية. لكن سيول فشلت في النهاية في القيام بذلك دون تحدي العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة والتي حالت دون استئناف الجولات. في عام 2019، أمر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون المسؤولين بهدم الأصول المملوكة لكوريا الجنوبية في المنتجع، لكن الهدم تأجل بسبب مخاوف من انتشار فيروس كورونا.
هذا وسعت كوريا الشمالية إلى تخفيف العقوبات وامتيازات أخرى من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لإنعاش اقتصادها المحتضر. يقول بعض الخبراء إن نشاط اختبار الأسلحة الأخير كان يهدف إلى تحسين تكنولوجيا الصواريخ الخاصة بها وتعزيز نفوذها في المفاوضات المستقبلية مع منافسيها.
إلى جانب منتجع الجولف والفندق العائم، تمتلك كوريا الجنوبية مرافق إقامة أخرى في المنتجع مثل المنتجعات الصحية والمركز الثقافي وغرف الكاريوكي والمبنى المستخدم للم شمل العائلات الكورية التي شتتها الحرب. ولم يتضح مصير تلك المرافق.
وذكرت وسائل الإعلام الحكومية في كوريا الشمالية يوم الثلاثاء أن حريقًا في منطقة دايموند ماونتن خلال عطلة نهاية الأسبوع دمر منشآت غير محددة ومئات الهكتارات من الغابات. وأضافت أن الحريق تم إخماده يوم الأحد.
ولم يعرف على الفور ما إذا كان الحريق متعلقًا بهدم المنشآت الكورية الجنوبية في المنتجع. وقالت وزارة التوحيد في كوريا الجنوبية إنها تحاول معرفة ما إذا كان الحريق قد تسبب في أي أضرار لمنشآتها في المنتجع.