بوابة أوكرانيا – كييف – 12 أبريل 2022- حذرت وكالات الأمم المتحدة من أن ملايين الأشخاص في الصومال معرضون لخطر المجاعة وأن الأطفال الصغار هم الأكثر عرضة للجفاف المتفاقم في الدولة المضطربة الواقعة في القرن الأفريقي.
وقالت الوكالات في بيان “الصومال يواجه ظروف مجاعة مع عاصفة شديدة من الأمطار السيئة والارتفاع الصاروخي في أسعار المواد الغذائية ونقص التمويل الهائل، مما يترك قرابة 40 في المائة من الصوماليين على حافة الهاوية”.
وتعاني أجزاء كثيرة من الصومال من الجفاف الذي انتشر أيضا في دول أخرى في المنطقة بما في ذلك إثيوبيا وكينيا، لكن وكالات الأمم المتحدة حذرت من نقص كبير في التمويل لمعالجة الأزمة وتجنب تكرار مجاعة 2011.
وقال الخضر دلوم ممثل برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في الصومال في بيان “نحن حرفيا على وشك البدء في أخذ الطعام من الجياع لإطعام الجياع”، واصفا البلاد بأنها “على أعتاب كارثة إنسانية”.
قالت الوكالات إن ستة ملايين صومالي أو 40 في المائة من السكان يواجهون الآن مستويات شديدة من انعدام الأمن الغذائي، وفقًا لتقرير جديد صادر عن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهو ما يمثل زيادة بمقدار الضعف تقريبًا منذ بداية العام.
وقال البيان المشترك الصادر عن برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) ووكالة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) إن “جيوب المجاعة” كانت على الأرجح في ست مناطق بالصومال.
قالوا إن الأطفال دون سن الخامسة هم الأكثر ضعفاً، مع ندرة الغذاء والحليب بسبب ارتفاع أسعار السلع الأساسية وقضايا الثروة الحيوانية.
واضاف البيان إن حوالي 1.4 مليون طفل يواجهون سوء تغذية حاد حتى نهاية العام، ويعاني ربعهم من سوء التغذية الحاد الشديد.
تمكنت الوكالات الإنسانية معًا من توفير المساعدات لما يقرب من مليوني شخص، لكن الأمم المتحدة حذرت من “فجوة حرجة” في تمويل المانحين، مع خطة 2022 التي تسعى للحصول على 1.5 مليار دولار تصل إلى 4.4 في المائة فقط من الهدف. في مجاعة عام 2011، توفي 260 ألف شخص – نصفهم من الأطفال دون سن السادسة – من الجوع أو الاضطرابات المرتبطة بالجوع.
كانت الكوارث الطبيعية – وليس الصراع – في السنوات الأخيرة هي الدافع الرئيسي للنزوح في الصومال، الدولة التي مزقتها الحرب والتي تعد من بين أكثر دول العالم عرضة لتغير المناخ.