بوابة أوكرانيا – كييف – 18 أبريل 2022- كانت دونباس، وهي منطقة مترامية الأطراف ومحاصرة في قلب البلاد تغطي معظم شرق أوكرانيا، خط المواجهة في صراع البلاد مع روسيا منذ عام 2014.
لكن الآن، يستعد شعبها، الذي عانى بالفعل من ثماني سنوات من القتال، لهجوم أكثر حدة.
ومن المتوقع أن تحدد معركة وشيكة للسيطرة على الإقليم غزو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد أن عانت قواته من إخفاقات باهظة في كييف، وعبر وسط وشمال أوكرانيا.
من جانب اخر أبلغ كل من المسؤولين الأوكرانيين ووزارة الدفاع الروسية عن عمل عسكري واسع النطاق في شرق أوكرانيا خلال الـ 24 ساعة الماضية.
في غضون ذلك، أظهرت صور الأقمار الصناعية قوافل عسكرية روسية ووحدات معاد إمدادها تتجه نحو دونباس لشن هجوم واسع النطاق، وحذر وزير خارجية أوكرانيا العالم من معركة وشيكة هناك قائلين”ستذكرك بالحرب العالمية الثانية”.
لماذا يريد بوتين منطقة دونباس؟
إن انتصار روسيا في المنطقة من شأنه أن يروع الغرب ولكنه قد ينقذ أهداف بوتين الحربية، في حين أن الهزيمة يمكن أن تعزز غزوه كفشل تاريخي.
وفي كلتا الحالتين، من شبه المؤكد تدمير المزيد من منطقة دونباس، وهي مكان مهم تاريخيًا وثقافيًا كان قربه من روسيا قد فرض الكثير من الاضطراب عليه.
فأولئك الذين عاشوا ودرسوا في المنطقة يصفونها بأنها مركز صناعي شجاع ومستقل ظل مرتابًا من القوى الخارجية لعقود.
ولكن موجات الصراع هناك منذ عام 2014 أعادت تشكيل مدنها وألحقت أضرارًا بها، وعلى طول خط الاتصال، يتم حفر كل من الجيشين الأوكراني والروسي بشكل أكبر – مما يؤشر على قرب حرب جديدة مألوفة ولكن لا يمكن التنبؤ بها.