بوابة أوكرانيا – كييف – 26 أبريل 2022- يمكن لـ جمهورية ترانسنيستريا التي نصبت نفسها بنفسها – والتي لها دستورها الخاص وجيشها وعملتها وعلمها بالرغم من عدم اعتراف العالم بها- ان تكون جزءا من الحرب الروسية في أوكرانيا.
جاء ذلك وفقا لما صرح به جنرال روسي كبير الأسبوع الماضي حين قال إن الجيش يهدف إلى “السيطرة الكاملة” على منطقة دونباس الشرقية وجنوب أوكرانيا – والوصول إلى ترانسنيستريا، المنطقة الانفصالية في الدولة المجاورة مولدوفا.
ونقلت تاس عن القائم بأعمال قائد المنطقة العسكرية المركزية الروسية الميجور جنرال رستم مينيكايف قوله إن الهدف هو إنشاء ممر بري بين دونباس وشبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في 2014.
هذا ووقعت انفجارات يوم امس الاثنين في تيراسبول عاصمة ترانسنيستريا وصفتها وزارة الدفاع الأوكرانية بأنها “استفزاز مخطط له”من قبل المخابرات الروسية.
دعونا نتعرف على الاسباب التي تجعل هذه المدينة الغامضة مهمة بالنسبة لروسيا..
دويلة انفصالية: ترانسنيستريا عبارة عن قطعة أرض ضيقة تبلغ مساحتها حوالي 1350 ميلًا مربعًا، وتقع بين أوكرانيا وبقية مولدوفا – أكبر قليلاً من ولاية رود آيلاند، أصغر ولاية في الولايات المتحدة.
وهي موطن لنحو نصف مليون شخص، معظمهم من الناطقين بالروسية.
التاريخ: أعلنت ترانسنيستريا استقلالها عن جمهورية مولدوفا السوفيتية السابقة بعد حرب استمرت عامين (1990-1992) اندلعت أثناء انهيار الاتحاد السوفيتي.
حيث تدخل الروس لدعم ترانسنيستريا لكنهم لم يعترفوا بها كدولة مستقلة.
و انتهى الصراع بين الحكومة المولدوفية والانفصاليين بوقف إطلاق النار في عام 1992 – لكن حوالي 1500 جندي روسي بقيوا في ترانسنيستريا منذ ذلك الحين.
روسيا تتطلع إلى ترانسنيستريا: أثار تصريح الميجور جنرال مينيكايف، الذي وضع استراتيجية روسيا لـ “المرحلة الثانية” من الحرب، قلقًا فوريًا من سلطات مولدوفا، التي استدعت السفير الروسي.
وقالت وزارة الخارجية المولدوفية والتكامل الأوروبي إن التصريحات حول ترانسنيستريا “لا أساس لها وتتعارض مع موقف الاتحاد الروسي الداعم لسيادة جمهورية مولدوفا وسلامتها الإقليمية داخل حدودها المعترف بها دوليًا”.
وأضافت أنه وخلال الاجتماع مع السفير الروسي، أكد المسؤولون في مولدوفا أن البلاد “دولة محايدة ويجب احترام هذا المبدأ من قبل جميع الأطراف الدولية، بما في ذلك روسيا الاتحادية”.
الدور في الحرب: يشك بعض المحللين العسكريين في أن روسيا تخطط للاعتماد على ترانسنيستريا للحصول على الدعم اللوجستي – والاستفادة من موقعها الاستراتيجي، لإنشاء ممر بري على طول البحر الأسود للاستيلاء على ميناء أوديسا.