قوات الأمن اللبنانية تحذر من تصاعد عمليات الخطف مقابل فدية

قوات الأمن اللبنانية تحذر من تصاعد عمليات الخطف مقابل فدية

قوات الأمن اللبنانية تحذر من تصاعد عمليات الخطف مقابل فدية

بوابة أوكرانيا – كييف – 28 أبريل 2022- حذرت القوات الأمنية اللبنانية المواطنين والمقيمين من ارتفاع عمليات الخطف في البلاد، حيث يسعى الجناة إلى الحصول على مبالغ مالية كبيرة من أجل العودة الآمنة لضحاياهم.
قالت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، أو قوى الأمن الداخلي، إن هذه العصابات تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لجذب ضحاياها، غالبًا من خلال الإعلانات على تيك توك، بدعوى أنها يمكن أن تساعد في طلبات الهجرة.
وتنشط العصابات في الغالب في منطقة بعلبك – الهرمل وعلى الحدود اللبنانية السورية، لكنها تعمل أيضًا في عمق الأراضي السورية.
وقال مصدر أمني، إنه بين 1 يناير و 20 أبريل، سجلت الأجهزة الأمنية في لبنان 53 حالة اختطاف في لبنان.
قبل أيام، نجح ضباط مخابرات الجيش اللبناني في تحرير رجل الأعمال المحلي أكرم جمعة بعد سبع ساعات من اختطافه في بلدة لالا في البقاع الغربي.
وكان الخاطفون قد فروا معه إلى منطقة بعلبك – الهرمل شمال البقاع وحاولوا بيعه لعصابة أخرى.
وطالبوا عائلته بدفع فدية لعودته، لكن تم الإفراج عنه في نهاية المطاف بين بلدتي دار الوسيح وبودي في محيط بعلبك.
كما تمكن ضباط مخابرات الجيش من إطلاق سراح صادق رولي، وهو مواطن مصري يعمل في مؤسسة الصباح للإعلام، بعد أن احتجزه خاطفوه قرابة شهر ونصف.
في 16 أبريل / نيسان، اعترض مسلحون مجهولون سيارة تقل رولي وطاقم شركة تلفزيونية تصور مسلسل في بعلبك قرب بلدة بريتال على طريق بعلبك – الهرمل.
أطلقوا النار على السيارة للتوقف وخطفوا رولي فيما تمكن الراكب الآخر من الهرب. وطالب الخاطفون بفدية تزيد على مليون دولار مقابل إطلاق سراحه، لكن في منتصف ليل الثلاثاء، أفرج عنه خاطفو رولي في بعلبك.
وخطف عطوي مطلع أبريل نيسان في بلدة النبطية جنوب لبنان بعد عودته من عمله في دولة أفريقية.
كان عطوي قد تواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع وكالة سفريات مقرها منطقة الهرمل، والتي عرضت معالجة تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة مقابل مبلغ من المال.
وافق على مقابلة الشخص الذي ادعى أنه يدير الوكالة، ولكن بعد ذلك تعرض لكمين من قبل مجهولين اقتادوه إلى منطقة بعلبك – الهرمل حيث باعوه لعصابة أخرى. كما سرقوا الأموال التي كانت بحوزته.
وطالبت العصابة الجديدة أقاربه بدفع فدية قدرها 25 ألف دولار مقابل إطلاق سراحه، وأرسلت عائلته لقطات فيديو له وهو يتعرض للضرب.
ورغم نجاح إطلاق سراح بعض الضحايا، لم يتم حتى الآن اعتقال أي خاطفين، باستثناء ثلاث سيدات يشتبه في تورطهن في اختطاف جمعة.
وأشار المصدر الأمني إلى أن “بعض مخططات الخطف هذه ذكية، لكن الأخطر منها أن هذه العصابات تجمع الكثير من المعلومات عن ضحاياها، ولديها العديد من المتواطئين في مختلف المناطق”.
في غضون ذلك، قال المصدر إن المواطن اللبناني جورج مفرج الذي كان أول من اختطفته هذه العصابات أثناء سفره على طريق مطار بيروت نقله خاطفوه إلى الأراضي السورية ولا يزال مفقودا.
ولا تخضع المناطق الحدودية في منطقة الهرمل مع سوريا لسيطرة الدولة، حيث تكثر المعابر غير الشرعية للتهريب، إلى جانب تلك التي يسيطر عليها حزب الله والتي تضاعفت منذ اندلاع الحرب في سوريا.
وقال المصدر إن الأجهزة الأمنية اللبنانية تضغط على أهالي الخاطفين لإجبار أبنائهم على الانصياع.
وقال المصدر “نحن بحاجة لاستخدام نفس الأساليب التي يستخدمونها، ربما يساعد في تحرير المخطوفين”.
وأوضح أن “الخاطفين لم يحبوا مذاق أدويتهم وكانوا يهددون ضابط استخبارات الجيش في المنطقة العقيد محمد الأمين”.
وقدر المصدر اعمار الخاطفين ما بين 25 و 35 عاما.
وسيضطر هؤلاء في يوم من الأيام إلى العودة من سوريا إلى منازلهم في حي الشروانة في بعلبك ودار الوسيح. بعضهم من عائلات جعفر وزعيتر وماردي وساب، وسننتظرهم عند عودتهم “.
وأشار المصدر إلى أنهم تعاونوا مع الجيش السوري عند الاقتضاء.
سوف نستمر بلا كلل في الضغط على هذه العصابات. وقال المصدر إن هذه هي الطريقة الوحيدة للوصول إليهم وضبط جرائمهم.

Exit mobile version