أوكرانية تروي قصة ولادة ابنها على أصوات الانفجارات وأنباء الحرب المصاحبة لها
بوابة أوكرانيا – كييف – 28 أبريل 2022- تنتظر إيرينا مازور وزوجها ولادة ابنهما منذ 15 فبراير، وكانا يستيقظان كل يوم في انتظار موعد الولادة، وعندما تم فحص الزوجة وذكر الطبيب بالصدفة أن الزوجين كانا يتوقعان أن يكون المولود ذكرًا، بدت وكأنها تشعر أنه سيتعين عليها الذهاب للولادة في المساء.
وهكذا في 24 فبراير 2022، في الساعة الثانية صباحًا، بدأت تظهر عليها علامات الولادة فقرر الزوجان الذهاب إلى مستشفى الولادة.
بدأت المكالمات من الأقارب، إلى جانب والانفجارات، كان الجزء الثاني من الولادة صعبًا للغاية.
في الساعة 11:45، يوم 24 فبراير، أي في أول يوم من الحرب وُلد ابننا الأول في كييف، وفي مساء نفس اليوم، طُلب منا أن نحزم أمتعتنا وأن نكون مستعدين للنزول إلى الملجأ، كانت هذه أول عملية إخلاء في مستشفى الولادة، وفي 25 فبراير، قرر الزوجان مغادرة كييف خوفًا على ابنهما وحفاظًا على روح الأمومة، لكن لم تستسلم الأم وواصلت الاهتمام برضيعها في ذلك المساء.
وقالت الأم: تسائلت كثيرًا..أن جسدي يعرف كيف يرضع وأن الطفل يعرف كيف يأكل، فقلت إنني سأرضع وسأحصل على الحليب، لقد عدلت نفسي للتو، وكنت أعلم أنه يمكن الحصول على الحليب حتى بعد مرور عام على انتهاء الرضاعة الطبيعية.. قرأت الكثير عن ذلك، لذلك حاولت تبديد كل المخاوف وأعلم أن الحرب ليست الأولى في العالم، وقد نجا الناس وأطعموا الأطفال دون أي مقومات.
لقد خطط الأبوان تسمية ابنهم ميروسلاف، ولكن في الأيام الأخيرة كان هناك شعور بأنه يجب أن يكون هناك اسم آخر، بعد الولادة، ذهب زوجها إلى العنبر وقال إننا سنسمي ابننا ميخائيل. بعد شهر ونصف، احتفل الرجل بعيد ميلاده وتذكرت العائلة على الطاولة أن رئيس الملائكة ميخائيل يعتبر مدافعًا عن كييف.
وقالت الزوجة : هكذا حصل ابننا على ملاكه الحارس، وحصلنا على ملاكنا.
وخلال الشهر الثاني من حياته، اكتسب ميخائيلك وزنًا قدره كيلوغرام واحد، وأرجل ممتلئة وابتسم كثيرًا.