بوابة أوكرانيا – كييف – 29 أبريل 2022- كثفت القوات الروسية هجومها في شرق أوكرانيا يوم امس الخميس في الوقت الذي يخطط فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن لإرسال حزمة أسلحة وذخيرة جديدة بقيمة 20 مليار دولار إلى كييف.
ووقع الهجوم الروسي الرئيسي بالقرب من بلدتي سلوبوزانسكي ودونيتس، على طول طريق سريع استراتيجي يربط خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، بمدينة إيزيوم التي تحتلها روسيا.
حيث قامت القوات الروسية بتصعيد هجماتها في إيزيوم، لكن القوات الأوكرانية ما زالت صامدة. وقال مدعون إقليميون في خاركيف إن مدنيين قتلا وأصيب سبعة بجروح في قصف روسي لقرية بوكوتيلوفكا.
من جانب اخر واستجابةً للنداءات الأوكرانية المتكررة للقادة الغربيين للحصول على إمدادات من الأسلحة والمعدات الثقيلة، طلب بايدن من الكونجرس الأمريكي 33 مليار دولار لدعم كييف، وهي قفزة هائلة في التمويل تشمل أكثر من 20 مليار دولار للأسلحة والذخيرة وغيرها من المساعدات العسكرية.
وتشكل الحزمة، التي تشمل أيضًا 8.5 مليار دولار من المساعدات الاقتصادية المباشرة و 3 مليارات دولار من المساعدات الإنسانية ومساعدات الأمن الغذائي، جزءًا من جهود الولايات المتحدة لعزل ومعاقبة روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا في 24 فبراير، والذي أدى إلى هدم المدن وايجبار أكثر من 5 ملايين شخص على الفرار إلى الخارج.
هذا وتأمل واشنطن أن تتمكن القوات الأوكرانية من صد هجوم روسيا على الشرق وإضعاف جيشها حتى لا يعود بإمكانها تهديد الجيران. بعد تعرضها للهزيمة في محاولة للاستيلاء على العاصمة كييف في الشمال، حولت روسيا قواتها شرقًا للاستيلاء على مقاطعتي دونباس في لوهانسك ودونيتسك في معركة قد تكون نقطة تحول حاسمة في الحرب.
من جانب اخر يحاول الكرملين إجراء “استفتاءات زائفة” في المناطق الجنوبية والشرقية، باستخدام “كتاب قواعد اللعبة القديم الذي يسرق من أحلك فصول التاريخ”.
وهي استفتاءات كاذبة وغير شرعية ستصاحبها بلا شك موجة من الانتهاكات ضد أولئك الذين يسعون إلى معارضة أو تقويض خطط موسكو.