بوابة أوكرانيا – كييف – 3 مايو 2022- شنت روسيا هجومًا على مصانع الصلب المطوقة في آزوفستال في ماريوبول، آخر معقل لأوكرانيا في المدينة الساحلية، بعد انهيار وقف إطلاق النار اليوم، حيث حوصر نحو 200 مدني تحت الأرض على الرغم من الإجلاء بوساطة الأمم المتحدة.
وفي مقطع فيديو، قال النقيب سفياتوسلاف بالامار من فوج آزوف الأوكراني إن روسيا قصفت مصانع الصلب بالمدفعية البحرية والبراميل خلال الليل وأسقطت قنابل ثقيلة من الطائرات.
ولم يتسن لرويترز التحقق من روايته بشكل مستقل. ومع ذلك، أظهرت صور لرويترز يوم الاثنين وابل من الصواريخ أطلقت من منصة إطلاق روسية محمولة على شاحنة باتجاه آزوفستال، وهو مصنع فولاذي مترامي الأطراف يعود إلى الحقبة السوفيتية.
وقال بالامار “حتى هذه اللحظة، يجري هجوم قوي على أراضي مصنع آزوفستال بدعم من العربات المدرعة والدبابات ومحاولات الهبوط على متن قوارب وعدد كبير من المشاة”. وأضاف أن مدنيين قتلا وجرح 10 دون تقديم أدلة.
كما حولت روسيا قوتها النارية إلى شرق وجنوب أوكرانيا بعد أن فشلت في السيطرة على العاصمة كييف في الشمال في مارس.
وقد قوبل الهجوم بالتزامات من جانب القوى الغربية بفرض عقوبات أكثر صرامة بالإضافة إلى إمداد أوكرانيا بأسلحة أثقل، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي والمدفعية بعيدة المدى.
كان من المتوقع أن تضع المفوضية الأوروبية، اللمسات الأخيرة على حظر على شراء النفط الروسي في محاولة للضغط على صندوق حرب موسكو.
فيما يدرس الكونجرس الأمريكي حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 33 مليار دولار، وتعهدت المملكة المتحدة هذا الأسبوع بتقديم 375 مليون دولار إضافية كمساعدة دفاعية.
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في خطاب ألقاه أمام البرلمان الأوكراني عبر وصلة فيديو: “هذه أفضل ساعة في أوكرانيا، (واحدة) سوف نتذكرها ونحكيها لأجيال قادمة”.
وكان يوجه الكلمات التي قالها ونستون تشرشل في عام 1940 عندما واجهت بريطانيا خطر الغزو والهزيمة من قبل ألمانيا النازية.
تحاول القوات الروسية محاصرة قوة أوكرانية كبيرة هناك، وتهاجم من ثلاثة اتجاهات بقصف مكثف على طول الجبهة.
وقال البابا فرانسيس في مقابلة نشرت يوم الثلاثاء إنه طلب لقاء في موسكو مع بوتين لمحاولة وقف الحرب لكنه لم يتلق ردا.
فيما أبلغ بوتين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الثلاثاء أنه لا يزال منفتحًا على الحوار مع كييف.
وقال المستشار الألماني أولاف شولز إن سياسات بوتين كانت إمبريالية، وأنه سيدعم فنلندا والسويد إذا قررا الانضمام إلى الناتو، كما يفكر كل منهما الآن.
واضاف شولتز: “لا أحد يستطيع أن يفترض أن الرئيس الروسي وحكومته لن يخرقوا في مناسبات أخرى القانون الدولي بالعنف”.