بوابة أوكرانيا – كييف – 6 مايو 2022- بدأ آلاف اللبنانيين المقيمين في الدول العربية والإسلامية يوم الجمعة في التصويت في الانتخابات البرلمانية في البلاد التي ضربتها الأزمة، قبل تسعة أيام من التصويت المقرر إجراؤه في الداخل.
وسجل نحو 31 ألف لبناني في 10 دول أسماءهم للتصويت في المرحلة الأولى يوم الجمعة.
ومن المقرر أن يصوت ما يقرب من 195 ألف لبناني يوم الأحد في دول أخرى حول العالم بما في ذلك الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وروسيا والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى العديد من الدول الأفريقية.
وهذه هي المرة الأولى التي يُسمح فيها للشتات اللبناني بالمشاركة في التصويت، حيث كان يُمنع في السابق من التصويت في الخارج. سيدلي اللبنانيون المقيمون في لبنان بأصواتهم في 15 مايو.
ويعد التصويت هذا العام للهيئة التشريعية المكونة من 128 ميبر هو الأول منذ بدء الانهيار الاقتصادي في البلاد في أكتوبر 2019، مما أثار احتجاجات على مستوى البلاد ضد الطبقة السياسية اللبنانية التي يُلقى عليها باللوم في عقود من الفساد وسوء الإدارة. وهي أيضًا أول عملية تصويت منذ الانفجار الضخم الذي وقع في 4 أغسطس / آب 2020 في ميناء بيروت وأسفر عن مقتل أكثر من 200 وإصابة الآلاف وإلحاق أضرار جسيمة بالعاصمة.
وبعض المصوتين في الخارج يومي الجمعة والأحد هم من بين الآلاف الذين غادروا لبنان منذ تلك الأحداث الكارثية.
ويخوض العديد من نشطاء المعارضة السياسية الانتخابات، على أمل تحدي الأحزاب الرئيسية والشخصيات السياسية التي احتفظت بمقاعدها لعقود. لكن المعارضة منقسمة ويخشى كثيرون من أن التصويت لا يحمل سوى أمل ضئيل في التغيير.
يذكر أن 30929 ناخبا مسجلا في دول من بينها السعودية وإيران وعمان ومصر هم أول من شارك في انتخابات هذا العام من خلال الإدلاء بأصواتهم يوم الجمعة في 13 مركز اقتراع، نظم معظمها في البعثات الدبلوماسية اللبنانية.
هذا وتُجرى الانتخابات البرلمانية مرة كل أربع سنوات، وأعطى التصويت الأخير في 2018 مقاعد الأغلبية لحزب الله الشيعي القوي وحلفائه.
ويأتي التصويت هذا العام في الوقت الذي علق فيه زعيم سني قوي، رئيس الوزراء السابق سعد الحريري، عمله في السياسة. وحذر البعض من أن هذا قد يساعد حلفاء حزب الله السنة على الفوز بمزيد من المقاعد.
من جانب اخر فان مجلس النواب اللبناني منقسّم بالتساوي بين المسيحيين والمسلمين. سينتخب المجلس التشريعي الجديد رئيسًا جديدًا بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون في أكتوبر.
وبحسب نظام تقاسم السلطة في لبنان، فإن الرئيس هو ماروني كاثوليكي، ورئيس الوزراء سني، ورئيس مجلس النواب شيعي. كما يتم تقسيم مقاعد مجلس الوزراء بالتساوي بين المسلمين والمسيحيين.
يذكر ان أكثر من 70 في المائة من سكان البلاد البالغ عددهم 6 ملايين نسمة، بما في ذلك مليون لاجئ سوري، يعيشون الآن في فقر نتيجة الأزمة التي وصفها البنك الدولي بأنها واحدة من الأسوأ في العالم منذ خمسينيات القرن التاسع عشر.