بوابة أوكرانيا – كييف – 10 مايو 2022- اكد مسؤولون أوكرانيون، إن روسيا قصفت ميناء أوديسا الجنوبي الحيوي لأوكرانيا، مما اسفر عن مقتل 44 مدنياً في مبنى في الشمال الشرقي دمر قبل أسابيع.
وعثر على الجثث في مبنى من خمسة طوابق انهار في مارس ايزوم على بعد 120 كيلومترا (75 ميلا) من مدينة خاركيف التي تتعرض لهجوم روسي متواصل منذ بداية الحرب في أواخر فبراير.
وفي وقت سابق، قال الجيش الأوكراني إن القوات الروسية أطلقت سبعة صواريخ في اليوم السابق من الجو على ميناء أوديسا الحيوي على البحر الأسود، وأصابت مركزًا تجاريًا ومستودعًا. وقال الجيش إن شخصا قتل وأصيب خمسة.
واكدت أوكرانيا على أن بعض الذخائر المستخدمة على الأقل تعود إلى الحقبة السوفيتية، مما يجعلها غير موثوقة في الاستهداف. يحذر المسؤولون الأوكرانيون والبريطانيون والأمريكيون من أن روسيا تنفق بسرعة مخزونها من الأسلحة الدقيقة وقد لا تتمكن من بناء المزيد بسرعة، مما يزيد من خطر استخدام المزيد من الصواريخ غير الدقيقة مع استمرار الصراع. وقد يؤدي ذلك إلى أضرار أوسع ومزيد من القتلى المدنيين.
لكن مركز استراتيجيات الدفاع، وهو مركز أبحاث أوكراني يتتبع الحرب، قال إن موسكو استخدمت بالفعل بعض الأسلحة الدقيقة ضد أوديسا: Kinzhal، أو “Dagger”، وهي صواريخ جو – أرض تفوق سرعتها سرعة الصوت.
يسمح استخدام الصواريخ الموجهة المتقدمة لروسيا بإطلاق النار من مسافة بعيدة دون التعرض لنيران محتملة مضادة للطائرات.
وجاءت الضربات في نفس اليوم الذي احتفل فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأكبر عطلة وطنية لبلاده دون أن يتمكن من التباهي بالنجاحات الكبيرة الجديدة في ساحة المعركة. يوم الإثنين، شاهد القوات تسير في تشكيل ومعدات عسكرية تتدحرج في عرض يوم النصر في الساحة الحمراء في موسكو للاحتفال بدور الاتحاد السوفيتي في هزيمة ألمانيا النازية عام 1945.
هذا وتوقع العديد من المحللين الغربيين أن يستخدم بوتين عطلة يوم النصر للإعلان عن نوع من الانتصار في أوكرانيا أو للإعلان عن تصعيد، لكنه لم يفعل ذلك.
وبدلاً من ذلك، سعى إلى تبرير الحرب مرة أخرى على أنها رد ضروري على ما وصفه بأوكرانيا معادية مما جعله يبدو كالسخيف.