بوابة أوكرانيا – كييف – 14 مايو 2022- قال الرئيس رجب طيب أردوغان إن تركيا ترفض انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي، مما يشكل عقبة محتملة أمام طلب عضوية الدولتين.
وتحدث زعيم تركيا العضو في الناتو قبل التأكيدات المتوقعة من دول الشمال يوم الأحد بأنها ستتقدم بطلب للانضمام إلى التحالف العسكري الغربي.
واتهم أردوغان كلا البلدين بإيواء “منظمات إرهابية” في تقييمه غير المواتي لعطاءات العضوية.
وقال “الدول الاسكندنافية مثل بيت ضيافة للمنظمات الإرهابية”.
ولطالما اتهمت تركيا دول الشمال، وخاصة السويد التي لديها جالية تركية قوية من المهاجرين، بإيواء الجماعات الكردية المتطرفة وكذلك من أنصار فتح الله غولن، وهو داعية مقيم في الولايات المتحدة، مطلوب بسبب محاولة انقلاب فاشلة عام 2016.
وأشار أردوغان إلى “خطأ” ارتكبه حكام تركيا السابقون الذين وافقوا على عضوية اليونان في الناتو عام 1952.
وقال: “نحن، كتركيا، لا نريد أن نرتكب خطأً ثانيًا بشأن هذه القضية”.
هذا وأدى غزو موسكو لأوكرانيا في 24 فبراير / شباط إلى تغيير الرأي السياسي والعام في فنلندا والسويد لصالح العضوية كرادع ضد العدوان الروسي.
كما و تعاون كلا البلدين منذ فترة طويلة مع الناتو، ومن المتوقع أن يكونا قادرين على الانضمام إلى الحلف بسرعة.
من جانبه قال رئيس الناتو ينس ستولتنبرغ مرارًا وتكرارًا إنه سيتم الترحيب بهم “بأذرع مفتوحة”.
ورد وزيرا خارجية السويد وفنلندا يوم الجمعة بالقول إنهما يأملان في لقاء نظيرهما التركي في برلين في اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الناتو يوم السبت.
وقالت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي في بيان لوكالة فرانس برس: “ستتاح لنا الفرصة بعد ذلك لمناقشة طلب محتمل للناتو السويدي”، مشيرة إلى أن “الحكومة التركية لم تسلمنا هذا النوع من الرسائل مباشرة”.
ومتحدثًا في مؤتمر صحفي في هلسنكي، اشار بيكا هافيستو الفنلندي أيضًا إنه يأمل في لقاء وزير الخارجية التركي مولود كافوس أوغلو خلال عطلة نهاية الأسبوع “لمواصلة مناقشتنا”.
وعززت ستوكهولم وهلسنكي اتصالاتهما الدولية لطلب الدعم لعطاءاتهما المحتملة.
وبمجرد أن تقرر دولة ما التقدم لعضوية الناتو، يجب أن يوافق الأعضاء الثلاثين في الحلف بالإجماع على توجيه دعوة رسمية، تليها مفاوضات العضوية.
ويمكن أن تتم الموافقة النهائية بعد ذلك في قمة الناتو في مدريد في نهاية يونيو.
وبعد ذلك يتعين على الدول الأعضاء الثلاثين التصديق على القرار.
وحرصت تركيا، التي تتمتع بعلاقات جيدة مع كييف وموسكو، على لعب دور الوسيط لإنهاء الصراع وعرضت استضافة قمة للزعماء.
وزودت أنقرة أوكرانيا بطائرات مسيرة مقاتلة، لكنها ابتعدت عن فرض عقوبات على روسيا إلى جانب الحلفاء الغربيين.