بوابة أوكرانيا – كييف – 17 مايو 2022-استسلم مئات المقاتلين الأوكرانيين لمصير مجهول بعد أسابيع من التحصن في المخابئ والأنفاق أسفل مصنعالصلب في ماريوبول، حيث اقترب الحصار الأكثر تدميراً للحرب الروسية في أوكرانيا.
هذا وقصفت القوات الروسية ماريوبول، وهو ميناء رئيسي على بحر آزوف بين روسيا وشبه جزيرة القرم، بالمدفعية لأسابيع، بعد حرب المدن التي تلت ذلك، أصبحت المدينة أرض قاحلة.
وكان المدنيون والمقاتلون الأوكرانيون قد تحصنوا في آزوفستال، وهو مصنع شاسع من الحقبة السوفيتية تأسس في عهد جوزيف ستالين ومصمم بمتاهة من المخابئ والأنفاق لمقاومة هجوم نووي.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن 265 مقاتلا استسلموا، من بينهم 51 أصيبوا بجروح خطيرة وسيُعالجون في نوفوازوفسك بمنطقة دونيتسك الانفصالية التي تدعمها روسيا.
فيما نقلت خمس حافلات مقاتلين مصابين إلى هناك في وقت مبكر يوم الثلاثاء وفي المساء رأى شاهد من رويترز سبعة آخرين ترافقهم عربات مدرعة. جلبوا مقاتلين آخرين من آزوفستال إلى سجن أعيد افتتاحه حديثًا في أولينيفكا بالقرب من العاصمة الإقليمية دونيتسك.
وقالت القيادة العسكرية الأوكرانية في الساعات الأولى إنها أنهت مهمة الدفاع عن المصنع، بقيادة فوج آزوف، الذي أصر في السابق على أنه لن يستسلم وناشد كييف تنظيم استخراج.
ولم يتضح ماذا سيحدث للمقاتلين.
من جانب اخر تحدث المدنيون الذين تم إجلاؤهم في وقت سابق عن ظروف يائسة في المخابئ، حيث عانى بعض المقاتلين من إصابات مروعة في المعارك بأقل قدر من المساعدة الطبية.