بوابة أوكرانيا – كييف – 19 مايو 2022- جمعت الولايات المتحدة معلومات استخباراتية تظهر أن بعض المسؤولين الروس أصبحوا قلقين من أن القوات الروسية في مدينة ماريوبول الساحلية المنكوبة ترتكب انتهاكات جسيمة، حسبما قال مسؤول أمريكي مطلع يوم امس الأربعاء.
ويخشى المسؤولون الروس من أن تأتي الانتهاكات بنتائج عكسية وستلهم سكان ماريوبول بمقاومة الاحتلال الروسي.
وقال المسؤول الأمريكي، الذي لم يُصرح له بالتعليق علنًا وتحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، إن الروس، الذين لم يتم الكشف عن هويتهم، يخشون أيضًا أن تقوض الانتهاكات ادعاء روسيا بأنهم حرروا المدينة الناطقة بالروسية، حيث تضمنت الانتهاكات ضرب المسؤولين في المدينة وصعقهم بالكهرباء وسرقة المنازل، وذلك وفقًا لنتائج المخابرات.
هذا وتم رفع السرية عن المعلومات الاستخباراتية الجديدة وشاركها مسؤول أمريكي حيث ظهر بعض المقاتلين الأوكرانيين في المدينة المدمرة من أعمال الصلب في آزوفستال المدمرة. وأمر جيشهم المقاتلين بالتخلي عن آخر معقل للمقاومة في المدينة الساحلية التي دمرت الآن ويواجهون مصيرًا مجهولًا.
وصمد المئات من المقاتلين لشهور تحت قصف لا هوادة فيه في آخر معقل للمقاومة في المدينة المدمرة.
وتحولت المدينة إلى أنقاض وشهدت بعض أشد المعارك ضراوة في الحرب.
من جانبها أعلنت روسيا، امس الأربعاء، استسلام ما يقرب من ألف مقاتل أوكراني كانوا قد صمدوا داخل مصنع الصلب المسحوق في ماريوبول، فيما اقتربت المعركة التي حولت المدينة إلى رمز عالمي للتحدي والمعاناة من نهايتها.
وفي هذه الأثناء، أقر أول جندي روسي أسير تقدمه أوكرانيا للمحاكمة بتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب بارتكاب جرائم قتل مدني ويمكن أن يُسجن مدى الحياة.
ويواجه المقاتلون الأوكرانيون الذين خرجوا من مصانع الصلب في آزوفستال بعد أن أمرهم جيشهم بالتخلي عن آخر معقل للمقاومة في المدينة الساحلية التي دمرت الآن، مصيرًا غير مؤكد. ونقل الروس بعضهم إلى مستعمرة عقابية سابقة في منطقة يسيطر عليها الانفصاليون المدعومون من موسكو.
وبينما قالت أوكرانيا إنها تأمل في إعادة الجنود من خلال صفقة تبادل الأسرى، هددت روسيا بمحاكمة بعضهم بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
هذا واستحوذت المدينة الساحلية على اهتمام جميع أنحاء العالم بعد غارة جوية روسية في 9 مارس على مستشفى للولادة، ثم بعد غارة جوية أخرى بعد أسبوع على مسرح كان بمثابة أكبر ملجأ للقنابل في المدينة. في المسرح، كتبت كلمة “أطفال” باللغة الروسية على الرصيف بالخارج لردع أي هجوم.
وقُتل ما يقرب من 600 شخص، داخل وخارج المسرح، حسب بعض التقديرات.
ولم يتضح مدى الانتهاكات المشتبه بها التي تم الحصول عليها في نتائج الاستخبارات الأمريكية، لكنها تأتي في أعقاب انتهاكات حقوق الإنسان على نطاق واسع في بوتشا وضواحي كييف وحولها.