بوابة أوكرانيا – كييف – 21 مايو 2022-ما يقرب من ثلاثة أشهر منذ غزو روسيا لأوكرانيا – انقضت وهي فترة استمرت 12 أسبوعًا تسببت فيها القوات الروسية في دمار البلاد وتشريد شعبها، و أدت إلى مقتل المدنيين على نطاق واسع وتسببت في فرار الملايين.
وبرغم ذلك لم يكن الغزو ليحقق النجاح العسكري الذي أملته موسكو، مما دفعه الى الدخول في مرحلته الثانية.
حيث انتقل الجزء الأكبر من القتال إلى الشرق بعد التقدم الروسي الفاشل في وسط أوكرانيا.
ويركز الأوكرانيون على استعادة بعض المناطق الرئيسية الأقرب إلى الحدود الروسية، بينما تشهد موسكو هزيمة قواتها في بعض المعارك الرئيسية، فيما تتدفق المساعدات الغربية إلى أوكرانيا، ومن المقرر أن يتعزز الناتو مع سعي دول الشمال للانضمام إليه.
وفي هذه السطور سنسلط الضوء على المناطق التي تشهد قتالا..
دونباس
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بعد أسابيع من القتال العنيف،ان منطقة دونباس الشرقية دمرت بالكامل.
واتهم روسيا بـ “محاولة إجرامية متعمدة لقتل أكبر عدد ممكن من الأوكرانيين” بعد إصابة قرية في تشيرنيهيف بالصواريخ، مما أسفر عن مقتل العديدين.
ويقول مسؤولون في المنطقة إن خط المواجهة يتعرض للقصف “ليلا ونهارا”، بينما تحاول القوات الروسية اختراق الخطوط الأوكرانية.
خاركيف
صدت القوات الأوكرانية الهجمات الروسية في خاركيف ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، وتقدمت نحو الحدود في عدة أماكن شمال وشرق المدينة.
وقال مسؤولون أوكرانيون الأسبوع الماضي ان الجيش الاوكراني حرر قرى على مشارف المدينة.
وأدى تقدمهم إلى طرد رمزي ومحرج لقوات الكرملين وإعادتهم إلى حدودهم بينما شكلوا تهديدًا استراتيجيًا بقطع خطوط الإمداد الروسية إلى أوكرانيا وقواتها جنوبًا في دونباس.
خيرسون
في كل يوم، يحاول الآلاف، الفرار من منطقة خيرسون التي تحتلها روسيا في جنوب أوكرانيا.
حيث كانت المدينة تحت السيطرة الروسية منذ بداية الغزو.
ويغادر الأوكرانيون لأسباب عديدة: لتجنب الاعتقال أو الهروب من الإجراءات القاسية للقوات الروسية، أو بسبب النقص المزمن في الأدوية والأساسيات الأخرى في خيرسون، التي وقعت تحت السيطرة الروسية بعد الغزو بوقت قصير.
في الأسبوع الماضي، حاولت قافلة من حوالي 1000 مركبة مغادرة خيرسون.