بوابة أوكرانيا – كييف – 23 مايو 2022- وجه الرئيس الأميركي جو بايدن رسائل قوية إلى الكرملين وبكين على السواء على خلفية العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية، فقد توعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه سيدفع الثمن لفترة طويلة، واتهمه بمحاولة القضاء على الهوية الأوكرانية.
أما في ما يتعلق بالصين، التي انحازت في مواقفها الأخيرة إلى جانب موسكو، ملقية اللوم على الغرب في تسعير النزاع الروسي الأوكراني، فاعتبر بايدن أنها تلعب بالنار في ما يتعلق بملف تايوان.
كما حذر من أن بلاده ستدافع عن الجزيرة المتمتعة بحكم ذاتي إذا غزتها بكين.
وقال بايدن عندما سئل عما إذا كانت واشنطن ستتدخل عسكرياً ضد أي محاولات صينية للاستيلاء عليها بالقوة: “نعم هذا التزام قطعناه”.
وأوضح أن الولايات المتحدة اتفقت مع بكين على مسألة وحدة البلاد، لكنه أردف “أن أخذ تايوان بالقوة هي ببساطة فكرة غير مقبولة”.
ويشار إلى أن العلاقات الصينية الأميركية من جهة، والصينية اليابانية من جهة أخرى كانت تدهورت في الفترة الأخيرة، على خلفية الملف الأوكراني وملف تايوان أيضاً.
فبعد أن تفادت خلال الأسابيع الأولى للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، انتقاد موسكو، عادت وحملت الغرب ودول الناتو المسؤولية عن تفاقم الصراع، بسبب توسع الحلف في الشرق الأوروبي، دون الأخذ في الاعتبار المخاوف الأمنية للدول المعنية لاسيما روسيا.
لكن الصين، التي تعتبر أكبر مصدر في العالم، وأكبر شريك تجاري للاتحاد الأوروبي، وأكبر مورد أجنبي للبضائع للولايات المتحدة، لا تزال رغم التوتر تحاذر الانزلاق إلى صدام مفتوح مع واشنطن أو الدول الأوروبية، لما سيرتد عليها من آثار.
على الرغم من أن أي ضغط على التجارة الصينية سيكون له في المقابل تأثيرات اقتصادية غير مباشرة أيضا على أميركا وحلفائها.