بوابة أوكرانيا – كييف – 31 مايو 2022- دعا الاتحاد العام التونسي للشغل القوي في تونسإلى إضراب وطني في يونيو في قطاع الخدمات العامة والشركات الحكومية بعد أن رفضت الحكومة زيادة الأجور، في تصعيد قد يعيق جهود الحكومة للتوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي.
هذا وتواجه تونس أسوأ أزماتها المالية وتسعى للحصول على قرض بقيمة 4 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي يُنظر إليه على أنه ضروري لدرء الإفلاس الوطني، مقابل إصلاحات غير شعبية، بما في ذلك خفض دعم المواد الغذائية والطاقة وتجميد الأجور. ورفض الاتحاد العام التونسي للشغل تخفيضات الإنفاق المقترحة ويريد بدلا من ذلك زيادات في أجور موظفي الدولة حيث وصل التضخم إلى مستوى قياسي بلغ 7.5 في المائة في أبريل، من 7.2 في المائة في مارس و 7 في المائة في فبراير.
ويعد الاتحاد العام التونسي للشغل، الذي يضم أكثر من مليون عضو، أقوى قوة سياسية في تونس. وسيشكل إضراب 16 يونيو أكبر تحد للرئيس قيس سعيد بعد استيلائه على سلطات واسعة والانتقال إلى حكم الرجل الواحد.
وقال سعيد، الذي تولى السلطة التنفيذية وحل البرلمان ليحكم بمرسوم، إنه سيستبدل دستور 2014 الديمقراطي بدستور جديد عبر استفتاء في 25 يوليو / تموز.
ويتهمه معارضو الرئيس بانقلاب قوض المكاسب الديمقراطية للحزب. ثورة 2011 التي أطلقت شرارة الربيع العربي، لكنه قال إن تحركاته كانت قانونية وتحتاج إلى إنقاذ تونس من أزمة سياسية طويلة الأمد.
وقوبلت خطة سعيد لصياغة دستور جديد بمعارضة شديدة من الأحزاب السياسية، التي قالت إنها لن تشارك في إصلاحات سياسية أحادية الجانب وأنها ستقاطع الاستفتاء.
وبينما يركز سعيد على تغيير السياسة التونسية، يزعم النقاد أنه لا يولي اهتمامًا كافيًا لاقتصاد الدولة الواقعة في شمال إفريقيا المنهارة. وقال مرارا إن تونس غنية لكن النخبة السياسية سرقت أموال الشعب التي يصفها خصومه بالشعبوية.
وقال محافظ البنك المركزي، مروان عباسي، الشهر الجاري، إن عجز الميزانية التونسية سيتوسع إلى 9.7 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد هذا العام، مقارنة مع 6.7 في المائة كان متوقعا في السابق، بسبب ارتفاع الدولار الأمريكي والزيادة الحادة في أسعار الحبوب والطاقة. .