بوابة اوكرانيا – كييف – 3 يونيو 2022 – رحب مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة بتمديد الهدنة بين الحكومة اليمنية والحوثيين، والتي تم الاتفاق عليها في اليوم السابق.
ومع ذلك، أعرب أعضاء المجلس عن قلقهم بشأن الآثار الإنسانية الخطيرة لإغلاق الطرق المستمر حول تعز ودعوا الميليشيات المدعومة من إيران إلى “التصرف بمرونة في المفاوضات وفتح الطرق الرئيسية على الفور”.
تخضع محافظة تعز للحصار منذ بداية الحرب، عندما أغلق الحوثيون الطرق الرئيسية وطوقوا وسط المدينة، وعزلوها إلى حد كبير عن باقي أنحاء البلاد.
وجدد أعضاء المجلس تقديرهم للخطوات التي اتخذتها جميع الأطراف لدعم الهدنة التي بدأت في 2 أبريل وتم تمديدها الآن لمدة شهرين آخرين. وقالوا إن ذلك أدى إلى “فوائد حقيقية وملموسة” للشعب اليمني، بما في ذلك خفض كبير في الخسائر بين المدنيين وتحسين تدفق المساعدات الإنسانية.
ورحبوا في بيان مشترك بمرونة الحكومة اليمنية في السماح للسفن المحملة بالوقود بدخول ميناء الحديدة، وتمكين الرحلات الجوية الدولية بين صنعاء وعمان والقاهرة. كما أشادوا بالشركاء الإقليميين لما قدموه من دعم.
وأعرب المجلس عن أمله في أن تؤدي الهدنة إلى “وقف دائم لإطلاق النار وتسوية سياسية شاملة وشاملة، تحت رعاية الأمم المتحدة”. أكد الأعضاء مرة أخرى على أهمية مشاركة المرأة بنسبة 30 في المائة كحد أدنى في عمليات صنع القرار في اليمن، بما يتماشى مع نتائج مؤتمر الحوار الوطني، على النحو المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن 2624، الذي تم اعتماده هذا العام.
وشجعوا جميع الأطراف في اليمن على مواصلة التواصل مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص للبلاد و “التفاوض والتواصل مع بعضهم البعض بروح الاحترام المتبادل والمصالحة”.
قال أعضاء المجلس إن خطر المجاعة يمثل أيضًا مصدر قلق كبير، حيث شجعوا المانحين الدوليين على التمويل الكامل للاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة للأزمة.
كما سلطوا الضوء على الحاجة إلى “تسوية سياسية شاملة وشاملة لمعالجة الأزمات الإنسانية والاقتصادية وحماية المدنيين”.