بوابة اوكرانيا – كييف – 4 يونيو 2022 – دخلت الحرب التي اعتقدت الحكومات الغربية أن روسيا تخطط للانتصار فيها في غضون ساعات قليلة من غزوها في فبراير / شباط يومها المائة يوم الجمعة.
ولقي الآلاف مصرعهم وهجر الملايين من ديارهم وتعطل الاقتصاد العالمي منذ طرد القوات الروسية من كييف في الأشهر الأولى من الصراع.
ونفى الديكتاتور الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، منع موسكو الموانئ الأوكرانية من تصدير الحبوب، وألقى باللوم في ارتفاع أسعار الغذاء العالمية على الغرب في اكذوبة جديدة تثير جدلا عالميا.
وقال في التلفزيون الروسي: “نشهد الآن محاولات لتحويل المسؤولية عما يحدث في سوق الغذاء العالمي، والمشاكل الناشئة في هذا السوق إلى روسيا”.
واشار الى إن أفضل حل من وجهة نظره هو رفع العقوبات الغربية عن روسيا البيضاء الحليفة لروسيا وقيام أوكرانيا بتصدير الحبوب عبر تلك الدولة.
وبنظرة الى الواقع على الاراضي الاوكرانية من ناحية اخرى يعتمد المسؤولون الأوكرانيون على أنظمة الصواريخ المتطورة التي تعهدت الولايات المتحدة وبريطانيا مؤخرًا بتأجيج الحرب لصالحهم، وبدأت القوات الأوكرانية بالفعل في التدريب عليها.
وبينما أجبرت المقاومة الأوكرانية بوتين على تضييق هدفه المباشر بغزو منطقة دونباس بأكملها، قال المسؤولون الأوكرانيون إنه لا يزال عازمًا على إخضاع البلاد بأكملها.
منوهين الى ان هدف بوتين الرئيسي هو تدمير أوكرانيا.
وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني حنا ماليار للتلفزيون الوطني يوم الجمعة “إنه لا يتراجع عن أهدافه، على الرغم من حقيقة أن أوكرانيا فازت في المرحلة الأولى من هذه الحرب الشاملة”.
من جانب اخر ضخت موسكو بقواتها وعتادها في معركة سيفيرودونتسك، التي يتعين على روسيا اجتياحها للاستيلاء على كل من لوهانسك، وهي واحدة من المقاطعتين اللتين تشكلان منطقة دونباس الشرقية التي أعلن الكرملين أنه يعتزم الاستيلاء عليها، الا ان الاوكرانيون ما زالوا يسيطرون على جزء من المدينة.
وفي سياق منفصل، أصيب صحفيان من رويترز وقتل سائق يوم الجمعة بعد أن تعرضت سيارتهما لإطلاق نار أثناء محاولتهما الوصول إلى سيفيرودونتسك من منطقة يسيطر عليها الانفصاليون المدعومون من روسيا.
وقالت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني إن الجنود الروس حاولوا التقدم نحو ليسيتشانسك عبر نهر سيفيرسكي دونيتسك من سيفيرودونيتسك لكن تم إيقافهم.
وقال حاكم إقليم دونيتسك المجاور لرويترز إن القوات الروسية كانت على بعد 15 كيلومترا فقط خارج مدينة سلوفيانسك.
وقال كيريلينكو إن دونيتسك لن تسقط بسرعة، لكنها بحاجة إلى مزيد من الأسلحة لإبقاء المهاجمين في مأزق..
هذا ولا تزال روسيا تسيطر على حوالي خُمس مساحة البلاد، وقد تم الاستيلاء على نصفها تقريبًا في عام 2014 والنصف الآخر تم الاستيلاء عليه منذ بدء غزوها في 24 فبراير.
وبالنسبة لكلا الجانبين، كان الهجوم الروسي الضخم في الشرق في الأسابيع الأخيرة أحد أكثر المراحل دموية في الحرب حيث تقول أوكرانيا إنها تخسر 60-100 جندي كل يوم.
ففي الوقت الذي حققت فيه موسكو تقدمًا بطيئًا، حيث ضغطت على القوات الأوكرانية داخل جيب في مقاطعتي لوهانسك ودونيتسك، فشلت في تطويقها.
وفي غضون ذلك، تأمل كييف أن يؤدي التقدم الروسي إلى استنزاف قوات موسكو بما يكفي لاستعادة أوكرانيا السيطرة على الأراضي في الأشهر المقبلة.
اقرأ ايضا..القوات الاوكرانية تستعيد السيطرة على اراضيها في المدينة الشرقية