بوابة أوكرانيا – كييف – 11 يونيو 2022- بعد عدد من السنوات من التنافس في العديد من مسابقات الأوتوكروس المحلية، أصبحت أفنان المرجلاني مؤخرًا أول امرأة سعودية تحمل رخصة مدرب أوتوكروس ومهارات القيادة الآمنة.
بدأت رحلتها في الرياضة عندما أحضر شقيقها المجنون لرياضات السيارات جهاز PlayStation جديد تمامًا عندما كانا يكبران. تنافس الاثنان في ألعاب فيديو مثل Gran Turismo 3، لقب سباق.
منذ صغري كنت أرى أخي الأكبر فهد مهتمًا بالسيارات الرياضية وتعديلها وشراء قطع غيار السيارات من الخارج. كنا نتسابق مع بعضنا البعض في ألعاب الفيديو. لقد كنت مفتونًا جدًا بالسيارات وشكلها وصوت المحركات وكيف تم قيادتها بسرعة مذهلة. لقد لعبت اللعبة كل يوم حتى وصلت لدرجة أنني لم أستطع التغلب على أسرع أوقات اللفات “.
تعمل المرجلاني في الهندسة الطبية الحيوية. شاركت سابقًا في أول سباق نسائي في المملكة العربية السعودية خلال فترة إجازة من عملها في مكتب إدارة المشاريع في وزارة الصحة.
إن مزجها للأدوار كمهندسة طبية حيوية ومتسابقة يجعلها فريدة من نوعها، وقد سمحت لها موهبتها في كلتا المهنتين باغتنام الفرص التي لا تمتلكها معظم النساء.
قالت المرجلاني، الحاصلة على درجة الماجستير في الهندسة الطبية الحيوية من جامعة أمريكية، إن حبها وشغفها دفعها إلى العمل مع السيارات الرياضية، وأنها اختارت دخول هذا المجال لاكتساب الخبرة.
وقالت: “الهندسة الطبية من أجمل وأندر التخصصات في العالم، لأنها تجمع بين الهندسة والطب، مما ينتج عنه حلول لمشاكل الرعاية الصحية. بسبب مقدار الضغط والتوتر الذي أواجهه في عملي، أحتاج إلى تفريغ طاقتي والاستمتاع بهوايتي وممارستها في رياضة السيارات.
بعد مشاركتها الأولى في الرياضة، شاركت المرغلاني في العديد من بطولات الأوتوكروس المحلية التي أقيمت في الرياض وجدة والخبر. “بعد اكتساب الخبرة والمهارات، انتقلت إلى مستوى أعلى في سباق الأوتوكروس، مما مكنني من المشاركة في بطولة تويوتا أوتوكروس في الخبر، وتمكنت من الفوز بأفضل وقت في فئة السيدات.”
كما شاركت في بطولة Speed Madness (Autocross) في ديراب بارك بالرياض، حيث احتلت المركز الأول.
عندما سُئلت عن التحديات التي تواجهها كامرأة في رياضة السيارات، قالت المرجلاني: “مثل أي هواية تمارسها، أنت بحاجة إلى التدريب والمعرفة بالأساسيات. في البداية، كان الأمر صعبًا إلى حد ما بالنسبة لي، خاصة أنه لم تكن هناك أكاديميات للنساء، لكن لولا جهود ودعم زملائي في الحلبة، لم أكن لأصل إلى هذا المستوى الذي أنا عليه الآن “.
وأضافت: “من الصعوبات التي واجهتها أيضا انتقاد مجتمعنا، دخول فتاة إلى مجال السيارات الذي يسيطر عليه الرجال. ولكن الوضع الآن يتطور ويتغير، لا سيما عندما تصبح النساء أكثر انخراطًا في رياضة سباقات السيارات بدءًا من سن مبكرة ويتدربن بعزم على أن يصبحن سائقات محترفات “.
التحدي الأكبر الآخر الذي يواجه المرجلاني هو إيجاد فرص رعاية. “رياضة السيارات هي رياضة باهظة الثمن والعثور على راع أمر صعب للغاية، لذا فإن الحفاظ على هذا التدريب وامتلاك فريق جيد وسيارة جيدة يتطلب الكثير من الاستثمار وتحتاج إلى كليهما إذا كنت ترغب في القيام بعمل جيد. وقالت إن طريقة العثور على رعاية هي من خلال الظهور والفوز بالسباقات.
كثيرًا ما تُسأل المرجلاني عن شعور والديها تجاه مخاطر رياضتها. قالت: “طبعا في البداية كانوا قلقين عليّ، خاصة أن رياضة السيارات تنطوي على مخاطر، لذا فإن مستوى الأمان فيها مرتفع، وهي مكلفة من حيث إعداد السائق والسيارة. بعد أن شرحت لعائلتي جميع وسائل الحماية والأمان، وبعد أن لاحظوا شغفي وسعادتي بعد كل سباق، دعموني وقالوا لي أن أستمر، وكانوا دائمًا في المراتب الأولى لتشجيعي “.
وفي الآونة الأخيرة، هنأ الحساب الرسمي للاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية عبر تويتر المرجلاني على حصوله على رخصة تدريب.
وقالت: “أشعر بفخر لا يوصف بأنني تمكنت من تحقيق أحد أكبر طموحاتي بفضل الله ثم بفضل رؤية 2030 التي مكنت المرأة السعودية وجعلتها قادرة على المضي قدمًا في كتابة إنجازاتها”.
هدف المرجلاني هو دعم كل امرأة ترغب في دخول رياضة السيارات وبناء فريق محترف لرياضات السيارات النسائية لتمثيل المملكة العربية السعودية في بطولة العالم. ولتحقيق هذا الهدف، آمل أن يتم تقديم رعايات لي وكذلك سائقات سعوديات أخريات من أجل المشاركة محليًا وإقليميًا، لتمثيل بلدنا الحبيب.