بوابة أوكرانيا – كييف – 17 يونيو 2022- رحبت المملكة العربية السعودية الجمعة بالحكم الذي أصدرته محكمة مدعومة من الأمم المتحدة بشأن لبنان ضد اثنين من عملاء حزب الله لدورهما في تفجير عام 2005 الذي أودى بحياة رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، ودعت المجتمع الدولي إلى المساعدة في اعتقال الجناة ” من أجل العدالة “.
وحكمت المحكمة الخاصة بلبنان ومقرها لاهاي يوم الخميس على حبيب مرعي وحسين عنيسي بالسجن المؤبد خمس مرات لكل منهما لارتكابهما التفجير الذي أدى إلى مقتل الحريري و 22 آخرين وإصابة 226 شخصًا.
ومع ذلك، حُكم على الرجلين غيابيا، ورفض حزب الله اللبناني المدعوم من إيران، الجماعة المسلحة والحركة السياسية اللبنانية، تسليم الرجلين أو الرجل الثالث، سليم عياش، الذي حكم عليه بالسجن مدى الحياة في عام 2020.
وفي عرض لقرار المحكمة، قالت رئيسة المحكمة إيفانا هردليكوفا إن كلا من مرعي وعنيسي كانا على علم بمقتل الحريري في الهجوم، وأضافت أن الأحكام تعكس “الطبيعة الشريرة للإرهاب”.
ودعت المملكة العربية السعودية لاحقًا “المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه لبنان وشعبه، الذين يعانون من الممارسات الإرهابية العبثية للميليشيات المدعومة من إيران”.
وطالبت “بتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بلبنان وملاحقة الجناة الذين ساهموا عمداً في إزهاق أرواح الأبرياء وإحداث فوضى غير مسبوقة في البلاد”.
ودعت المملكة إلى “اعتقالهم من أجل العدالة، ونزع فتيل الأزمات التي عاشها لبنان وشعبه على مدى العقود الماضية بسبب ممارساتهم الإرهابية”.
وقالت غرفة الاستئناف في المحكمة الخاصة بلبنان إن “الجرائم التي أدين بها مرعي وعنيسي كانت خطيرة للغاية وأن الظروف المشددة التي حددها الادعاء في لائحة الاتهام قد ثبتت بما لا يدع مجالاً للشك”.
قد يكون الحكم الذي أصدرته المحكمة التي تعاني من ضائقة مالية يوم الخميس أحد قراراتها الأخيرة.
من أوقف لبنان تمويل المنتدى المدعوم من الأمم المتحدة، والذي تقدر تكلفته بما يتراوح بين 600 مليون دولار ومليار دولار منذ افتتاحه في عام 2009.
ولا يزال ملف محاكمة سليم عياش بتهم ذات صلة ضد سياسيين لبنانيين في عامي 2004 و 2005 أمام المحكمة.
وقال مصدر قضائي لبناني لـ”أراب نيوز ”: “من المفترض أن يتم إبلاغ الحكم الأخير إلى وزارة العدل اللبنانية من أجل السماح للأجهزة الأمنية المختصة بملاحقة المحكوم عليهم أينما كانوا والتعامل مع الإنتربول”.
وقال رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري إن الحكم يدين “حزب الله باعتباره مسؤولاً عن تنظيم الجريمة وتنفيذها، وكونه الطرف الذي لا يستطيع التملص من مسؤولية تسليم المحكوم عليهم وتنفيذ الحكم”.
وأضاف: “التاريخ لن يرحم”.
وقال رئيس الوزراء الأسبق فؤاد السنيورة إن الحكم “يثبت مرة أخرى صحة توجهنا إلى اللجوء إلى الشرعية الدولية للبحث عن الحقيقة والعدالة في اغتيال رفيق الحريري ورفاقه”.
من جانبه قال بهاء الحريري الابن الأكبر لرفيق الحريري: اكتشفنا الحقيقة كاملة وننتظر تحقيق العدالة. وينبغي أن تشجعنا نحن اللبنانيين على أن نكون أكثر اتحاداً، وأن نحافظ على سيادة واستقرار بلدنا “.