بوابة أوكرانيا كييف في ٢٢ يونيو ٢٠٢٢_ دعا الرئيس التونسي قيس سعيد، صندوق النقد الدولي، الثلاثاء، إلى مراعاة الأثر الاجتماعي لأي إصلاحات اقتصادية قد يطالب بها كجزء من حزمة الإنقاذ.
تجري الدولة الواقعة في شمال إفريقيا مناقشات أولية مع المقرض العالمي للحصول على قرض جديد لإنقاذ اقتصاد مزقته سنوات من ارتفاع معدلات البطالة والتضخم والدين العام حتى قبل ثورة 2011.
التقى سعيد بالرئيس الإقليمي لصندوق النقد الدولي جهاد أزعور يوم امس الثلاثاء، وأخبره أنه “يدرك الحاجة إلى إدخال إصلاحات كبيرة” لكنه أصر على أن مثل هذه التغييرات يجب أن “تأخذ التأثيرات الاجتماعية في الاعتبار”، وفقًا لبيان صادر عن مكتب الرئيس.
وأضاف أن الناس “لديهم حقوق معينة، مثل الصحة والتعليم، لا يمكن جعلها خاضعة لمقاييس الربح والخسارة”.
ووقبل المفاوضات الرسمية التي من المتوقع أن تبدأ قريبًا، قدمت الحكومة خطة إصلاح للمقرض العالمي تتضمن تجميد فاتورة أجور القطاع العام وبعض التخفيضات في الدعم وإعادة هيكلة الشركات الحكومية.
وحذرت النقابة العمالية للاتحاد العام التونسي للشغل القوية، التي نظمت إضرابًا للقطاع العام الأسبوع الماضي للمطالبة بزيادة الأجور، من “الإصلاحات المؤلمة” التي تم إجراؤها لإرضاء صندوق النقد الدولي.
وفي رسالة بالفيديو نشرتها الرئاسة، قال أزعور إنه ناقش وسعيد “جوانب التعاون والتواصل بين صندوق النقد الدولي والحكومة التونسية بالإضافة إلى التطورات الاقتصادية المستقبلية في تونس والمنطقة والعالم”.
من جانبه قال رئيس البنك المركزي التونسي في مايو / أيار إن صفقة جديدة مع صندوق النقد الدولي – الثالثة خلال عقد – “لا غنى عنها” بالنظر إلى الدين العام لتونس وعجز الميزانية الهائل، الذي تفاقم بسبب ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء بسبب الحرب في أوكرانيا.
ومن جهته قال فريق من صندوق النقد الدولي في مارس / آذار إن البلاد تواجه “تحديات هيكلية كبيرة”، مع انخفاض النمو والاستثمار إلى جانب ارتفاع معدلات البطالة وعدم المساواة.