بوابة أوكرانيا كييف في 24 يونيو ٢٠٢٢_ دعا وزير المالية السعودي منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إلى تمويل المزيد من مشاريع التحول الأخضر، في أعقاب قيام شركة أرامكو العملاقة للنفط بالمضي قدمًا في تطويرات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
وفي حديثه في الاجتماع الوزاري لصندوق أوبك للتنمية الدولية في النمسا، حذر محمد الجدعان من أنه لن تتمكن أي دولة من النمو دون توافر مصادر طاقة موثوقة.
وقال الجدعان في كلمة ألقاها أمام الاجتماع في فيينا: “أمن إمدادات الطاقة، والتنمية الاقتصادية، والتصدي لتحديات تغير المناخ هي محاور حاسمة ومتوازية لضمان نمو وازدهار الدول”.
واكد الجدعان إن أوبك أثبتت في السنوات الأخيرة موثوقيتها في توفير الاستقرار لإمدادات الطاقة والحفاظ على صحة الاقتصاد العالمي.
وأضاف أن النقص الأخير في الوقود كان مدفوعا إلى حد كبير بنقص قدرة التكرير يليه الاستثمار في النفقات الرأسمالية للطاقة.
جاءت كلماته وسط تقارير تفيد بأن أرامكو ستضخ أموالًا في البرنامج الوطني للطاقة المتجددة في المملكة العربية السعودية حيث تهدف إلى الاستثمار في 12 ألف ميجاوات من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.
من المرجح أن تأتي هذه الاستثمارات بشكل أساسي في شكل استثمارات في مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح التابعة لصندوق الاستثمار العام، حسبما أفادت ميد نقلاً عن مصدر صناعي.
وقالت “سنستخدم تخصيص ائتمانات الطاقة المتجددة من هذه الاستثمارات لإزالة الكربون من الطاقة التي يتم توفيرها لعملياتنا”.
ومن المتوقع أيضًا أن توسع أرامكو حلول الطاقة الشمسية وطاقة الرياح خارج الشبكة والمتصلة بالشبكة كمصدر مهم للطاقة منخفضة الكربون لعملياتها، على غرار اعتمادها لمنشآت التوليد المشترك لتعزيز كفاءة الطاقة.
وتطرق وزير المالية إلى جهود الصندوق فيما يتعلق بتحديات التنمية الاستراتيجية العالمية، مثل برنامج تغير المناخ وتحول الطاقة، فضلا عن أزمة الغذاء التي تلوح في الأفق.
وأشاد بالمبادرة التي أعلنها الصندوق في اجتماع مجموعة التنسيق العربية بشأن دعم 10 مليارات دولار لخطة العمل المشتركة للأمن الغذائي.
ووقع الجدعان مذكرة تفاهم مع الصندوق على هامش الاجتماعات الوزارية، في إطار حرص الوزارة على إتاحة الفرص للسعوديين للعمل في المنظمات الإقليمية والدولية.
تأسس الصندوق في عام 1976 بهدف تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء لمساعدة البلدان الفقيرة ذات الدخل المنخفض على زيادة نموها الاقتصادي والاجتماعي.