بوابة اوكرانيا- كييف – 29 يونيو 2022 – قال الأمين العام ينس ستولتنبرغ إن التحالف كان يجتمع في مدريد “في خضم أخطر أزمة أمنية واجهناها منذ الحرب العالمية الثانية”.
أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى زعزعة السلام في أوروبا ودفع الناتو إلى إرسال قوات وأسلحة إلى أوروبا الشرقية على نطاق لم نشهده منذ الحرب الباردة.
كما أرسل أعضاء التحالف المليارات من المساعدات العسكرية والمدنية إلى أوكرانيا. سيستمع قادة الناتو الثلاثين مباشرة إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي من المرجح أن يطلب منهم القيام بالمزيد عندما يخاطب التجمع عبر رابط الفيديو.
وقد يكون المال مسألة حساسة – تسعة فقط من أعضاء الناتو الثلاثين يفيون حاليًا بهدف المنظمة المتمثل في إنفاق 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع.
وتسببت الحرب بالفعل في زيادة كبيرة في قوات الناتو في الشرق، ومن المتوقع أن يتفق الحلفاء في القمة على زيادة قوة قوة الرد السريع التابعة للحلف بنحو ثمانية أضعاف، من 40 ألفًا إلى 300 ألف جندي بحلول العام المقبل. وستتمركز القوات في دولها الأصلية، لكنها ستخصص لدول معينة على الجانب الشرقي لحلف شمال الأطلسي، حيث يخطط الحلف لبناء مخزونات من المعدات والذخيرة.
واكد ستولتنبرغ إن الناتو يقوم “بأكبر إصلاح شامل لدفاعنا الجماعي منذ نهاية الحرب الباردة”.
ومن المقرر أيضًا أن ينشر القادة المفهوم الاستراتيجي الجديد لحلف الناتو، وهو مجموعة أولوياته وأهدافه التي تتكرر مرة كل عقد.
من المقرر أن تُعلن روسيا التهديد الأول للحلف، لكن الوثيقة ستحدد أيضًا نهج الناتو بشأن قضايا من الأمن السيبراني إلى تغير المناخ – والتوسع الاقتصادي والعسكري المتنامي للصين. للمرة الأولى، يحضر قادة اليابان وأستراليا وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا القمة كضيوف، وهو ما يعكس الأهمية المتزايدة لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ.
هذا وافتتحت القمة بمشكلة واحدة تم حلها، بعد أن وافقت تركيا يوم الثلاثاء على رفع معارضتها لانضمام السويد وفنلندا إلى الناتو. ردا على الغزو، تخلت الدولتان الاسكندنافية عن وضع عدم الانحياز الذي طال أمده وتقدمتا بطلب للانضمام إلى الناتو كحماية ضد روسيا التي تزداد عدوانية ولا يمكن التنبؤ بها – التي تشترك في حدود طويلة مع فنلندا.
وقال ستولتنبرغ إن زعماء التحالف الذي يضم 30 دولة سيصدرون دعوة رسمية للبلدين للانضمام ويجب أن يتم التصديق على القرار من قبل جميع الدول الفردية، لكنه قال إنه “واثق تمامًا” من أن فنلندا والسويد ستصبحان عضوين.
ونوه ستولتنبرغ إنه يتوقع أن تنتهي العملية “بسرعة إلى حد ما”، لكنه لم يحدد وقتًا لها.
اقرا ايضا:بايدن يؤكد ضرورة بقاء مجموعة السبع وحلف الناتو متماسكين ضد الحرب الروسية