بوابة أوكرانيا – كييف – 10 يوليو 2022- مع قدوم بدء موسم حصاد الحبوب الجديد تم حظر حوالى 22 مليون طن من الحبوب في أوكرانيا في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على القمح، كما يتم عادة أوكرانيا حوالي 30 في المائة من محاصيلها إلى أوروبا، و30 في المائة إلى شمال افريقيا و40 في المائة إلى آسيا.
ولكنَ مع استمرار الحصار البحري الروسي على الموانئ الأوكرانية في البحر الأسود، فإن ملايين الأطنان من محصول العام الماضي لا تزال غير قادرة على الوصول إلى وجهاتها وهو وضع قد يؤدي إلى انقطاع الإمدادات الغذائية في العالم، وروى فاكولينكف مالك شركة الزراعة الأوكرانية أنه لا يوجد سعر جيد لحبوبنا ومرافق التخزين ترفض استقبال الحبوب، على الناس أن يتركوها هنا، فالخط الأمامي ليس بعيدًا من هنا وفي أي لحظة يمكن إتلاف الحبوب عن طريق القصف أو كما نرى الآن الحقول مشتعلة.
وكثيرا ما يجازف العمال بحياتهم يوميا وأحيانا ما يتعثرون في المقذوفات العسكرية التي يتم إطلاقها مثل الصواريخ. وعادة ما يكون مستودع المزارع أولكسندر تشوبوك فارغا في انتظار الحصاد الجديد، وبدلا من ذلك فإن صناديق تخزين القمح وسط أوكرانيا مكدسة بالحبوب التي لا يمكن شحنها، حيث يتوقع تشوبوك أن يحصد 500 طن لكن ولأول مرة خلال 30 عاما من عمله كمزارع، فهو يجهل ما يمكن القيام به.
كما تؤثر أزمة الصادرات أيضا على أسعار التصدير، فقبل الغزو كان بإمكان تشوبوك بيع طن من القمح من مزرعته في منطقة كييف مقابل 270 دولارًا، لكنَ الآن لا يمكنه العثور على مشترٍ حتى بسعر 135 دولارًا للطن الواحد.
وأوضح أولكسندر تشوبوك قائلاً: “الحبوب الأوكرانية لا يمكن أن تدخل السوق الدولية الآن لأن الموانئ لا تعمل كان الطريق البحري هو الأهم لذا انخفض الطلب على الحبوب، يجري حاليا تطوير بعض الطرق اللوجستية الجديدة عبر أوروبا لكن أوروبا لا تستطيع التعامل مع مثل هكذا كميات كبيرة من الحبوب التي ننتجها”.
حيث قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده تعمل مع الأمم المتحدة وأوكرانيا وروسيا لإيجاد حل يوفر ممرات آمنة في البحر الأسود لشحنات القمح، وفي الوقت الحالي يتم تسويق 30 في المائة من الصادرات عبر ثلاثة موانئ على نهر الدانوب في جنوب غرب أوكرانيا، وتحاول كييف شحن الحبوب عبر 12 معبرا حدوديا مع الدول الأوروبية لكن يجب على الشاحنات الانتظار في طابور لعدة أيام.
اقرا ايضا:بلينكين يطالب مجموعة العشرين بالضغط على روسيا لإعادة فتح الطرق البحرية لتوصيل الحبوب