بوابة أوكرانيا – كييف – 15 يوليو 2022- قالت إندونيسيا المضيفة إن قادة مالية مجموعة العشرين الذين سيجتمعون في بالي يجب أن يحرزوا تقدمًا في معالجة التهديدات الاقتصادية العالمية التي أفرزتها الحرب الروسية في أوكرانيا وإلا ستكون العواقب الإنسانية كارثية.
وانتقد بعض الوزراء الغربيين المسؤولين الروس الذين حضروا المحادثات، حيث قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين إن “الحرب الوحشية والظالمة” التي تشنها روسيا هي وحدها المسؤولة عن الأزمة الاقتصادية التي يواجهها العالم الآن.
هذا ويجتمع قادة المالية من مجموعة العشرين للاقتصادات الرئيسية في المنتجع، حيث تحاول إندونيسيا المضيفة إيجاد أرضية مشتركة في مجموعة أفسدتها حرب أوكرانيا والضغوط الاقتصادية المتزايدة من ارتفاع التضخم.
حيث الغزو الروسي لأوكرانيا، الذي يصفه الكرملين بأنه “عملية عسكرية خاصة”، ألقى بظلاله على اجتماعات مجموعة العشرين الأخيرة، بما في ذلك اجتماع وزراء الخارجية الأسبوع الماضي.
من جانبها قالت وزيرة المالية الإندونيسية سري مولياني إندراواتي إن العالم لديه آمال كبيرة في أن تجد المجموعة حلاً لخطر الحرب وارتفاع أسعار السلع والآثار غير المباشرة على قدرة البلدان منخفضة الدخل على سداد الديون.
واضافت”نحن ندرك تمامًا أن تكلفة فشلنا في العمل معًا أكثر مما يمكننا تحمله. وقالت إن العواقب الإنسانية على العالم، وخاصة بالنسبة للعديد من البلدان منخفضة الدخل، ستكون كارثية.
وتضم مجموعة العشرين دولًا غربية فرضت عقوبات على روسيا واتهمتها بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا – وهو ما تنفيه موسكو – وكذلك دولًا مثل الصين والهند وجنوب إفريقيا، والتي كانت ردود أفعالها أكثر صمتًا.
كما دعت سري مولياني أعضاء مجموعة العشرين إلى التحدث بشكل أقل عن السياسة و “بناء الجسور بين بعضهم البعض” لتقديم المزيد من القرارات الفنية والإجراءات الملموسة.
واشارت يلين الى إن المسؤولين الماليين الروس في الاجتماع تقاسموا المسؤولية عن “العواقب المروعة” للحرب.
وقالت يلين: “ببدء هذه الحرب، فإن روسيا وحدها هي المسؤولة عن التداعيات السلبية على الاقتصاد العالمي، وخاصة ارتفاع أسعار السلع الأساسية”.
من جهته قال مصدر مطلع على الأمر إن نائب وزير المالية الروسي، تيمور ماكسيموف، كان يحضر الاجتماعات في بالي، بينما كان وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف يشارك فعليًا في ذلك الوقت.
وقال المصدر إن ماكسيموف ألقى كلمة أمام الحشد ولم يخرج القادة الآخرون.
وقالت الدول الغربية مرارًا وتكرارًا إنه لا يمكن أن يكون هناك “عمل كالمعتاد” في اجتماعات مجموعة العشرين بسبب حضور روسيا.
من جهته قال مسؤول غربي لرويترز إن وزيرة المالية الكندية كريستيا فريلاند أبلغت المسؤولين الروس بأنها تحملهم المسؤولية الشخصية عن “جرائم حرب” ارتُكبت خلال الحرب الروسية.
واكد المسؤول إن فريلاند، التي ولد أجدادها لأمهاتهم في أوكرانيا، أبلغت الجلسة الافتتاحية لمجموعة العشرين أن الحرب هي “أكبر تهديد منفرد للاقتصاد العالمي في الوقت الحالي”.
وانتهى الاجتماع دون بيان ولا إعلان عن اتفاقات.
قالت يلين إن أحد أهدافها الرئيسية هو دفع دائني مجموعة العشرين، بما في ذلك الصين، لوضع اللمسات الأخيرة على إعفاء البلدان التي تعاني من ضائقة الديون.
الاقتصاد الأوكراني يظهر نمواً بنسبة 4.2%
بوابة اوكرانيا – كييف 18 نوفمبر 2024 - أفادت وزارة الاقتصاد الأوكرانية يوم الاثنين أن الناتج المحلي الإجمالي في أوكرانيا...