رجال الإطفاء في المغرب يكافحون الحرائق وسط فرار المزارعين

بوابة أوكرانيا – كييف – 15 يوليو 2022-  قال مسؤولون إن مئات من رجال الإطفاء والجنود المغاربة اشتبكوا في ساعة متأخرة من مساء امس الخميس لإخماد ما لا يقل عن أربعة حرائق على الأقل في غابات شمال المملكة.
ولم تسفر الحرائق، التي أججتها الرياح العاتية في المناطق الأربع، عن وقوع إصابات حتى الآن، لكن تم إجلاء قرابة 500 عائلة “كإجراء احترازي” في محافظتي العرائش وتازة، بحسب تصريحات رسمية.
وقال صحفي في وكالة فرانس برس إن عدة قرى تم إخلاؤها شهدت أيضا قيام طائرات عسكرية بإلقاء كميات من المياه لإخماد الحرائق التي اندلعت عبر التضاريس الجافة.
هذا وصُدم السكان من سرعة انتشار النيران، فر السكان من منازلهم، حيث رعت بعض العائلات ماشيتهم وخيولهم – التي تعتمد عليها سبل عيشهم – أمامهم.
ويحاول المئات من العاملين بالدفاع المدني والجنود وضباط الشرطة منع الحرائق من إحداث المزيد من الدمار.
وقال فؤاد عسلي، رئيس المركز الوطني لإدارة مخاطر المناخ الحرجية، إن الحرائق في أربع مقاطعات – العرائش والوزان وتطوان وتازة – اجتاحت الأراضي الحرجية التي يصعب الوصول إليها.
ونقلت وكالة المغرب العربي للأنباء عن عسلي قوله “الجهود مستمرة على أمل السيطرة على هذه الحرائق”.
منذ ليلة الأربعاء، احترق ما لا يقل عن 1000 هكتار (2500 فدان) من الغابات في العرائش وزان، وفقًا للتقارير الأولية، مما تسبب في احتراق الأشجار المحترقة تحت السماء التي غطتها أعمدة من الدخان.
هذا وتعرضت الدولة الواقعة في شمال إفريقيا، التي تعاني من الجفاف الشديد، في الأيام الأخيرة لارتفاع درجات الحرارة التي اقتربت من 45 درجة مئوية (113 درجة فهرنهايت).
عبر مضيق جبل طارق، تشتعل حرائق الغابات أيضًا في جنوب أوروبا، من البرتغال وإسبانيا إلى فرنسا واليونان.
ويقول العلماء إن الأحداث المناخية المتطرفة مثل موجات الحر والجفاف، التي تزيد من احتمالية حرائق الغابات، مرتبطة بالتغير المناخي.
ومن المتوقع أن تصبح أكثر تكرارا وأطول أمدا وأكثر كثافة في المستقبل.