بوابة أوكرانيا – كييف – 16 يوليو 2022- عندما قدم الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت طائرة من طراز Douglas DC-3، وهي شركة طيران تعمل بالمروحة، كهدية للملك عبد العزيز في عام 1945، كانت المناسبة بمثابة نقطة انطلاق لصناعة الطيران المدني في المملكة العربية السعودية.
تأسست الخطوط الجوية العربية السعودية، الناقل الوطني للمملكة، المعروفة الآن باسم السعودية، في سبتمبر 1945 كوكالة حكومية مملوكة بالكامل تابعة لوزارة الدفاع.
بعد ما يقرب من ثمانية عقود، عندما وصلت رحلة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى مدرج المطار في 16 يوليو، هناك شعور متزايد بأن الزيارة ستمثل بداية بنية تحتية للطيران التجاري على مستوى عالمي في المملكة.
أدت زيارة سلفه، دونالد ترامب إلى المملكة في عام 2017، إلى تحقيق مكاسب مفاجئة في صفقات الطيران بين البلدين.
تأسست الخطوط الجوية العربية السعودية، المعروفة الآن باسم السعودية، في سبتمبر 1945.
وشكل الحدث اتفاقيات دفاعية وتجارية لشركة بوينج، بقيمة تزيد عن 50 مليار دولار، مما عزز الشراكة بين بوينج والمملكة العربية السعودية، وفقًا لبيان صادر عن بوينج.
ومن بين الصفقات الموقعة بيع 16 طائرة ذات الجسم العريض لشركة طيران السعودية الخليجية ومقرها الدمام. أوقفت شركة النقل عملياتها لاحقًا في عام 2020 بسبب تفشي COVID-19.
جاءت الصفقات خلال المنتدى السعودي الأمريكي للرؤساء التنفيذيين، حيث التقى الملك السعودي سلمان وترامب بالرؤساء التنفيذيين، بما في ذلك رئيس مجلس إدارة شركة بوينج والرئيس والمدير التنفيذي دينيس مويلينبورج.
وقال مويلينبورج في بيان خلال الزيارة “أقدر جهود الملك سلمان والرئيس ترامب وإدارته لدعم المصنعين الأمريكيين في سعينا للنمو في الداخل وحول العالم”.
مواجهة الرياح المعاكسة
تتمتع بوينج بحضور مهم في المملكة منذ عام 1962، عندما استلمت شركة النقل الوطنية طائرتي بوينج 720 ضيقة البدن، لتصبح أول شركة طيران في الشرق الأوسط تشغل طائرات نفاثة تجارية.
على مر السنين، استلمت السعودية معظم طائرات بوينج، بما في ذلك طائرات كبار الشخصيات. تمثل المملكة اليوم حوالي 70 بالمائة من مشترياتها من طائرات رجال الأعمال في دول مجلس التعاون الخليجي.
قامت شركة الطيران بتشغيل أول خدمة لطائرة بوينج 747s في عام 1977 عندما تم تأجير ثلاث طائرات جامبو من شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية.
وشهدت جميع رحلات الشحن السعودية بين المملكة وأوروبا إدخال طائرات لوكهيد الأمريكية L-1011s و Fairchild FH-27s في المنطقة.
ارتفعت علاقة الطيران بين الولايات المتحدة والسعودية إلى آفاق جديدة عندما أصبحت بوينج عضوًا في برنامج التعاون الصناعي بجامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا في عام 2019. ويسهل البرنامج التعاون الصناعي المحلي والدولي.
وسّعت إدارة أوباما وبايدن مجال الطيران في المنطقة. على سبيل المثال، وقعت شركة GE Aviation Services، الشركة الأمريكية الرائدة في مجال المحركات النفاثة والمحركات التوربينية، اتفاقية مواد حصرية مدتها 10 سنوات مع السعودية لتغطية أسطولها من محركات CFM56-5B في عام 2009.
تستخدم طيران ناس، شركة الطيران منخفضة التكلفة في المملكة، محركات GE في طائرات A320.
صرحت جنرال إلكتريك قائلة: “يتميز هذا المحرك المعتمد من شركة ecomagination باحتراق وقود أقل بنسبة 15 في المائة أثناء الرحلة البحرية مقارنة بالمنصة التي يحل محلها”.
في إطار جهود التوطين السعودي، أعلنت جنرال إلكتريك أن الشركة ستستخدم منشآتها، الواقعة في مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، لإطلاق خدمات الإصلاح الشامل لمحركات GE90 في المنطقة.
سلاح الجو الملكي السعودي هو عميل رئيسي آخر لجنرال إلكتريك للطيران، حيث قام فريق عمليات الأنظمة العسكرية التابع لشركة جنرال إلكتريك بالشراكة مع SAEI لإنشاء قدرة على إصلاح المحرك داخل المملكة. يتضمن المشروع قدرات عضوية للتفكيك والتفتيش والإصلاح والتجميع والاختبار لمحركات الشركة التي يتم إجراؤها في منشأة الشركة السعودية لصناعات الطيران والفضاء في جدة.
في عام 2014، افتتحت Boeing Research & Technology مكتبًا في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية لزيادة التفاعلات الأكاديمية مع الأساتذة والشركات المقيمة المهتمة بالتعاون والبحث والتطوير.
في نفس العام أطلقت بوينج ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية مركز دعم القرار في الرياض. يعمل المركز كمركز للتجارب بين العملاء والشركاء في المملكة، حيث يقدم قرارات التشغيل البيني الأكثر استنارة لمنتجات الطيران والدفاع.
في عام 2015، وقعت شركة بوينج اتفاقية مع الشركة السعودية لصناعات الطيران والفضاء لإنشاء الشركة السعودية لدعم الطائرات العمودية. تقدم الشركة خدمات صيانة الطائرات العمودية وإصلاحها، وإصلاح ودعم الطائرات العمودية في المملكة.
كما عززت إدارة ترامب-بنس مجال الطيران عندما وقعت بوينج وشركة التنمية الصناعية الوطنية السعودية مذكرة تفاهم لتعزيز تطوير صناعة الطيران في المملكة.
في يناير 2021، وقعت SAEI، قسم الصيانة والإصلاح والتجديد في السعودية، اتفاقية ثنائية مع كلية سبارتان الأمريكية للملاحة الجوية والتكنولوجيا لتبادل الخبرات التدريبية وتأهيل الكوادر الوطنية في مجال صيانة الطائرات.
وتضمنت الاتفاقية تقديم الاستشارات لموظفي SAEI ودعم مدرستها الفنية بخبرات ومدربين متخصصين لتعزيز جودة مخرجات المدرسة.
فرصة طيران سعودي
تتوقع المملكة العربية السعودية أن تضاعف مساهمة قطاع الطيران لديها ثلاث مرات في الناتج المحلي الإجمالي الوطني من 80 مليار ريال سعودي (21.3 مليار دولار) في عام 2018 إلى 280 مليار ريال سعودي بحلول عام 2030.
أكد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني في المملكة عبد العزيز الدعيلج في معرض دبي للطيران في عام 2021 عزمها على تصدر منطقة الشرق الأوسط في قطاع الطيران.
بعد ذلك، أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن خططه لإطلاق شركة طيران وطنية ثانية كجزء من استراتيجية أوسع لتحويل المملكة إلى مركز لوجستي عالمي في الوقت الذي تسعى فيه إلى التنويع من النفط.
قدم الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت طائرة من طراز Douglas DC-3، وهي شركة طيران تعمل بالمروحة، كهدية للملك عبد العزيز في عام 1945.
أفادت وسائل الإعلام الرسمية الرسمية أن إنشاء شركة طيران أخرى من شأنه أن يدفع بالمملكة إلى خامس أكبر دولة من حيث حركة المرور الجوي.
وقال عمر عريقات، نائب رئيس المبيعات والتسويق التجاري في الشرق الأوسط وأفريقيا “سمعنا عن هذا وسنكون متحمسين للتنافس والتنافس مع منتجاتنا مع أي شركة طيران في المملكة العربية السعودية”.
وأضاف عريقات: “يتمتع السوق السعودي بالكثير من إمكانات النمو، ونحن نعمل معهم من أجل فرص مختلفة”.
اقرا ايضا:طيران أديل السعودية منخفضة التكلفة تطلق 5 وجهات صيفية جديدة لعام 2022