بوابة أوكرانيا – كييف – 16 يوليو 2022- اختتمت قمة جدة للأمن والتنمية اليوم السبت في مركز الملك عبد الله الدولي للمؤتمرات مع المملكة العربية السعودية قائلة إنها لا تملك أي قدرة إضافية لزيادة إنتاج النفط إلى أكثر من 13 مليون برميل يوميًا.
وخلال الاجتماع الثنائي الذي استمر 30 دقيقة، سلط القادة الضوء على الجهود المشتركة لتعزيز الشراكات بين دول مجلس التعاون الخليجي، وكذلك مصر والأردن والعراق والولايات المتحدة.
وافتتح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان القمة بالترحيب بالقادة الحاضرين: الرئيس الأمريكي جو بايدن، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، وملك البحرين حمد. آل خليفة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ونائب رئيس الوزراء العماني للعلاقات الدولية والتعاون أسعد بن طارق بن تيمور آل سعيد. رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد.
وقال ولي العهد: “أعلنت المملكة زيادة مستوى طاقتها الإنتاجية إلى 13 مليون برميل يومياً، وبعد ذلك لن يكون لدى المملكة أي طاقة إضافية لزيادة الإنتاج”.
كما تطرق إلى تغير المناخ، داعياً إلى عقلية متوازنة من خلال الانتقال التدريجي نحو مصادر الطاقة المستدامة.
وقال إن “التحديات البيئية التي يواجهها العالم حاليا، وخاصة تغير المناخ، وعزم المجتمع الدولي على الحفاظ على درجة حرارة الأرض وفق المستويات التي حددتها اتفاقية باريس، تتطلب التعامل معها بشكل واقعي ومسؤول”.
وأضاف أن ذلك سيحقق التنمية المستدامة، من خلال “نهج متوازن” و “انتقال تدريجي ومسؤول نحو مصادر طاقة أكثر استدامة، تأخذ في الاعتبار ظروف وأولويات كل دولة”.
من جانبه قال ولي العهد إنه للوصول إلى صافي الحياد بشأن انبعاثات الكربون، تتبع المملكة العربية السعودية نهج اقتصاد الكربون الدائري، بما يتماشى مع خططها التنموية. وقال ولي العهد إنه يمكّن تنويعه الاقتصادي، دون التأثير على سلاسل النمو والتوريد، لمعالجة الانبعاثات من خلال مبادرات المملكة الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر.
وقال: “نأمل أن تؤسس القمة حقبة جديدة من التعاون المشترك لتعميق الشراكة الاستراتيجية بين بلدينا والولايات المتحدة الأمريكية بما يخدم مصالحنا المشتركة ويعزز الأمن والتنمية في هذه المنطقة الحيوية للعالم أجمع”. .
كما دعا إيران إلى التعاون وعدم التدخل في الشؤون الإقليمية، خلال كلمته الافتتاحية بالقمة.
وتابع الرئيس الأمريكي جو بايدن خطاب ولي العهد بالتأكيد على أن الولايات المتحدة ستظل شريكًا نشطًا وملتزمًا في الشرق الأوسط.
كما أعرب بايدن، ثامن رئيس أمريكي يزور السعودية، عن تفاؤله.
وقال: “للمرة الأولى منذ 11 سبتمبر، يزور رئيس أمريكي هذه المنطقة دون مشاركة القوات الأمريكية في القتال ومهمة قتالية في المنطقة”.
“لإعادة بناء الثقة وتحقيق نتائج حقيقية، وسنعمل في سياق الشرق الأوسط كما هو اليوم، منطقة أكثر اتحادًا مما كانت عليه منذ سنوات، مجلس التعاون الخليجي هو المثال الرئيسي على ذلك. أعاد الخصوم السابقون إقامة العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية، ويتم تشكيل عضويات جديدة، وينظر العالم بشكل متزايد إلى الشرق الأوسط من خلال عدسة فتح فرصة.
واضاف “اسمحوا لي أن أعلن بوضوح أن الولايات المتحدة ستظل شريكًا نشطًا في الشرق الأوسط. وقال إنه مع تزايد قدرة العالم على المنافسة وتزايد التحديات التي نواجهها تعقيدًا، أصبح من الواضح لي مدى تداخل مصالح أمريكا بشكل وثيق مع نجاح الشرق الأوسط.
من جانبه قال ولي العهد إن التحديات الرئيسية التي واجهها العالم مؤخرًا – بسبب جائحة كوفيد -19 والوضع الجيوسياسي – تطلبت جهودًا دولية أكثر تضافرًا لاستعادة الاقتصاد العالمي وتحقيق الأمن الغذائي والصحي.
واضاف: “إن التحديات البيئية التي يواجهها العالم حاليا، وخاصة تغير المناخ، تتطلب التعامل معها بشكل واقعي ومسؤول لتحقيق التنمية المستدامة من خلال اعتماد نهج متوازن من خلال انتقال تدريجي ومسؤول نحو مصادر طاقة أكثر استدامة”.
واشار الى إن نمو الاقتصاد العالمي مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالاستفادة من جميع مصادر الطاقة المتاحة، بما في ذلك الهيدروكربونات، مع التحكم في انبعاثاتها من خلال التقنيات النظيفة.
وقال: “تبنت المملكة نهجًا متوازنًا لتحقيق الحياد الصفري الكربوني، من خلال اتباع نهج الاقتصاد الكربوني الدائري بما يتماشى مع خططها التنموية وتمكين التنويع الاقتصادي”.
من جانبه قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال القمة: “هنا يجب أن نعيد التأكيد على أهمية التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين”.
وأضاف: “لا أمن واستقرار وازدهار في المنطقة بدون حل يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية لتعيش بسلام وأمن بعد ذلك”. إلى إسرائيل.”
ومن جهته قال عبد الفتاح السيسي من مصر: “لم يعد مقبولا أن يكون بين أبناء أمتنا العربية من هو لاجئ أو نازح أو متضرر من ويلات الحروب والكوارث. لقد حان الوقت لتوحيد جهودنا لوضع حد لجميع الصراعات “.
واختتم ولي العهد قائلاً: “نحن متفائلون بأن القمة ستؤدي إلى وضع إطار شامل لمرحلة جديدة نبعث فيها بالأمل إلى شباب وشابات المنطقة بمستقبل مشرق يمكنهم فيه يدركون آمالهم ويقدمون للعالم رسالتنا وقيمنا النبيلة التي نفخر بها ولن نتخلى عنها، ونأمل أن يحترمهم العالم “.