الولايات المتحدة وحلفاؤها يرسلون المزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا مع استمرار الحرب

بوابة أوكرانيا – كييف – 22 يوليو 2022- تعهدت الولايات المتحدة وحلفاؤها بتقديم المزيد من أنظمة الصواريخ والذخيرة والمساعدات العسكرية الأخرى لأوكرانيا، حيث قال قادة الدفاع الأمريكيون إنهم يرون أن الحرب التي تمنع المكاسب الروسية في منطقة دونباس الشرقية تستمر لبعض الوقت.
وفي حديثه في ختام اجتماع افتراضي مع حوالي 50 من قادة الدفاع من جميع أنحاء العالم، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إنه سيكون “عملًا شاقًا” لإبقاء الحلفاء والشركاء جميعًا ملتزمين بالمجهود الحربي مع مرور الأشهر.
وقال أوستن: “نحن نضغط بشدة للحفاظ على زخم التبرعات وتكثيفه”. “سيكون هذا مجال تركيز في المستقبل المنظور، كما ينبغي، من حيث المدة التي سيظل فيها حلفاؤنا وشركاؤنا ملتزمين … ليس هناك شك في أن هذا سيكون دائمًا عملًا شاقًا للتأكد من أننا نحافظ على الوحدة. “
وكان المسؤولون مترددين في تحديد المدة التي قد تستمر فيها الحرب، لكن الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، أشار إلى أنها قد تكون عملية طويلة.
لدينا حرب استنزاف طاحنة خطيرة للغاية في دونباس. وما لم يكن هناك اختراق على أي من الجانبين – وهو ما لا يعتقده المحللون في الوقت الحالي أنه مرجح بشكل خاص على المدى القريب – فمن المحتمل أن تستمر كحرب استنزاف طاحنة لفترة من الوقت حتى يرى كلا الجانبين طريقة بديلة للخروج من هذا، ربما من خلال التفاوض أو شيء من هذا القبيل “.
واكج مسؤولون إن الولايات المتحدة سترسل إلى أوكرانيا أربعة أنظمة صاروخية عالية الحركة (HIMARS) وصواريخ دقيقة التوجيه لها، بالإضافة إلى قذائف مدفعية إضافية. ومن المتوقع إعلان أكثر تفصيلا في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وتأتي المساعدة في الوقت الذي تحاول فيه القوات الروسية تعزيز المكاسب في المقاطعتين في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، دونيتسك ولوهانسك، مع توسيع الهجمات في مناطق أخرى. وصرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لتلفزيون “آر تي” الذي تسيطر عليه الدولة ووكالة “ريا نوفوستي” للأنباء أن روسيا وسعت “عمليتها العسكرية الخاصة” من دونباس إلى منطقتي خيرسون وزابوريزهجيا والأراضي الأخرى التي تم الاستيلاء عليها.
وقال أوستن إن تصريحات لافروف لا تشكل مفاجأة للحلفاء الذين يعرفون أن روسيا لديها طموحات أكبر في الاستيلاء على أوكرانيا.
لكن القوات الأوكرانية تستخدم نظام HIMARS لضرب النقاط اللوجستية ومراكز القيادة والسيطرة الروسية، بما في ذلك خلف الخطوط الأمامية لتعطيل سلاسل التوريد. وقصفوا يوم الأربعاء جسرا أساسيا لإمداد القوات الروسية بجنوب أوكرانيا وألحق أضرارا به، حيث قال لافروف إن موسكو تحاول تعزيز مكاسبها الإقليمية.
وقال ميلي إن الضربات الأوكرانية “تضعف بشكل مطرد من قدرة روسيا على إمداد قواتها، وقيادة قواتها والسيطرة عليها، وتنفيذ حربها العدوانية غير القانونية”.
واشار الى إنه بسبب المقاومة الأوكرانية، تمكنت روسيا من الحصول على ستة إلى 10 أميال فقط من الأرض في دونباس خلال الـ 90 يومًا الماضية، مع إطلاق “عشرات الآلاف من قذائف المدفعية” في كل فترة 24 ساعة. وقال إنه لا يعتقد أن منطقة دونباس ضاعت أمام روسيا.
واكد إن القضية في المستقبل ستكون كمية صواريخ HIMARS والذخيرة الأخرى التي أنفقتها القوات الأوكرانية. كانت الولايات المتحدة ترسل آلاف الجولات، وتأخذها من المخزونات العسكرية الأمريكية، وتثير تساؤلات حول المدة التي سيستغرقها ذلك، وفي أي نقطة قد يكون هناك خطر على الاستعداد العسكري الأمريكي.
وقال ميلي: “نحن ننظر إلى كل ذلك بعناية شديدة”. “نعتقد أننا بخير الآن بينما نتوقع تقدمًا في الشهر أو الشهرين أو الثلاثة المقبلة، نعتقد أننا سنكون بخير.”
وقدمت الولايات المتحدة بالفعل أكثر من 7 مليارات دولار كمساعدات لأوكرانيا منذ بدء الحرب في أواخر فبراير.
وقال أوستن إنه خلال اجتماع الدفاع، كان هناك أيضًا نقاش حول كيفية ضمان أن أوكرانيا قادرة على صيانة وإصلاح أنظمة الأسلحة في المستقبل.