بوابة أوكرانيا – كييف – 23 يوليو 2022- قال الجيش الأوكراني إن الصواريخ الروسية أصابت البنية التحتية في أوديسا بجنوب أوكرانيا يوم السبت في توجيه ضربة لاتفاق تاريخي تم توقيعه في اليوم السابق لإلغاء حظر صادرات الحبوب من موانئ البحر الأسود وتخفيف نقص الغذاء العالمي الناجم عن الحرب.
الاتفاق الذي وقعته موسكو وكييف يوم الجمعة بوساطة الأمم المتحدة وتركيا لقي إشادة باعتباره خطوة فاصلة بعد قرابة خمسة أشهر من القتال الدائر منذ غزو روسيا لجارتها. يُنظر إليه على أنه أمر حاسم للحد من ارتفاع أسعار المواد الغذائية العالمية من خلال السماح بصادرات الحبوب من موانئ البحر الأسود بما في ذلك أوديسا.
وقال مسؤولو الأمم المتحدة يوم امس الجمعة إنهم يأملون في أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ في غضون أسابيع قليلة لكن لم يتضح بعد ما إذا كان ذلك سيظل ممكنا نظرا لضربات يوم السبت.
وضرب صاروخان روسيان من طراز كاليبر البنية التحتية في ميناء أوديسا، بينما أسقطت قوات الدفاع الجوي صاروخين آخرين، حسبما كتبت القيادة العملياتية الأوكرانية الجنوبية على تطبيق المراسلة Telegram.
وقال يوري إغنات، المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية: “في سياق ما يحدث حاليًا مع الحبوب الأوكرانية، تم تنفيذ الضربة حيث توجد الحبوب بالضبط”.
وأضاف أن صواريخ كروز أطلقت من سفن حربية في البحر الأسود بالقرب من القرم.
ولم يذكر بيان لوزارة الدفاع الروسية يوم السبت يوضح التقدم المحرز في الحرب أي هجوم في أوديسا. ولم ترد الوزارة على الفور على طلب من رويترز للتعليق.
ويبدو أن الإضراب ينتهك شروط اتفاق يوم الجمعة، والذي سيسمح بمرور آمن داخل وخارج أوديسا وميناءين أوكرانيين آخرين.
وقال متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش “أدان بشكل قاطع” الضربات المبلغ عنها، مضيفًا أن جميع الأطراف التزمت باتفاق تصدير الحبوب.
واضاف المتحدث باسم الشركة فرحان حق في بيان “هناك حاجة ماسة لهذه المنتجات لمواجهة أزمة الغذاء العالمية وتخفيف معاناة ملايين الأشخاص المحتاجين في جميع أنحاء العالم”.
وقال “التنفيذ الكامل من قبل الاتحاد الروسي وأوكرانيا وتركيا أمر حتمي.”
ويوم الجمعة، وصف جوتيريش الصفقة بأنها “منارة على البحر الأسود”.
أدى الحصار الذي فرضه الأسطول الروسي على البحر الأسود على الموانئ الأوكرانية منذ غزو موسكو لجارتها في 24 فبراير / شباط إلى محاصرة عشرات الملايين من الأطنان من الحبوب وتقطعت السبل بالعديد من السفن. وقد أدى ذلك إلى تفاقم اختناقات سلسلة التوريد العالمية، وإلى جانب العقوبات الغربية على روسيا، أدى ذلك إلى إذكاء تضخم أسعار الغذاء والطاقة.
وتسعى اتفاقية التصدير يوم امس الجمعة إلى تجنب المجاعة بين عشرات الملايين من الناس في الدول الفقيرة عن طريق ضخ المزيد من القمح وزيت عباد الشمس والأسمدة وغيرها من المنتجات في الأسواق العالمية بما في ذلك الاحتياجات الإنسانية، جزئياً بأسعار منخفضة.
استعادة إمدادات المياه والحرارة والغاز في أوديسا
بوابة اوكرانيا – كييف 20 نوفمبر 2024 - هناك انقطاعات مستمرة للتيار الكهربائي في منطقة أوديسا، لكن البنية التحتية الحيوية...