بوابة أوكرانيا – كييف – 24 يوليو 2022- قالت الشرطة إن المكتب الرئاسي المحاصر في سريلانكا سيعاد فتحه يوم غدا الاثنين بعد أيام من طرد المتظاهرين المناهضين للحكومة في حملة عسكرية أثارت إدانة دولية.
واحتل المتظاهرون المبنى الذي يعود إلى الحقبة الاستعمارية في وقت سابق من هذا الشهر، غضبهم من الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة في الدولة الجزيرة.
وأنقذ الجنود الرئيس آنذاك جوتابايا راجاباكسا من مقر إقامته القريب قبل أن يجتاحه حشد غاضب في نفس اليوم، مع فر الزعيم في النهاية إلى سنغافورة واستقالته.
قامت القوات المسلحة بالهراوات والأسلحة الأوتوماتيكية بإخلاء الأمانة العامة للرئاسة بعد منتصف ليل الجمعة بوقت قصير بناء على أوامر من خليفة راجاباكسا، رانيل ويكرمسينغ.
وأصيب 48 شخصا على الأقل واعتقل تسعة في العملية التي هدمت خلالها قوات الأمن الخيام التي أقامها المتظاهرون خارج المجمع في وقت سابق من هذا العام.
وصرح مسؤول في الشرطة لوكالة فرانس برس الأحد أن “المكتب جاهز لإعادة فتحه ابتداء من الاثنين” مضيفا أن خبراء الطب الشرعي زاروا المكتب لجمع أدلة على الأضرار التي لحقت بالمحتجين.
وقد رُفع الآن حصار السكرتارية، الذي استمر منذ 9 مايو / أيار.
وأدانت الحكومات الغربية والأمم المتحدة وجماعات حقوق الإنسان ويكرمسنغ لاستخدامه العنف ضد المتظاهرين العزل الذين أعلنوا عزمهم على إخلاء الموقع في وقت لاحق يوم الجمعة.
وقال المتحدث باسم الشرطة نهال تلدوا إن المتظاهرين أحرار في مواصلة مظاهراتهم في موقع مخصص بالقرب من مكتب الرئاسة.
يمكنهم البقاء في موقع الاحتجاج الرسمي. وقال تلدوا يوم الأحد إن الحكومة قد تفتح حتى أماكن قليلة أخرى للمتظاهرين في المدينة.
وجاءت العملية العسكرية لتطهير مبنى الأمانة العامة ومحيطه المباشر بعد أقل من 24 ساعة من أداء ويكرمسينغ اليمين الدستورية وقبل تشكيل حكومة جديدة بقليل.
وانتخب المشرعون ويكرمسينغ يوم الأربعاء ليحل محل راجاباكسا الذي فر إلى سنغافورة واستقال بعد أن طارده المتظاهرون من قصره.
اقرا ايضا:من هو رئيس سريلانكا الجديد؟