بوابة أوكرانيا – كييف – 27 يوليو 2022- أين تقع أوكرانيا وما هي عاصمتها ؟
تعتبر دولة أوكرانيا واحدة من الدول الواقعة في الجهة الشرقية للقارة الأوروبية بالضبط في الجزء الأوسط منها، لذلك نلاحظ على الخريطة أن أوكرانيا تتشارك حدودها مع مجموعة من الدول:
بولندا، المجر و سلوفاكيا من الجهة الغربية
روسيا من الجهة الشرقية والشمالية الشرقية
مولدوفا ورومانيا من الجهة الجنوبية الغربية
جمهورية القرم من الجهة الجنوبية
وبيلاروسيا من الجهة الشمالية
هذا و قد تتميز أوكرانيا بطبيعة جذابة و رائعة و مناخ تطغى عليه البصمة المعتدلة و كذا قمم جبلية عالية تصل إلى أكثر من 1500 متر في الارتفاع، بحكم أن أغلبية أراضيها ذات تضاريس عالية و شامخة
أوكرانيا واحدة من الدول الأوروبية التى يرغب العديد من العرب السفر إليها و الاقامة فيها ، حيث يتواجد بها عدد كبير من العرب . و فى السطور التالية سنجيب على كيف هي الحياة في أوكرانيا قبل والحرب وبعده.
تعد مدينة كييف من أقدم المدن الأوكرانية عبر التاريخ، لذلك نجد أن أوكرانيا حاولت الاهتمام بها اقتصاديا، ثقافيا و تنمويا منذ انفصالها عن الاتحاد السوفياتي لتكون مدينة كييف عاصمة لدولة أوكرانيا، و بالفعل مع مرور الوقت و إلى حدود الساعة أصبحت من أحسن الوجهات السياحية التي يرغب الكثير في زيارتها و اكتشاف معالمها.
خاركيف ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، خاركيف موقعها الشمال الشرقي من البلاد، وبمثابة واحدة من المراكز الصناعية والثقافية والتعليمية الرئيسية في البلاد. وقد تركز الصناعة والأبحاث حول إنتاج الأسلحة والآلات لسنوات عديدة. اليوم المدينة هي موطن الشركات الضخمة مثل مكتب موروزوف ومصنع ماليشيف دبابات، هارتون و توربوتان. هذه الشركات متخصصة في الدبابات و التوربينات، والفضاء والبحوث الالكترونية النووية.
خاركيف لديها العديد من عوامل الجذب للسياح. ساحة الحرية فيها هي أكبر ساحة في أوروبا، وهي الثانية في العالم. بل هو مكان عظيم للبدء مشاهدة معالم المدينة. بعد ذلك قد ترغب في زيارة غوسبروم ، ومرآة ستريم، ومتحف الميليشيات، ومجمع النصب التذكاري، و نصب شيفتشينكو وحدائق شيفتشينكو. كاتدرائية اوسبينسكى وكاتدرائية بروكيف مثيرة للغاية وتبدو كبيرة في الصور الفوتوغرافية.
لفيف واحدة من المراكز الثقافية الرائدة في أوكرانيا. تأسست أول مدرسة ثانوية في المدينة من قبل الملك يناير كازيميرز في 1661 واليوم هي موطن الثقافة و العلم تفخر بجامعة لفيف الحكومية. كما يضم عددا من المسارح والمتاحف. هي مقر للالأوكرانية الأرثوذكسية والأرمنية الأرثوذكسية الكاثوليكية. اثنين من الكنائس تعود لوقت مبكر من القرن ال14.
عند التجول في لفيف، يمكن للمرء زيارة مركز المدينة التاريخي. والمركز هو على قائمة التراث العالمي لليونسكو والمدهش. تشمل Ploscha رينوك ساحة السوق مع بيت الاسود، وكاتدرائية الأرمن، وكاتدرائية الروم، الكاتدرائية اللاتينية، والدومينيكان ومصلى بويم. و يمكنك المشي إلى الجزء العلوي لقصر Vysoky Zamok الذي يطل على المركز التاريخي. للترفيه هناك الأوركسترا الفلهارمونية و أوبرا ومسرح الباليه والعلاج الثقافي الحقيقي.
يعيش العرب فى أوكرانيا حياة سليمة و مستقرة داخل كيف ، حيث تعيش الجاليات العربية فى أوكرانيا حياة هادئة تبعد كثيرا عن السياسة الداخلية و الخارجية أو أى صراعات داخل أوكرانيا ، و قد يتواجد العرب فى أوكرانيا لعدة أسباب حيث يوجد منهم من يقيمون فى أوكرانيا من أجل الدراسة داخل الجامعات و منهم من يقيم من اجل العمل أو الزواج .
و من الجدير بالذكر أن تكاليف المعيشة فى أوكرانيا تختلف ما بين وسائل النقل و الطعام و الشراب و المسكن و التعليم و تعد بسيطة و غير مكلفة للعرب المقيمين فى أوكرانيا و فى السطور التالية سنتعرف على كيف كانت الحياة في أوكرانيا قبل الحرب.
تكاليف المعيشة و الحياة فى أوكرانيا قبل الحرب :
العيش فى أوكرانيا يتطلب ما بين 1200 دولار و 1500 دولار سنويا لتعطية تكاليف المعيشة فضلا عن الرسوم الدراسية ، و مما لا شك فيه أن تكاليف المعيشة و الحياة فى اوكرانيا منخفضة مقارنة بالعديد من الدول الأوروبية الأخرى و مع كل هذه الأمور فإنه من الصعب اعطاء قيمة دقيقة لأنها تعتمد على أنماط الحياة المختلفة لكل شخص .و فيما يلى عرض بعض تكاليف الميشة فى أوكرانيا :
أسعار الشقق و السكن فى أوكرانيا
إن السكن الخارجى واحدة من أغلى النفقات حيث تعتمد تكلفة الشقة على المدينة و حجمها و موقعها سواء كانت الشقة فى المركز أو فى الضواحي و لذا من الممكن استئجار شقة من غرفة واحدة بعيدا عن المركز أو المدن الصغيرة مقابل مائة دولار ، كما أن تكلفة الشقة تعتمد على حالتها و ما إذا كانت مفروشة أم لا ، و لذا يوصى للطلاب باستئجار شقق مفروشة ، كما أن معظم الطلاب يعيشون فى السكن الجامعى مقابل سبعين دولار فى الشهر
أسعار وسائل النقل فى أوكرانيا
فى حالة إذا كنت طالب و تسكن فى سكن جامعى فأنت لست بحاجة إلى وسائل النقل للذهاب إلى الدراسة لان كل السكنات الجامعية مجاورة لمبانى الجامعة و فى حالة الرغبة فى الانتقال من مكان لاخر داخل الدولة فإن النقل غير مكلف ، حيث تتكلف تذكرة واحدة للنقل المحلى واء بالحافلات أو القطارات أو مترو الانفاق ما بين 0.4 إلى 0.7 دولار ، أما سيارات الاجرة تتراوح ما بين 2 دولار و حتى ثلاثة دولار.
لماذا يختار الطلبة العرب جامعات أوكرانيا للدراسة؟
يفضل الطلبة العرب الدراسة في أوكرانيا لجملة أسباب أهمها الأقساط الدراسية المنخفضة.
كما أن مصاريف المعيشة منخفضة ولذلك يشجع الطلبة العرب بخاصة من الفئات المتوسطة والهشة، والذين لم تسمح لهم معدلاتهم الدراسية بدراسة التخصصات ذات الاستقطاب المحدود مثل الطب والصيدلة والهندسة في بلدانهم، فيتجهون نحو هذا البلد لتحقيق حلمهم بدراسة هذه المجالات.
لكن ماذا حدث لأوكرانيا بعد الحرب ؟
اليكم التفاصيل:
في يوم 24 شباط 2022 قام الجيش الروسي بشن اول هجماته على الاراضي الاوكرانية بدأت الحملة بعد حشدٍ عسكري طويل، والاعتراف الروسي بجمهورية دونيتسك الشعبية المعلَنة من جانب واحد وجمهورية لوغانسك الشعبية، أعقبها دخول القوات المسلحة الروسية إلى منطقة دونباس في شرق أوكرانيا في 21 فبراير 2022. في 24 فبراير، وبعد خطابٍ أعلن فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن عملية عسكرية بهدف «تجريد أوكرانيا من السلاح واجتثاث النازية منها»، بدأ القصف على مواقع في جميع أنحاء البلد، بما في ذلك مناطق في العاصمة كييف.
فبراير
خريطة تبين تقدم القوات الروسية وتغلغلها في أوكرانيا وفق تحديث 28 فبراير 2022
قبل الساعة 05:00 صباحًا بقليل بالتوقيت الأوكراني (ت ع م+02:00) (06:00 بتوقيت موسكو، ت ع م+03:00) في 24 فبراير، أعلن بوتين أنه اتخذ قرارًا بشنِّ عملية عسكرية في شرق أوكرانيا. قال بوتين في خطابهِ إنه لا توجد خطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، وادعى أنه يدعمُ حق شعوب أوكرانيا في تقرير المصير، كما صرح أنَّ روسيا تسعى إلى «نزع السلاح» من أوكرانيا ودعا الجنود الأوكرانيين إلى إلقاء أسلحتهم.
في غضون دقائق من إعلان بوتين، أُبلغ عن سماع ذوي انفجاراتٍ في كييف وخاركيف وأوديسا ودونباس. قال مسؤولون أوكرانيون إنَّ القوات الروسية نزلت في أوديسا وماريوبول وأطلقت صواريخ كروز وصواريخ باليستية على المطارات والمقار العسكريّة والمستودعات العسكرية في كييف وخاركيف ودنيبرو. نفى الجيش الأوكراني في وقتٍ لاحقٍ الأخبار عن إنزالٍ للجيش الروسي في أوديسا. دخلت المركبات العسكرية أوكرانيا عبر سينكيفكا في النقطة الثلاثية بين أوكرانيا وبيلاروس وروسيا حوالي الساعة 6:48 صباحًا بالتوقيت المحلي.
وفقًا لوزير الدولة الأوكراني أنطون هيراشينكو، بعد الساعة 06:30 (ت ع م+02:00) مباشرةً، كانت القوات الروسية تغزو عبر البر بالقربِ من مدينة خاركيف، وأُبلَغ عن عمليات إنزالٍ جديدةٍ برمائيةٍ واسعةِ النطاقِ في مدينتي ماريوبول وأوديسا؛ وأكَّد وزير الدولة هيراشينكو الإنزال بالقربِ من أوديسا.في تمامِ الساعة 07:40 دخلت القوات الروسية البلاد أيضًا عن طريق بيلاروس. أفادت قوة الحدود الأوكرانية عن وقوعِ هجماتٍ على مواقع في لوهانسك وسومي وخاركيف وتشرنيهيف وجيتومير، وكذلك من شبه جزيرة القرم. أعلنت وزارة الدفاع الروسية في المُقابل عدم وجود مقاومة من قوات الحدود الأوكرانية. أفادت وزارة الداخلية الأوكرانية أن القوات الروسية استولت على قريتي هوروديشيش وميلوف في لوهانسك، بينمَا أفاد المركز الأوكراني للاتصالات الاستراتيجية والأمن الاستراتيجي أن الجيش الأوكراني تصدَّى لهجومٍ بالقرب من ششاستيا (على مقربةٍ من لوهانسك) واستعاد السيطرة على المدينة، مما أسفرَ عن مقتل ما يقربُ من 50 ضحيّة من الجانب الروسي. بعد ساعة واحدة من عدم الاتصال بالإنترنت، تمَّت استعادة موقع وزارة الدفاع الأوكرانية. زعمت الوزارة أنها أسقطت خمس طائرات ومروحية واحدة في لوهانسك.
قبل الساعة 7:00 (ت ع م+02:00) بقليل، أعلن الرئيس زيلينسكي الأحكام العرفية في أوكرانيا، وأمرَ الجيش الأوكراني لاحقًا «بإلحاق أقصى الخسائر بالغزاة». في ضوء طلبٍ من وزارة الدفاع الروسية يُطالب وحدات مراقبة الحركة الجوية الأوكرانية بوقف الرحلات الجوية، قُيِّدت الحركة الجوية المدنية فوق شرق أوكرانيا، حيث تُعتبر المنطقة بأكملها منطقة نزاعٍ نشطةٍ من قبل وكالة سلامة الطيران الأوروبية. أعلنَ زيلينسكي أيضًا قطع العلاقات الدبلوماسية مع روسيا.
تعرضت وحدة عسكرية في بوديلسك لهجومٍ من قبل القوات الروسية، مما أسفر عن سقوط ستة قتلى وسبعة جرحى، وقُتل شخص آخر في مدينة ماريوبول، كما أُبلِغَ عن فقد تسعة عشر شخصًا آخر. أُفيد في الساعة 10:00 (ت ع م+02:00) أثناء إحاطة الإدارة الرئاسية الأوكرانية، بأنَّ القوات الروسية غزت أوكرانيا من الشمال (حتى عمق 5 كم). قِيل إنَّ القوات الروسية تنشطُ في خاركيف أوبلاست، تشيرنيهيف أوبلاست، بالقربِ من سومي، كما ذكرت خدمة زيلينسكي الصحفيّة أن أوكرانيا صدَّت هجومًا في فولين أوبلاست (في الحدود مع بيلاروسي وبولندا)، وأفادت عن تدمير 6 طائرات روسيّة ومروحيتين وعشرات الآليات الروسية. نفت روسيا أنها فقدت أيَّ طائراتٍ أو عرباتٍ مصفّحة.
نشر القائد العام الأوكراني فاليري زالوجني صورًا لجنديين روسيين اسرا وابلغا إنهما ينتميان إلى فوج يامبولسكي للبنادق الآلية التابع للحرس الروسي 423 (الوحدة العسكرية 91701). في حين استولت القوات الروسية على مطار أنتونوف الدولي في هوستوميل، إحدى ضواحي كييف.
منحت بيلاروس الحق للقوات الروسية لغزو أوكرانيا عبر أراضيها من الشمال: في الساعة 11:00 (ت ع م+02:00)، أبلغ حرس الحدود الأوكرانيون عن اختراق الحدود في فيلتشا (كييف أوبلاست)، وتعرضت قوات حرس الحدود للقصف في زيتومير أوبلاست بواسطة بي إم-21 غراد. وأفادت الأنباء أيضا أن طائرة هليكوبتر بلا علامات قصفت موقعا لحرس الحدود في سلافوتيش من بيلاروس. في الساعة 11:30 (ت ع م+02:00) بدأت موجة ثانية من القصف الصاروخي الروسي على أوكرانيا: من بين المدن المستهدفة كييف وأوديسا وخاركيف ولفيف. وابلغ عن قتال بري عنيف في دونيتسك ولوهانسك. أفاد نشطاء الحقوق المدنية في بولندا عن زيادة في عبور المهاجرين من بيلاروس إلى بولندا. يعتبر المراقبون أن بيلاروس تتلقى أوامرا من روسيا وتستخدم المهاجرين على الحدود البولندية البيلاروسية كسلاح (انظر أيضًا أزمة الحدود بين بيلاروس والاتحاد الأوروبي 2021).
في الساعة 13:00 والساعة 13:19 (ت ع م+02:00)، أبلغ حرس الحدود الأوكرانيون والقوات المسلحة عن وقوع اشتباكين جديدين بالقرب من سومي («باتجاه كونوتوب») وستاروبيلسك (لوهانسك أوبلاست). في الساعة 13:32 (ت ع م+02:00)، أبلغ فاليري زالوجني عن إطلاق 4 صواريخ باليستية من أراضي بيلاروس. استعمل العديد من محطات مترو كييف ومترو خاركيف كملاجئ من القنابل للسكان المحليين. وقصفت مستشفى محلي في فوهليدار (دونيتسك أوبلاست) مما أدى إلى مقتل 4 مدنيين و10 جرحى (بما في ذلك 6 أطباء). أفاد حرس الحدود الأوكرانيون أن سفينتيَ فاسيلي بيكوف وموسكفا الروسيتين (فئة مشروع 22160) هاجمتا وحاولتا الاستيلاء على جزيرة الثعبان الصغيرة بالقرب من دلتا الدانوب. في الساعة 16:00(ت ع م+02:00) أعلن الرئيس الأوكراني زيلينسكي عن اندلاع القتال بين القوات الروسية والأوكرانية في مدينتي تشرنوبيل وبريبيات. في غضون ذلك، ورد أن القوات الروسية المتقدمة من شبه جزيرة القرم قد فرضت سيطرتها على قناة شمال القرم. في الساعة 18:20 (ت ع م+02:00) أكد المسؤولون الأوكرانيون أن القوات الروسية سيطرت على محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية والمناطق المحيطة. في الساعة 16:18 (ت ع م+02:00)، أعلن رئيس بلدية كييف، فيتالي كليتشكو، حظر تجوال يستمر من الساعة 22:00 حتى 7:00. قدر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي أن أكثر من 100,000 أوكراني تركوا منازلهم، وعبر الآلاف منهم إلى مولدوفا ورومانيا. في الساعة 22:00 (ت ع م+02:00)، أعلن حرس الحدود الأوكراني أن القوات الروسية استولت على جزيرة الثعبان بعد قصف بحري وجوي للجزيرة. قُتل جميع حرس الحدود الثلاثة عشر بالجزيرة في القصف، بعد رفضهم الاستسلام لسفينة حربية روسية؛ انتشر تسجيل للحراس يرفضون عرضًا للاستسلام على وسائل التواصل الاجتماعي.
تم تأكيد مقتل 17 مدنياً، من بينهم 13 في جنوب أوكرانيا، وثلاثة في ماريوبول وواحد في خاركيف. صرح زيلينسكي أن 137 مواطنًا أوكرانيًا – جنود ومدنيون – لقوا حتفهم في اليوم الأول من الغزو.
بعد الساعة 23:00 بقليل (ت ع م+02:00)، منع زيلينسكي جميع المواطنين الأوكرانيين الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 60 عامًا من مغادرة البلاد خلال فترة الأحكام العرفية.
في 25 فبراير وبحلول الساعة 01:24 (ت ع م+02:00)، أمر زيلينسكي بالتعبئة الكاملة للجيش الأوكراني لمدة 90 يومًا. حوالي الساعة 04:00 (ت ع م+02:00)، تعرضت مدينة كييف لانفجارين. صرح المسؤول بوزارة الداخلية الأوكرانية أنطون هيراشينكو عبر رسالة نصية أن تلك الانفجارات كانت صواريخ كروز وصواريخ باليستية تستهدف كييف. قالت الحكومة الأوكرانية إنها أسقطت طائرة معادية فوق كييف، ثم اصطدمت بمبنى سكني، واشتعلت فيها النيران.
وأشار محللون عسكريون مستقلون إلى أن القوات الروسية في شمال البلاد يبدو أنها اشتبكت بشدة مع الجيش الأوكراني. تحاول الوحدات الروسية تطويق كييف والتقدم إلى خاركيف، عبر قتال عنيف، وتشير صور على وسائل التواصل الاجتماعي إلى احتمالية تعرض بعض الأعمدة المدرعة الروسية لكمين. في المقابل، كانت العمليات الروسية في الشرق والجنوب أكثر فعالية. تمركزت أفضل الوحدات الروسية المدربة والمجهزة خارج دونباس في الجنوب الشرقي ويبدو أنها إلتفت حول الخنادق الدفاعية المعدة وهاجمت مؤخرة المواقع الدفاعية الأوكرانية. في هذه الأثناء، انقسمت القوات العسكرية الروسية التي تتقدم من شبه جزيرة القرم إلى عمودين، حيث أشار المحللون إلى أنها تحاول تطويق المدافعين الأوكرانيين وإيقاعهم في دونباس، مما أجبر الأوكرانيين على التخلي عن دفاعاتهم المعدة والقتال في العراء.
في صباح يوم 25 فبراير، اتهم زيلينسكي روسيا باستهداف مواقع مدنية وعسكرية في خطاب متلفز. قال المتحدث باسم الحكومة الأوكرانية فاديم دينيسينكو إن 33 موقعًا مدنيًا قد تعرضت للقصف في الساعات الأربع والعشرين الماضية. ذكرت وزارة الدفاع الأوكرانية أن القوات الروسية دخلت منطقة أوبولون، كييف، وكانت على بعد حوالي 9 كيلومترات (5.5 ميل) من البرلمان الأوكراني. كما أعلنت وزارة الدفاع أن جميع المدنيين الأوكرانيين مؤهلون للتطوع للخدمة العسكرية بغض النظر عن أعمارهم.
أفادت السلطات الأوكرانية أنه تم الكشف عن زيادة غير حرجة في الإشعاع تتجاوز مستويات التحكم في محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية بعد احتلال القوات الروسية للمنطقة، قائلة إن ذلك يرجع إلى تحرك المركبات العسكرية الثقيلة التي ترفع الغبار المشع في الهواء. ادعت روسيا أنها كانت تدافع عن المحطة من الجماعات القومية والإرهابية، وأن العاملين كانوا يراقبون مستويات الإشعاع في الموقع. أشار الرئيس زيلينسكي إلى أن الحكومة الأوكرانية «لا تخشى الحديث عن الوضع الطبيعي». في نفس اليوم، أوضح الرئيس بوتين للرئيس الصيني شي جين بينغ أن «روسيا مستعدة لإجراء مفاوضات رفيعة المستوى مع أوكرانيا». مع اقتراب القوات الروسية من كييف، طلب الرئيس زيلينسكي من السكان تحضير زجاجات حارقة «لتحييد» العدو. في غضون ذلك دعا بوتين الجيش الأوكراني للإطاحة بالحكومة.
بحلول المساء، صرح البنتاغون أن روسيا لم تحقق تفوقًا جويًا على المجال الجوي الأوكراني، وهو ما توقع المحللون الأمريكيون حدوثه بسرعة بعد بدء الأعمال العدائية. تدهورت قدرات الدفاع الجوي الأوكرانية بفعل الهجمات الروسية، لكنها ظلت عاملة. واصلت الطائرات العسكرية من كلا البلدين التحليق فوق أوكرانيا. وحذر البنتاغون من أن روسيا أرسلت إلى أوكرانيا 30 في المائة فقط من 150,000 إلى 190,000 جندي كانت قد حشدتهم على الحدود.
يوم 26 فبراير وفي الساعة 00:00 (ت ع م)، تم الإبلاغ عن قتال عنيف في جنوب كييف، بالقرب من مدينة فاسيلكيف وقاعدتها الجوية. زعمت هيئة الأركان العامة الأوكرانية أن مقاتلة أوكرانية من طراز سو-27 أسقطت طائرة نقل روسية من طراز إليوشن إي أل-76 تحمل مظليين بالقرب من المدينة. قالت ناتاليا بالاسينوفيتش عمدة فاسيلكيف إن القوات الأوكرانية نجحت في الدفاع عن مدينتها وأن القتال كان على وشك الانتهاء.
حوالي الساعة 03:00، تم الإبلاغ عن أكثر من 48 انفجارًا في 30 دقيقة حول كييف، حيث ورد أن الجيش الأوكراني يقاتل بالقرب من محطة توليد الكهرباء في حي ترويشينا الشمالي. كما أن الهجوم ربما يكون محاولة لقطع الكهرباء عن المدينة. تم الإبلاغ عن قتال عنيف بالقرب من حديقة حيوان كييف وحي شوليافكا. في وقت مبكر من يوم 26 فبراير، قال الجيش الأوكراني إنه صد هجومًا روسيًا على قاعدة عسكرية تقع في شارع بيريموهي، وهو طريق رئيسي في كييف؛ كما زعم أنه صد هجومًا روسيًا على مدينة ميكولايف على البحر الأسود.
أفادت وكالة أسوشيتيد برس بسقوط مئات الضحايا أثناء القتال الليلي في كييف، وقالت إن القصف دمر مبنى سكني وجسور ومدارس. وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها استولت على مليتوبول، بالقرب من بحر آزوف.
بحلول فترة ما بعد الظهر، كانت معظم القوات الروسية التي تجمعت حول أوكرانيا تقاتل في البلاد. فرض عمدة كييف كليتشكو حظر تجول اعتبارًا من الساعة 5 مساءً. السبت حتى الساعة 8 من صباح الاثنين، محذرا من أن أي شخص كان بالخارج خلال ذلك الوقت سيعتبر من مجموعات التخريب والاستطلاع المعادية. أفادت رويترز عن انقطاع اتصالات الإنترنت في أجزاء من أوكرانيا، لا سيما في الجنوب والشرق.
تم الحصول على لقطات لنظام توس-1 الروسي، الذي يحمل أسلحة حرارية، بالقرب من الحدود الأوكرانية. وأكد رئيس جمهورية الشيشان رمضان قديروف أن وحدات قاديروفتسي قد تم نشرها في أوكرانيا أيضًا.
بحلول نهاية اليوم، لم تكمل القوات الروسية تطويق وعزل كييف، على الرغم من الهجمات الآلية والمحمولة جواً. تخلت روسيا مؤقتًا عن محاولات الاستيلاء على تشيرنيهيف وخاركيف بعد صد الهجمات بمقاومة أوكرانية، وتجاوزت تلك المدن لتستمر نحو كييف. أشار معهد دراسة الحرب (ISW) إلى أن أوكرانيا قد تضطر قريبًا إلى اتخاذ قرار بين التنازل عن جزء كبير من شرقي البلاد، أو سحب قواتها في دونباس لتجنب الحصار. في الجنوب، استولت روسيا على بيرديانسك وهددت بتطويق ماريوبول. أفاد مسؤولون أمريكيون وبريطانيون أن القوات الروسية واجهت نقصًا في البنزين والديزل. في حين واصلت روسيا في الاحتفاظ بغالبية قواتها خارج نطاق القتال.
خلال ليلة 27 فبراير، ورد تفجير خط أنابيب غاز خارج خاركيف، بينما اشتعلت النيران في مستودع نفط في قرية كرياتشكي بالقرب من فاسيلكيف بعد إصابته بالصواريخ. منع القتال العنيف بالقرب من قاعدة فاسيلكيف الجوية رجال الإطفاء من التعامل مع الحريق. ادعى المكتب الرئاسي أن مطار جولياني تعرض للقصف أيضًا. ادعى الانفصاليون في مقاطعة لوهانسك أن محطة نفطية في بلدة روفينكي تعرضت لصاروخ أوكراني.
صرح رئيس بلدية نوفا كاخوفكا، فلاديمير كوفالينكو، بأن المدينة قد استولت عليها القوات الروسية، واتهمها بتدمير مستوطنتي كازاتسكي وفيسيلي. دخلت القوات الروسية أيضًا مدينة خاركيف، ووقع قتال شوارع، بما في ذلك وسط المدينة. في الوقت نفسه، بدأت الدبابات الروسية في التوغل في مدينة سومي.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن القوات الروسية طوقت بالكامل خيرسون وبيرديانسك، بالإضافة إلى احتلال هينشيسك ومطار خيرسون الدولي في تشيرنوبايفكا. وأمر الرئيس الروسي بوتين القوات النووية الروسية التأهب الأقصى «بنظام خاص للخدمة القتالية» ردا على ما أسماه التصريحات العدوانية لحلف شمال الأطلسي.
وقالت أوكرانيا إنها سترسل وفدا للقاء وفد روسي لإجراء محادثات في غوميل، بيلاروس. قال مكتب زيلينسكي إنهم وافقوا على الاجتماع دون شروط مسبقة. قال زيلينسكي أيضًا إنه تحدث عبر الهاتف مع الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو وصرح بأنه حصل على وعد بعدم إرسال القوات البيلاروسية إلى أوكرانيا.
وفقًا للمحللين، تمكنت روسيا من ربط شبه جزيرة القرم بمناطق في شرق أوكرانيا تسيطر عليها القوات الموالية لروسيا من خلال محاصرة ماريوبول وبيرديانسك. صرح أوليكسي أريستوفيتش، مستشار رئيس أوكرانيا، أن القوات الروسية سيطرت على بيرديانسك. كانت القوة الروسية الرئيسية من شبه جزيرة القرم تتقدم شمالًا نحو زابوريزهزهيا، بينما هددت قوة روسية على الضفة الشرقية لنهر دنيبر ميكولايف.
ذكرت صحيفة الغارديان أن القوات الروسية تراجعت في بوتشا وإيربين إلى الشمال الغربي من كييف. وفقًا للاستخبارات العسكرية البريطانية، تجاوزت القوات الآلية الروسية تشيرنيهيف أثناء تحركها نحو كييف. قال محللون إن القوات الروسية في شمال أوكرانيا أجرت على الأرجح «وقفة عملياتية» ابتداء من اليوم السابق لنشر قوات وإمدادات إضافية. تم نقل الموارد العسكرية الروسية التي لم تكن في السابق جزءًا من قوة الغزو نحو أوكرانيا تحسباً لصراع أكثر صعوبة.
في 28 فبراير دار القتال حول ماريوبول طوال الليل. في صباح يوم 28 فبراير، قالت وزارة الدفاع البريطانية أن معظم القوات البرية الروسية ظلت على بعد 30 كم (19 ميل) شمال كييف، بعد أن تباطأت بسبب المقاومة الأوكرانية في مطار هوستوميل. وقالت أيضا أن القتال كان يدور بالقرب من تشيرنيهيف وخاركيف، لكن المدينتين كانتا تحت السيطرة الأوكرانية. أصدرت شركة ماكسار تكنولوجي صوراً بالأقمار الصناعية أظهرت رتلًا روسيًا، بما في ذلك دبابات ومدفعية ذاتية الدفع، متجهًا نحو كييف. ذكرت الشركة في البداية أن القافلة كانت بطول 27 كيلومترًا (17 ميلًا) تقريبًا، لكنها أوضحت لاحقًا في ذلك اليوم أن الرتل كان في الواقع أطول من 64 كيلومترًا.
بعد مفاوضات مع رئيس مدينة كوبيانسك بمنطقة خاركيف، جينادي ماتسيغورا، احتلت القوات الروسية المدينة دون قتال. أكد ألكسي أريستوفيتش سيطرة القوات الروسية الكامل لبيرديانسك. أعلنت وزارة الدفاع الروسية الاستيلاء على إنرهودار ومحيط محطة زابوروجييه في 28 فبراير. نفت أوكرانيا أنها فقدت السيطرة على المحطة. نفى ديمتري أورلوف، عمدة إنرهودار، الاستيلاء على المدينة والمحطة.
أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، في إفادة صباحية، عن هيمنة الطائرات الروسية على كامل أجواء أوكرانيا. بالإضافة إلى ذلك، أشار كوناشينكوف إلى أن الضباط والأفراد العسكريين فقط العاملين بموجب عقد يشاركون في عملية خاصة في أوكرانيا.
مارس
قُتل أكثر من 70 جنديًا أوكرانيًا بعد قصف روسي على قاعدة عسكرية في أوختيركا، وفقًا لما ذكره دميترو تشيفيتسكي، حاكم سومي أوبلاست. وأعلنت الحكومة الأوكرانية أنها ستبيع سندات حرب لدفع أموال لقواتها المسلحة.
صرح البرلمان الأوكراني بأن القوات المسلحة البيلاروسية قد انضمت إلى الغزو الروسي ودخلت منطقة تشيرنيهيف أوبلاست في وقت سابق من صباح ذلك اليوم. ذُكر أن طابورًا من 33 مركبة عسكرية قد دخل المنطقة. عارضت الولايات المتحدة هذه المزاعم، قائلة إنه «لا يوجد مؤشر» على غزو بيلاروسيا. قبل ساعات، قال رئيس بيلاروس لوكاشينكو إن بلاده لن تنضم إلى الحرب.
بعد أن أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها ستضرب أهدافًا لوقف «الهجمات الإعلامية»، أصابت صواريخ البنية التحتية للبث لأجهزة الإرسال التلفزيونية والإذاعية الرئيسية في كييف، مما أدى إلى توقف بث القنوات التلفزيونية. قال مسؤولون أوكرانيون إن الهجوم أسفر عن مقتل خمسة أشخاص. أعلنت وزارة الدفاع الروسية إغلاق كامل لساحل بحر آزوف.
صرح مسؤول من وزارة الدفاع الأمريكية أن القوات الروسية استولت على بيرديانسك وميليتوبول. ذكر المسؤول أيضًا أن روسيا أطلقت ما يقرب من 400 صاروخ على أوكرانيا، وأن روسيا نشرت قاذفات قادرة على إطلاق أسلحة حرارية ولكن من غير المعروف ما إذا كانت الأسلحة الحرارية موجودة في أوكرانيا، وأن ما يقرب من 80٪ من القوات الروسية التي حاصرت أوكرانيا قد دخلت البلاد.
2 مارس، في حوالي الساعة 02:12 (ت ع م)، وجاء في تقارير بأن القوات الروسية استولت على مدينة خيرسون الجنوبية. ولكن في الساعة 08:16 ذكر أن الحاكم الإقليمي ذكر أن المدينة ظلت تحت السيطرة الأوكرانية. أكد لاحقًا إيهور كوليخاييف، رئيس بلدية خيرسون، أن المدينة قد سقطت. أبلغ الجيش الأوكراني عن هجوم مظلي روسي على شمال غرب خاركيف، ذكر زيفيتسكي أن القوات الروسية استولت على تروستيانتس بعد دخولها في الساعة 01:03. في حين أعلنت وزارة الدفاع الروسية السيطرة الكاملة على مدينة خيرسون. صرح المستشار الأوكراني أوليكسي أريستوفيتش أن القوات الأوكرانية قد شنت الهجوم لأول مرة خلال الحرب، وتقدمت نحو هورليفكا. صرح فاليري زالوجني، القائد العام للقوات المسلحة لأوكرانيا، أن القوات الأوكرانية استعادت ماكاريف.
خلال الجولة الثانية من المحادثات في 3 مارس، اتفقت روسيا وأوكرانيا على فتح ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين. وزعمت وزارة الدفاع الروسية أنها استولت على بالاكليا. في غضون ذلك، طلب زيلينسكي إجراء محادثات مباشرة مع بوتين الروسي، قائلا إنها «السبيل الوحيد لوقف هذه الحرب».
في 4 مارس، وبعد معركة أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود أوكرانيين، احتلت القوات الروسية محطة زابوروجييه للطاقة النووية. رفض الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ طلب أوكرانيا بفرض منطقة حظر طيران فوق البلاد، مشيرًا إلى أن ذلك سيؤدي إلى حرب شاملة مع روسيا. ذكرت الولايات المتحدة أن القافلة الروسية شمال كييف كانت على بعد 15 ميلاً من المدينة.
وفي 5 مارس، أعلنت القوات المسلحة الروسية وقف إطلاق النار لتنظيم ممرات إنسانية من ماريوبول وفولنوفاكيا.
الدعم العسكري الأجنبي لأوكرانيا
سلم أعضاء الناتو أسلحة دفاعية أثناء التصعيد للغزو. استخدم الرئيس الأمريكي جو بايدن سلطة السحب الرئاسي في أغسطس وديسمبر 2021 لتقديم مساعدات بقيمة 260 مليون دولار. وشمل ذلك تسليم إف جي أم-148 جافلن وأسلحة أخرى مضادة للدروع وأسلحة صغيرة وذخيرة ذات عيارات مختلفة ومعدات غير قتالية أخرى.
بعد بدء الحرب، أعلنت بلجيكا وجمهورية التشيك وإستونيا وفرنسا وهولندا والمملكة المتحدة أنها سترسل المزيد من الأسلحة لدعم الجيش والحكومة الأوكرانية. سلَّمت بولندا في 24 شباط/فبراير بعض الإمدادات العسكرية إلى أوكرانيا، بما في ذلك 100 قذيفة هاون وذخيرة مختلفة وأكثر من 40,000 خوذة. في حين أرسل بعض أعضاء الناتو الثلاثين الأسلحة، فإن الناتو كمنظمة لم تُرسل شيئًا.
استبعدت ألمانيا في 25 شباط/فبراير إرسال أسلحةٍ إلى أوكرانيا ومنعت إستونيا، من خلال ضوابط تصدير الأسلحة الألمانية الصنع، من إرسال مدافع هاوتزر ألمانية إلى أوكرانيا. أعلنت ألمانيا لاحقًا أنها ستُرسل 5000 خوذة ومستشفى ميداني إلى أوكرانيا، ورد عليها عمدة كييف فيتالي كليتشكو بسخرية: «ماذا سيرسلون بعد ذلك؟ الوسائد؟» في اليومِ الموالي وعلى عكس موقفها السابق، وافقت ألمانيا على طلب هولندا بإرسال 400 صاروخ آر بي جي إلى أوكرانيا، بالإضافة إلى 500 صاروخ ستينغر و1000 سلاح مضاد للدبابات من إمداداتها الخاصّة.
أعلنَ وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكين في 26 شباط/فبراير أنه سمح بمبلغ 350 مليون دولار كمساعدات عسكرية، بما في ذلك «أنظمة مضادة للدروع والطائرات، وأسلحة صغيرة وذخائر من عيارات مختلفة، ودروع واقية للجسد، ومعدات ذات صلة».
أعلنت البرتغال يوم 27 شباط/فبراير أنها ستُرسل بنادق جي 3 الآليّة ومعدات عسكرية أخرى، فيما قالت الحكومة النرويجية إنها لن تُرسل أسلحة إلى أوكرانيا، لكنها سترسل معدات عسكرية أخرى، مثل الخوذات وغيرها من معدات الحماية. قررت كل من السويد والدنمارك إرسال 5000 و2700 سلاحًا مضادًا للدبابات على التوالي إلى أوكرانيا، بينما تعهدت الدنمارك أيضًا بتوفير نحو 300 صاروخ ستينغر.
وافقَ الاتحاد الأوروبي في نفس اليوم على شراء أسلحة لأوكرانيا بشكلٍ جماعي، حيثُ صرَّح جوزيب بوريل، منسِّق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أنَّ الاتحاد سيشتري بـ 450 مليون يورو (502 مليون دولار) مساعداتٍ قتاليّةٍ وبـ 50 مليون يورو (56 مليون دولار) إمدادات غير قتاليّة. قال بوريل إن وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي ما زالوا بحاجة إلى تحديدِ تفاصيل كيفيّة شراء العتَاد ونقله إلى أوكرانيا، لكن بولندا وافقت على العمل كمركزِ توزيع
كيف اثرت الحرب على الاقتصاد العالمي؟
بالنسبة لعلاقات حلف شمال الأطلسي والغرب مع موسكو، من الواضح أن حرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أوكرانيا تشكل نقطة تحول تاريخية، وتمثل الفظائع المرتكبة بالمجتمعات الأوكرانية المحتلة انتهاكا مروعا للقانون الدولي، ولكن هل تمثل حرب بوتين تغيرا في تنمية الاقتصاد العالمي؟
إن الشيء الأكثر بروزا في الحرب هو، بعد كل شيء، الإحباط العسكري الروسي، ونظرا لأداء روسيا، فمن غير الواضح على الإطلاق ما السبب في أن يرغب البعض، حتى أولئك الذين كانوا يعتبرون ذات يوم حلفاء لبوتين، في ربط أنفسهم بشكل أوثق بنظامه.
وما يتطلب اهتماما أكثر إلحاحا من التكهن بعيد المدى هو طوفان الصدمة التي أحدثتها الحرب في مختلف مناحي الاقتصاد العالمي، بدءا من المتقاتلين، والمنطقة الأوسع في أوروبا الشرقية والوسطى، وأسواق الطاقة والغذاء العالمية، وقد تكون إحدى القصص الدائمة لهذه الحرب هي الطريقة التي تستخدمها أوروبا لإطلاق مرحلتها التالية من التكامل.
ومع ذلك، فمن المهم أن نلاحظ أن بعض الآثار الاقتصادية الأعمق والأكثر أهمية يتم الشعور بها أبعد بكثير من مسرح المعركة، وإذا ما اقترنت الحرب بالتعافي غير المتكافئ من كوفيد-19، وارتفاع التضخم، وتشديد السياسة النقدية، فإنها تضيف بيئة غير مواتية بالفعل لاقتصادات البلدان الهشة والمثقلة بالديون ذات الدخل المنخفض واقتصادات الأسواق الناشئة.
وبالنسبة للشكل المستقبلي للاقتصاد العالمي، فإن كيفية تعامل العالم مع أزمات الديون الناجمة عن هذه الحرب، في أماكن متباعدة مثل سريلانكا وتونس، من المرجح أن تكون على الأقل بنفس أهمية جهود روسيا اليائسة للتحايل على العقوبات في تجارتها مع الصين والهند.
اقرا ايضا:زيلينسكي يعلن الموعد النهائي لتحرير الاراضي الاوكرانية