بوابة أوكرانيا – كييف – 29 يوليو 2022- . ناقش ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أهمية استقرار أسواق الطاقة العالمية والإمدادات الغذائية خلال زيارة ولي العهد لفرنسا، حسبما أفاد بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية (واس) يوم الجمعة.
كما اتفق الزعيمان على تعزيز التعاون في مجال الطاقة المتجددة، بما في ذلك الطاقة الشمسية والهيدروجين النظيف، حسبما أفاد البيان.
وناقش ماكرون والأمير محمد أهمية ضمان عدم انقطاع إمدادات القمح والحبوب للبلدان في جميع أنحاء العالم للمساعدة في استقرار الأسعار.
كما شددوا على ضرورة استمرار التقييم للتهديدات التي تواجه البلدين وأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط.
كما كان تعزيز التعاون في مجال الدفاع وتوحيد جهود مكافحة الإرهاب جزءًا أساسيًا من النقاش بين الزعيمين، اللذين اتفقا على زيادة التعاون الاقتصادي وتقوية الاستثمارات.
وشكر الأمير محمد ماكرون على دعم فرنسا لمسعى السعودية لاستضافة معرض إكسبو 2030.
وأشاد ماكرون بجهود المملكة للحفاظ على الهدنة في اليمن، بينما أشاد الأمير محمد بدعم فرنسا لجهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي في اليمن.
وتطرق القادة إلى الجهود الدولية المبذولة لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي وحث الدولة الإسلامية على التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
واتفقوا على أن الدبلوماسية والوسائل السلمية هي أفضل طريقة لحل الخلافات الدولية، مؤكدين على احترام وحدة وسيادة الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة.
كانت الأزمة الاقتصادية في لبنان من بين القضايا الرئيسية التي تمت مناقشتها، حيث جدد الزعيمان دعمهما لسيادة لبنان وأمنه واستقراره، وأهمية تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية شاملة.
واستعرضوا عمل الصندوق السعودي الفرنسي في دعم المبادرات الإنسانية والإغاثية في لبنان.
واتفق الأمير محمد وماكرون على تكثيف الجهود للتوصل إلى حل الدولتين في فلسطين بما يضمن للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
كما ناقشت المباحثات الوصول إلى حل سياسي في سوريا يضمن سلامة شعبها.
واختتم ولي العهد زيارته إلى فرنسا في ساعة مبكرة من صباح الجمعة، بعد أن أمضى اليومين الماضيين في اليونان.
ومساء الخميس، استقبله ماكرون في قصر الإليزيه – المقر الرسمي للرئيس الفرنسي – حيث عقدا اجتماعا واسع النطاق. كما أقام الزعيم الفرنسي مأدبة عشاء خاصة للأمير محمد والوفد المرافق له في وقت لاحق من اليوم.