بوابة أوكرانيا – كييف – 30 يوليو 2022-أمر قاض يوم امس الجمعة بمصادرة سفينة شحن كانت ترسو في طرابلس بشمال لبنان وعلى متنها 5000 طن طحين سُرقت من أوكرانيا.
والسفينة اللاودكية سورية وتخضع لعقوبات أمريكية. الشحنة مملوكة لشركة Loyal Agro، وهي شركة لتجارة الحبوب في تركيا، قالت إنها زودت الجمارك اللبنانية بوثائق توضح أن مصدر الشحنة كان شرعيًا.
ومع ذلك، قالت السفارة الأوكرانية في بيروت إن السفينة كانت “تحمل 5000 طن من الشعير و 5000 طن من الدقيق التي نشك في أنها مأخوذة من مخازن أوكرانية”. وقالت إن قاضيا في أوكرانيا أصدر حكما بمصادرة السفينة والشحنة بعد تحقيق.
من جانبه قال متحدث باسم شركة Loyal Agro إن الشحنة كانت في البداية متجهة إلى سوريا لكن الشركة قررت تفريغ 5000 طن من الدقيق في لبنان بسبب نقص الخبز هناك. وقال إن الطحين يمكن أن يباع في لبنان بما يصل إلى 650 دولارا للطن مقابل 600 دولار في سوريا.
هذا وغرقت المخابز في لبنان هذا الأسبوع بسبب الحشود المحبطة في بلد يعاني حوالي نصف سكانه من انعدام الأمن الغذائي.
واعتاد لبنان استيراد معظم قمحه من أوكرانيا، لكن الشحنات تعطلت بسبب الغزو الروسي والحصار المفروض على موانئ البحر الأسود الرئيسية.
من جهته قال ناصر ياسين وزير البيئة في لبنان: “لبنان يحترم القوانين الدولية. السفينة التي قيل إنها مسروقة من أوكرانيا ورسو في طرابلس لم يتم تفريغها “.
واكد إن الأمر يجري بحثه من قبل وزيري الاقتصاد والأشغال العامة اللبنانيين.
ويخشى بعض المراقبين اللبنانيين من أن بعض الأطراف قد تستغل الفوضى الاقتصادية والسياسية في لبنان لتهريب البضائع إلى سوريا والالتفاف على العقوبات الأمريكية، خاصة بعد مزاعم أن لاودكية تابعة للمديرية العامة للموانئ السورية.
وقال مصدر في وزارة الاقتصاد اللبنانية لصحيفة “عرب نيوز”: إن استيراد القمح أو الدقيق من الخارج لا يتطلب موافقة الوزارة ما لم يكن مدعوماً من البنك المركزي.
واضاف “بخلاف ذلك، يحق للشركات والمطاحن الخاصة استيراد القمح أو الدقيق بحرية، بشرط أن تتحقق الجمارك اللبنانية من شرعية الاستيراد”.
واشار وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب إن السلطات اللبنانية لم تتمكن بعد من “تحديد مصدر شحنة الطحين والشعير التي تحملها السفينة”.
واكد إن لبنان “تلقى عددا من الشكاوى والتحذيرات من عدد من الدول الغربية” عقب رسو السفينة.
هذا ويأتي الخلاف البحري الجديد قبل أسبوع من إحياء لبنان الذكرى الثانية لتفجير ميناء بيروت في 4 أغسطس / آب.