بوابة أوكرانيا – كييف – 3 أغسطس 2022- قالت الأمم المتحدة يوم اول امس الاثنين إن الأطراف في اليمن اتفقت على تمديد الهدنة الحالية لمدة شهرين إضافيين حتى الثاني من أكتوبر تشرين الأول بينما تعهدت أيضا بالمشاركة في محادثات مكثفة تهدف إلى اتفاق هدنة أكبر.
أعرب المبعوث الأممي الخاص لليمن هانز جروندبرج عن امتنانه للدعم الذي قدمته المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وأعربت وزارة الخارجية السعودية في بيان عن دعم المملكة لجهود جروندبرج في تعزيز السلام والاستقرار في اليمن.
وأكدت الوزارة ما وصفته بموقف السعودية الثابت ودعمها لمبادرات من شأنها ضمان “الأمن والاستقرار في الجمهورية اليمنية” من أجل الوصول إلى حل سياسي شامل.
وجاء في البيان أن “الهدنة تتماشى مع مبادرة المملكة لإنهاء الأزمة في اليمن والتوصل إلى حل سياسي شامل تم الإعلان عنه في مارس 2021”.
وأضافت الوزارة في بيانها أن “الهدف من الهدنة هو التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم وشامل في اليمن لبدء العملية السياسية بين الحكومة اليمنية والحوثيين”.
كما شددت على أن “الحوثيين في اليمن يجب أن يلتزموا بإرشادات الهدنة من خلال فتح ممرات إنسانية في تعز لتخفيف المعاناة الإنسانية وإيداع الإيرادات في البنك المركزي اليمني حتى يتمكن المدنيون من تلقي الرواتب”.
كما شكر غوندبرغ قيادة الأطراف اليمنية على موافقتها على تمديد الهدنة و “استمرار ارتباطاتهم البناءة”.
وقال في بيان إن تمديد الهدنة يوفر فرصة للتوجه نحو سلام دائم ومستدام مع وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، مضيفًا أن كلا الطرفين قد أعطاه “تعليقات جوهرية” على اقتراح كان قد صاغه لاتفاقية هدنة موسعة.
“سينص اقتراح الهدنة الموسع على التوصل إلى اتفاق بشأن آلية صرف شفافة وفعالة لدفع رواتب موظفي الخدمة المدنية والمعاشات المدنية بانتظام، وفتح الطرق في تعز والمحافظات الأخرى، وفتح وجهات إضافية من وإلى صنعاء الدولية. وقال المبعوث الأممي الخاص لليمن، إن المطار، وتوفير الوقود وتدفقه المنتظم للوقود لموانئ الجديدة.
وهذا هو التجديد الثاني للهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة لمدة شهرين والتي دخلت حيز التنفيذ في الثاني من أبريل نيسان وجددت للمرة الأولى في يونيو حزيران.
وتم الترحيب بالهدنة بسبب الانخفاض الكبير في الأعمال العدائية والخسائر المدنية، إلى جانب استئناف الرحلات الجوية التجارية من مطار صنعاء.
ومع ذلك، يواصل الحوثيون المدعومون من إيران رفض اقتراح الأمم المتحدة بإعادة فتح الطرق حول محافظة تعز، المحاصرة منذ أكثر من سبع سنوات.
وقال جروندبيرج: “الهدف الرئيسي للهدنة الحالية هو توفير إغاثة ملموسة للمدنيين وخلق بيئة مواتية للتوصل إلى تسوية سلمية للصراع من خلال عملية سياسية شاملة.
ودعا جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها وتنفيذ الهدنة برمتها وإعادة اليمن إلى المسار السلمي.
وقال جروندبيرج: “الشعب اليمني لا يستحق أقل من ذلك”.
اقرا ايضا:الحوثيون لن يمددوا الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة