بوابة أوكرانيا – كييف – 5 أغسطس 2022- أدان المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ يوم امس الخميس ميليشيا الحوثي لاستمرارها في اعتقال موظفين حاليين وسابقين في الحكومة الأمريكية والأمم المتحدة.
وقال للصحفيين خلال مؤتمر صحفي حول تجديد الهدنة في البلاد: “لا يزال الأمر مؤسفًا للغاية وندين احتجاز الحوثيين لـ 12 من موظفينا الحاليين والسابقين في الولايات المتحدة والأمم المتحدة، ولا يزالون محتجزين بمعزل عن العالم الخارجي في اليمن، في صنعاء”. .
وأضاف ليندركينغ: “نشعر أن هذا الاعتقال يبعث بإشارة سلبية للغاية، فنحن نريد أن نرى إظهار حسن النية من قبل الحوثيين في إطلاق سراح هؤلاء الأفراد دون قيد أو شرط”.
وقالت الولايات المتحدة في نوفمبر / تشرين الثاني إن الحوثيين المدعومين من إيران احتجزوا عددا من الموظفين اليمنيين في السفارة الأمريكية بالعاصمة، التي كانت مغلقة منذ 2015.
واكدت الأمم المتحدة إن الميليشيا احتجزت اثنين من موظفيها بمعزل عن العالم الخارجي لأكثر من أسبوع.
قال ليندركينغ، بصرف النظر عن التركيز على الهدنة والحفاظ على القتال “عند أدنى مستوياته على الإطلاق” لفترة طويلة، تشارك الولايات المتحدة أيضًا بنشاط في دعم الأمم المتحدة لمنع حدوث انفجار أو تسرب من ناقلة Safer التي كانت راسية في البحر الأحمر ومخاطر كارثة بيئية.
وقال إنهم يقتربون من هدفهم البالغ 80 مليون دولار لعملية تفريغ النفط من الناقلة إلى سفينة مجاورة.
واضاف “هذه ليست صفقة كبيرة بالنظر إلى ما هو على المحك. إذا كان هناك انفجار في Safer، فإننا نتطلع إلى 20 مليار دولار فقط للتنظيف، وسيكون هناك تأثير على التجارة الدولية، وسيكون هناك تدمير للموئل البحري الحيوي، (والذي) سيزيد الوضع الإنساني سوءًا في وقال إن اليمن من خلال إعاقة المرور إلى الموانئ اليمنية سيؤدي إلى تدمير النظام البيئي البحري للبحر الأحمر.
ونوه الى إن السعودية نقلت التزاماً قوياً بتمديد الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة، والتي جددتها الأطراف اليمنية يوم الثلاثاء لمدة شهرين آخرين.
واكد على إن السعودية وسلطنة عمان لعبتا دورًا حاسمًا في جهود الهدنة، مضيفًا أنهما سيعملان بجد لدفع المانحين لمواصلة سد الثغرات خلال الأشهر المقبلة.
وقال إنه إذا استمرت الهدنة، التي بدأت في أبريل / نيسان، لمدة شهرين آخرين، فإن ذلك سيعني “ستة أشهر من التهدئة والتقدم الكبير على خطوط عديدة من الجهود”، ويوفر إمكانية “وقف إطلاق نار دائم و عملية سياسية شاملة وشاملة “.
وقال ليندركينغ إنه خلال الشهرين المقبلين، يجب إجراء مفاوضات مكثفة لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق الهدنة، ودعا جميع الأطراف إلى تقديم تنازلات لإحراز تقدم.
وقال إن هذا يشمل “تحركاً أولياً للحوثيين” لفتح الطرق الرئيسية المؤدية إلى تعز، ثالث أكبر مدينة في اليمن، حيث “يعيش السكان هناك في ظروف شبيهة بالحصار منذ عام 2015”.