بوابة أوكرانيا – كييف – 9 أغسطس 2022- هتف الشيعة في العراق ولبنان اليوم وتظاهروا وضربوا صدورهم أثناء إحياء ذكرى عاشوراء، أحد أهم التواريخ في التقويم الديني، إحياءً لذكرى استشهاد الحسين حفيد النبي محمد في القرن السابع.
غطت رموز التقوى والتوبة الشيعية المدن الكبرى في العراق، حيث يُعتقد أن الحسين قُتل في معركة كربلاء جنوب بغداد عام 680 م.
ويرى الشيعة أن الحسين وذريته هم الورثة الشرعيون للنبي وإن مقتله على يد فصيل إسلامي منافس يجسد الخلاف بين الطائفتين السنية والشيعية ويستمر في تشكيل هوية الأقلية في الإسلام اليوم.
وغالبًا ما تغذي طقوس عاشوراء العامة التوترات الطائفية في أماكن مثل العراق ولبنان وباكستان حيث تقطن كلتا الطائفتين الرئيسيتين للإسلام.
واعلنت القوات الأمنية حالة تأهب قصوى لأي أعمال عنف، حيث انتهزت الجماعات المتطرفة التي تعتبر الشيعة زنادقة المناسبة لشن هجمات في السنوات الماضية.
وفي العراق، استخدم رجل الدين مقتدى الصدر المناسبة الدينية العاطفية لإثارة الدعم لحركته، مما أدى إلى تعميق الانقسامات الشيعية في البلاد.
وبسبب عدم تمكنه من تشكيل حكومة، انزلق العراق إلى مزيد من الفوضى السياسية الأسبوع الماضي عندما اقتحم الآلاف من أنصار الصدر مبنى البرلمان واحتلوه. ويتواصل اعتصامهم خارج المجلس، مما يجعل من المستحيل على النواب الانعقاد ويثير شبح اندلاع حرب أهلية.
وفي ضاحية مدينة الصدر ذات الأغلبية الشيعية في بغداد، تتدلى صورة الصدر من كل باب تقريباً. وعبرت مواكب الرجال والفتيان عن حماسة شديدة في طقوس عاشوراء جلد الذات يوم الثلاثاء. ضربوا رؤوسهم وصدورهم في انسجام تام، وجلدوا أنفسهم بالسلاسل إلى حد النزيف.
وقال المشارك حمزة عبد الجليل “ورثنا هذا عن آبائنا وأجدادنا”.
واضاف “إن شاء الله سنواصل السير على هذا الطريق”.
وفي لبنان، أغلقت المواكب المناطق الشيعية في جميع أنحاء البلاد وأكبر ضاحية في بيروت.