بوابة أوكرانيا – كييف – 18 أغسطس 2022- قالت سفارة كييف في بيروت اليوم الخميس إن سفينة شحن روسية تحمل حبوبًا أوكرانية مسروقة وصلت إلى سوريا في أحدث سلسلة من الشحنات المتنازع عليها وصلت إلى البلد الذي مزقته الحرب.
وقالت السفارة في بيان لوكالة فرانس برس “وفقا لمعلوماتنا، رست اس في كونستانتين في سوريا”.
واكدت أن السفينة كانت تحمل “حبوب نهبتها سلطات الاحتلال الروسي ونقلها بطريقة غير مشروعة”، مضيفة أن السفينة كانت متجهة في البداية إلى ميناء طرابلس اللبناني.
واتهمت أوكرانيا القوات الروسية مرارًا وتكرارًا بنهب مستودعات الحبوب لديها منذ غزوها البلاد في أواخر فبراير.
جاء بيان السفارة في الوقت الذي أفادت فيه أنباء عن قيام سفينة شحن أخرى تحمل الشحنة الأولى من الحبوب بمغادرة أوكرانيا بموجب اتفاق تدعمه الأمم المتحدة بتفريغ حمولتها في ميناء طرطوس السوري الذي تديره شركة روسية.
كان من المتوقع أن تصل السفينة رازوني التي ترفع علم سيراليون إلى لبنان، لكن تأجيل الشحنة لمدة خمسة أشهر دفع المشتري اللبناني إلى إلغاء الصفقة بمجرد أن تكون السفينة في البحر بالفعل، حسبما قال مسؤولون أوكرانيون.
ووفقًا لسمير مدني، المؤسس المشارك لموقع مراقبة شحن النفط TankerTrackers.com، رست السفينة في طرطوس في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وكتب مدني على تويتر اليوم الخميس أن صور الأقمار الصناعية تظهر أن السفينة – التي كانت تحمل 26 ألف طن من الذرة – كانت تفرغ حمولتها.
في وقت سابق من هذا الشهر، احتجزت السلطات اللبنانية لفترة وجيزة سفينة ترفع العلم السوري بعد مزاعم مماثلة من السفارة الأوكرانية بأنها محملة بشحنة مسروقة.
هذا وأفرج لبنان في وقت لاحق عن سفينة لاودكية بعد أن فشلت التحقيقات في إثبات أنها كانت تحمل بضائع مسروقة، مما أثار انتقادات من سفارة كييف.
وبدأت لاودكية في تفريغ حمولتها في طرطوس في 8 آب / أغسطس، بحسب وسائل الإعلام الرسمية السورية.
وسوريا حليف قوي لروسيا التي تدخلت في الحرب الأهلية في البلاد عام 2015 لدعم حكومة الرئيس بشار الأسد.
لقد أقرضت موسكو دمشق مبالغ محدودة للغاية من المساعدات المالية، لكنها زودت سوريا بالقمح كشكل من أشكال المساعدة.
تعتمد الحكومة السورية على موسكو في الجزء الأكبر من وارداتها من القمح.